أخبار المحافطات

تفاصيل الجلسة الأولى من محاكمة المتهم بالشروع في قتل الطالبة سجى فتاة خورمكسر


       

كشف الكاتب الصحفي عبدالرحمن أنيس عن تفاصيل الجلسة الأولى من محاكمة المتهم بالشروع في قتل الطالبة سجى والتي عرفت إعلاميا بقضية "حادثة طعن الفتاة في خورمكسر" حيث عقدت محكمة صيرة الابتدائية برئاسة فضيلة القاضي نزار محمد بن محمد علي السمان رئيس المحكمة، جلستها الأولى صباح اليوم الأحد، للنظر في قضية الشروع في قتل المجني عليها / سجى محمد احمد عياش، والمتهم فيها طارق صالح احمد السليماني.

وفي الجلسة التي حضرها والد المجني عليها، سأل القاضي المتهم عما إذا كان لديه محامي، فأجاب بأنه ليس لديه اي محامي.

وطلبت النيابة من المحكمة مواجهة المتهم بقرار الاتهام وأدلة الإثبات فاستجابت المحكمة لهذا الطلب.

 

*النيابة تتلو قرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات*

قرأ وكيل نيابة خورمكسر القاضي فهد عبداللاه، قرار الاتهام وجاء فيه اتهام طارق صالح احمد السليماني بأنه في تاريخ 23 أكتوبر شرع في قتل المجني عليها سجى محمد احمد عياش بأداة حادة خنجر، فيما كانت تمشي في طريقها إلى كلية الآداب.

واستعرضت النيابة قائمة أدلة الإثبات، والتي شملت أقرار المتهم كتابيا بالجريمة وبصحة شهادة الشهود، إضافة إلى أداة الجريمة المحرزة وهي خنجر ابيض ابومقبض خشبي بني، وتسجيلات كاميرات المراقبة، والتقرير الطبي، ومحضر الضبط في البحث الجنائي.

 

*المتهم يرد على قرار الاتهام*

وبعد انتهاء وكيل النيابة من قراءة قرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات، سألت المحكمة المتهم عن رده ..

- المتهم : أشتي اسأل أولا هل البنت ماتت ؟

- النيابة : لا لم تمت، هي في المستشفى.

- المتهم : ((الكلام اللي قلتوه صحيح، لكن ما حصلش إني طعنت البنت بعدما سقطت على الأرض، هذا الجزء غير صحيح ، أنا في الحقيقة طعنتها طعنة أو طعنتين فقط، وباقي الكلام صحيح)).

وعرضت النيابة الأدوات المحرزة على ذمة القضية، وهي حقيبة كتف وجرم أحمر وسكين، وسأل القاضي المتهم فأقر بأنها أدواته وأنها نفس السكين التي طعن بها المجني عليها.

 

*النيابة تطلب سماع الشهود*

طلبت النيابة العامة سماع شهود الإثبات الحاضرين في الجلسة كتأكيد للواقعة، فاستجابت المحكمة لطلب النيابة، وتم أخراج الشهود من القاعة وإدخالهم واحدا واحدا.

 

*شهادة الشاهد الأول*

الشاهد ا.م.هـ.ق ، أدلى بشهادته قائلا : (( خرجت من بيتي الساعة السابعة صباحا ، وشاهدت المتهم وهو يتردد ذهابا وإيابا ما بين صيدلية الشعيبي ومحلات الاسدي واليزيدي، وحينها لم اطرحه في بالي وظننته شخص عادي ، ذهبت بعدها لتناول الفطور ووجدت المتهم على نفس الهيئة، وكان هناك أكثر من 15 امرأة مرت من ذلك المكان منهن من دخلت كلية الآداب ومنهن من دخلت الجامعة الوطنية، ولم يقترب المتهم من أحداهن، ولكن عندما ظهرت المجني عليها سجى مباشرة، خرج المتهم اليها وفاجأها بطعنها من الخلف )).

وأضاف الشاهد الأول : (( بعد أن طعنها الطعنة الأولى، التفتت له المجني عليها وقالت له : ايش تشتي مني اني ما أعرفك، ولم يرد عليها بشيء، ثم واصل طعنها عدة طعنات حتى سقطت على الأرض، ثم قام بطعنها بعد أن سقطت على الأرض)).

 

*الرجل صاحب الجرم الأزرق*

ولفت الشاهد إلى انه الشخص الذي ظهر بجرم ازرق في شاشة كاميرات المراقبة ، قائلا : (( جريت إلى مكان الحادثة وفجأة تسمرت ولم أقم بفعل شيء، وقد انتقدني كثيرون واتهموني باني جبان ، وفي الحقيقة أني صدمت وارتبكت حينها )).

 

*طلب المجني عليها بعد إسعافها*

وقال الشاهد الأول انه اقترب من الطالبة سجى بعد أبعاد المتهم عنها، وطلبت منه لملمة إغراضها، ثم قام بحملها على سيارة وإسعافها الى مستوصف الشفاء ، وكانت تقول له : (( أرجوك أنا عندي اختبار اليوم ، اذهب إلى الدكتورة شفاء وقل لها سجى راح عليها الاختبار، أنا طالبة في المستوى الثالث علم اجتماع )).

 

*أسئلة القاضي والنيابة للشاهد الأول*

-- القاضي: هل تعرف المتهم أو المجني عليها من سابق ؟

- الشاهد : لا ، ولكن المجني عليها طالبة في الكلية التي اعمل بها.

- النيابة: هل شاهدت المتهم بيده شيء ؟

- الشاهد: لم يكن بيده شيء ، ولكن عندما شاهد المجني عليها مباشرة اخرج السكين.

- النيابة: هل رأيته يتحدث مع أي شخص ؟

الشاهد : لا.

 

*سؤال المتهم للشاهد*

وسالت المحكمة المتهم عما إذا كان لديه سؤال للشاهد، فأجاب المتهم : لا سؤال لأني لم أشاهد الشاهد في ذلك الوقت.

 

*شهادة الشاهد الثاني*

ثم استمعت المحكمة للشاهد ع.و.ع ، فأدلى بشهادته كالتالي: (( كنت في عملي وشاهدت المجني عليها على الأرض والمتهم يواصل الطعنات ، فخرجت من المحل ودهفته إلى الخلف، وقمت بإسعاف البنت )).

-- القاضي: كم عدد الطعنات التي رأيت المتهم يطعن المجني عليها ؟

- الشاهد: طعنتين أو ثلاث، وكانت تصيح وتقول أنقذوني.

 

*حديث والد المجني عليها*

وفي الجلسة سأل القاضي والد المجني عليها عن حال ابنته ، فأجاب بأنها لا تزال مريضة في المستشفى، ولا تستطيع الخروج للمحكمة بسبب حالتها المرضية، وطلب فرصة لتقديم دعواه بالحق الشخصي والمدني.

 

*إفادات المتهم الأخيرة*

ثم سأل القاضي عما اذا كان يريد قول شيء، فأجاب : (( لا يوجد شيء، وإنما فقط لم أشاهد الشهود الحاضرين بمكان الواقعة وإنما شاهدت آخرين )).

-- القاضي: هل لديك شهود تريد تقديمهم ؟

- المتهم: لا.

-- القاضي: تريد تضيف شيء ؟

- المتهم: أريد تغيير كلامي في محاضر النيابة العامة لأني كنت وقتها مشوش الذهن وتعبان.

 

*قرار المحكمة*

قررت المحكمة التأجيل إلى جلسة الأربعاء القادم 8 نوفمبر 2023 ، وتكليف أمانة السر بالنزول إلى مستشفى أطباء بلا حدود ، وسماع أقوال المجني عليها وتوكيلها لأي شخص بالترافع عنها والمطالبة بالحقوق الشخصية والمدنية ، مع تمكين وكيلها من تقديم دعواها بالحق الشخصي والمدني.

 

ملحوظة:

سمحت المحكمة بنشر تفاصيل مجريات الجلسة ، وتم اخذ الأذن بالنشر من رئيس محكمة صيرة التي تنظر في القضية.