لا يترك معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، فُرصة إلا واستغلها في تحسين الأوضاع في اليمن وتطوير منظومة النقل ببلادنا بما يتناسب مع تاريخها وحضارتها التي لا يُضاهيها أحد، وهو ما يظهر جليًا في زياراته الخارجية المكوكية، ولقاءاته وتحركاته المُستمرة في الداخل على مدار الساعة، وتوجيهاته الدائمة للمسؤولين والموظفين بما يُساهم إلى حد كبير في الارتقاء بقطاع النقل.

 

وكانت آخر جهود وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، زيارته إلى مصر وحضوره اجتماع وزراء النقل العرب الذي عقد في مقر الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الاسكندرية، حيث التقى على هامش الاجتماع نظيره المصري الفريق مهندس كامل الوزير، وتم خلال اللقاء بحث اوجه التعاون في مجال النقل البحري بالاضافة الى تأهيل وتدريب الكوادر اليمنية في المؤسسات والجامعات المصرية. 

 

وفي إطار زيارته إلى مصر، التقى أيضًا وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، وزير الطيران المدني المصري الفريق محمد عباس، حيث جرى خلاله الاتفاق على تشغيل خط طيران من حضرموت وعدن والمكلا في اليمن إلى مطار القاهرة وذلك تلبية لاحتياجات الزيادة في حركة المسافرين إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، كما جرى بحث سُبل التعاون المشترك في قطاع النقل الجوي بين البلدين الشقيقين.

 

وناقش أيضًا وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، مع وزير الطيران المدني المصري الفريق محمد عباس، عدداً من المواضيع المتعلقة بالتعاون في شتى مجالات قطاع النقل الجوي، والإجراءات المصرية الأخيرة المتعلقة بدخول اليمنيين إلى الأراضي المصرية بهدف وضع الحلول المناسبة والتسهيلات للمسافرين اليمنيين لدخول مصر دون أي عوائق حيث تصدرت هذه القضية اهتمام معالي الوزير إلى جانب مناقشة فتح الرحلات الجوية المباشرة من مطارات المناطق المحررة إلى مطار القاهرة الدولي وخاصة مطار الريان الدولي بحضرموت.

 

ورحب وزير النقل، بتنظيم الرحلات أمام شركات الطيران المصرية إلى المطارات في المناطق المحررة في حال رغبت تلك الشركات في ذلك، مبدياً استعداده لتقديم كافة التسهيلات، وكذا التدريب والتأهيل للكوادر اليمنية في مجال الطيران لدى الجانب المصري والاستفادة من الخبرة المصرية في مجال النقل الجوي، مُثمنًا تعاون وتفهم وزير الطيران المدني المصري لكل ماتم طرحه ومناقشته واستعداده على التعاون في حل تلك القضايا.

 

وبتكليف من معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، شاركت بلادنا في الاجتماع السادس رفيع المستوى بشأن تنفيذ تعديل جدة لمدونة قواعد السلوك المتعلقة بقمع القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في غرب المحيط الهندي وخليج عدن (مدونة سلوك جيبوتي) والذي انعقد في مدينة كيب تاون بجمهورية جنوب أفريقيا خلال الفترة من 24 حتى 26 اكتوبر الجاري، وقد جرى اختيار اليمن رئيسا لمجموعة العمل الأولى الخاصة بمشاركة المعلومات البحرية بعد عرض مرئي قدمه الفريق المشارك في الاجتماع.

 

وعلى جانب آخر، شارك معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، في الدورة الرابعة لمنتدى التعاون بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية بنظام (بايدو)، والذي انعقد على هامش اجتماع مجلس وزراء النقل العرب الدورة الـ 36 في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، لتنشيط الشراكة بين الشركات الصينية والعربية في هذا المجال الحيوي.

 

وعلى المستوى الداخلي، التقت اللجنة المكلفة من معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، بالنزول لمطار عتق الدولي، التقت عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة، حيث استعرض اللقاء أبرز القضايا والمتطلبات اللازمة لإعادة تشغيل مطار عتق الدولي ومستوى التعاون والتنسيق المشترك بين السلطة المحلية بالمحافظة ووزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني.

 

وفي إطار الوضع الداخلي أيضًا، ترأس وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد،  في مبنى مؤسسة موانىء خليج عدن، اجتماعاً موسعاً كرس لمناقشة أوضاع الموانئ في عدن والمناطق المحررة، وتعزيز جهود تطوير النشاط التجاري والملاحي لمواجهة التحديات الراهنة والتي نجمت عن الحرب التي شنتها جماعة الحوثي وأثرت بدرجة كبيرة على البنى التحتية والوسائل والمعدات في موانئ المناطق المحررة، بالإضافة إلى التطورات الاخيرة والناجمة عن فتح موانئ الحديدة بفعل الهدنة دون ان يرافقها إلزام الجماعة الحوثية بفتح الطرق البرية التي تربط عدن بالمحافظات الاخرى وتسهيل حركة نقل السلع والمنتجات بين المحافظات والذي انعكس ذلك سلباً على نشاط موانئ المناطق المحررة وعلى كلف واسعار السلع والخدمات.

 

وعلى المستوى الداخلي أيضًا، ناقش اجتماعاً موسعاً، عقد في الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد بالعاصمة عدن، برئاسة وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، مستوى سير نشاط الهيئة والبرامج المتعلقة بنشاط مطار عدن الدولي والمطارات الأخرى في المناطق المحررة، وكذا المشاريع التطويرية لتحسين وتطوير نشاطها وأدائها، واستعرض الاجتماع، التكليفات الخاصة بتوفير الاجهزة والمعدات التشغيلية للمطار.

 

وقف الاجتماع أيضًا، امام الترتيبات المتعلقة بالإسراع بتنفيذ الأعمال المطلوبة لتهيئة البدء بتنفيذ تحديث وصيانة مدارج الهبوط والإقلاع للطيران وكذا مشروع توفير وتركيب وسائل الملاحة الجوية والاتصالات في مطار عدن من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مثنياً على الدعم الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية في قطاع النقل، وموجهاً بنزول لجنة تحديد الموقع المناسب لإنشاء هنجر الصيانة لشركة الخطوط الجوية اليمنية وبصورة عاجلة.

 

واشاد الوزير عبدالسلام صالح حُميد، بأستيعاب مجموعة من الشباب كمراقبين جويين وابتعاثهم إلى الخارج لأكسابهم التأهيل اللازم لممارسة أعمالهم بصورة جيدة، كما وجه بأستيعاب مجموعة اخرى للعمل في مجال الارصاد وتدريبهم في الداخل والخارج للأحلال عن العمالة السابقة في المطارات وتغطية النقص في تلك التخصصات في مجال الملاحة الجوية والارصاد، حيث بين الوزير حُميد، ان تنفيذ تلك المشاريع التطويرية للمطارات والتأهيل للكوادر والموظفين سينعكس إيجاباً على تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين والارتقاء بنشاط الهيئة والمطارات.

 

وفي إطار خطة التطوير التي يتبعها وزير النقل، استقبلت شركة الخطوط الجوية اليمنية، برعاية وإشراف معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، بالعاصمة عدن، طائرة إيرباص A320 "مملكة حِمير"، حيث أكد الوزير حُميد على أن الطائرة ستشكل إضافة نوعية لإسطول نقل اليمنية، كما اشار إلى أن انضمام الطائرة التي تحمل أسم "مملكة حِمير" خطوة مهمة في تعزيز أسطول الناقل الوطني الرسمي.