أخبار وتقارير

اتهامات الانتقالي للحكومة.. تهرب من تحمل المسؤولية (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
جاء اتهام المجلس الانتقالي الجنوبي، للحكومة (ألذي هو جُزء منها) بإدارة البلاد بالأزمات، ليُثير وابلاً من السُخرية والانتقادات، فكيف للحكومة أن تنتقد الحكومة؟، فمن المعروف أن عدداً من أعضاء المجلس الانتقالي يشغلون حقائب في حكومة الدكتور معين عبدالملك، لدرجة أن المجلس الانتقالي يصف الحكومة دومًا بـ"حكومة المُناصفة"، كما أن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي هو نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
 

سُخرية من انتقاد الانتقالي للحكومة

الأكثر سُخرية في الأمر أن انتقاد الانتقالي لحكومة الشرعية كان حول أزمة انقطاع الكهرباء في عدن، وذلك خلال اجتماع هيئة رئاسة المجلس، في العاصمة عدن بحضور وزيريه في الحكومة: وزير الكهرباء مانع بن يمين، ووزير الخدمة المدنية والتأمينات عبد الناصر الوالي، اي أن وزير الكهرباء كان جالساً في اجتماع يُهاجم انقطاع الكهرباء، وهو ما جعل نُشطاء يتساءلون عن طبيعة عمل وزير الكهرباء الذي يُهاجم انقطاع الكهرباء.
 

محاولة للتهرب من المسؤولية

المجلس الانتقالي الجنوبي، لم يكتف بذلك وحمّل البنك المركزي المسؤولية عن تدهور قيمة العملة الوطنية من خلال ما اعتبره “السياسة المالية الخاطئة” التي يتبعها البنك، ووقوف الحكومة والبنك المركزي موقف المتفرج إزاء أزمة العملة، ومع العلم بأن نائب محافظ البنك المركزي مرشح من قبل الانتقالي وهو ما استدعى نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل (هل المجلس الانتقالي جُزء من الحكومة ومجلس القيادة أم أنه مُعارض؟)، مُطالبين المجلس الانتقالي باختيار احد من الخيارين إما أن يؤدوا عملهم في إطار الشرعية أو أن يستقيلوا ويتفرغوا للمعارضة، ولكن مُعارضتهم وهُم في موضع المسؤولية فهو أمر ليس له تفسير إلا أنه محاولة للتهرب من المسؤولية التي أوكلت إليهم.
 

الانتقالي يُطالب بمطالب مطلوبة منه

المجلس الانتقالي الذي يُسيطر على معظم مؤسسات الدولة في الحكومة والمحافظات اليمنية الجنوبية، طالب (وكأنه كيان مُعارض) مجلس القيادة الرئاسي (الذي هو جُزء منه بثلاثة مقاعد من أصل ثمانية) بسُرعة مُعالجة وضع مصافي عدن وتشغيلها وتوافر العملة الصعبة الآخذة في الارتفاع في ظل السياسة المالية الخاطئة التي يتبعها البنك المركزي، وهو ما علق عليه نُشطاء بأن المجلس الانتقالي يُطالب بمطالب مطلوبة منه باعتباره جُزء من الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.
 

بيانات لا تُجدي مع الشعب

وعلى جانب آخر، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سيلاً من الانتقادات والتلعيقات على اتهامات المجلس الانتقالي الجنوبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، حيث أشاروا إلى أن أسهل شيء مُمكن أن تقوم به هو أن تُهاجم وتنتقد وتتهم بالرغم من أنك في موضع مسؤولية وهو ما يستدعي أن تكون جُزء من حلحلة الأمور وليس الظهور كمُعارض، كما تحدث النُشطاء أن مثل هذه البيانات اصبحت لا تُجدي مع الشعب اليمني الذي أصبح يُحلل الأوضاع جيدًا ويعرف من يعمل بجهد واجتهاد ومن يكتفي بكيل الاتهامات.