أخبار وتقارير

تدهور العملة وارتفاع سعر الصرف بين زيادة اسعار السلع الاستهلاكية ومعاناة المواطنين (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

لا يزال ارتفاع سعر الصرف وتدهور سعر العُملة يُسيطر إلى حد كبير على الأوضاع في اليمن، نظرًا إلى تأثر حياة المواطنين جراء هذه الأمور التي تتسبب في ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، رغم الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والدعم الكبير المُقدم من المملكة العربية السعودية، والذي كان آخره دعم الرياض لبلادنا بـ1.2 مليار دولاراً.

 

تعطيل جماعة الحوثي لتصدير النفط الخام

يُرجع خُبراء اقتصاد أسباب تراجع سعر الصرف وتدهور العُملة إلى عدة أسباب يأتي في مُقدمتها، استهداف جماعة الحوثي لقطاعات النفط والمرافئ وناقلات النفط وتعطيل تصدير النفط الخام، بالإضافة إلى الإيرادات المفقودة منذ اتفاق الهدنة والتهدئة من الرسوم الجمركية والضريبية لسفن الوقود، وهو ما أثر على الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 50% حسب تقارير سابقة للبنك المركزي، مما انعكس سلباً على سعر الصرف.

 

التفاف الحوثي على مبادرات السلام

وأرجع خُبراء اقتصاد أسباب تراجع صرف الريال أمام العملات الأجنبية، لأسباب أخرى من بينها العوامل السياسية المُتمثلة في التفاف جماعة الحوثي على أي مساع أو مبادرات سلام وتهربها الدائم من مسؤولياتها، رغم التنازلات التي يقدمها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من موقف قوة من أجل إنهاء الصراع وبدء الإعمار، فعدم الاستقرار السياسي الذي تتسبب فيه جماعة الحوثي بعدم تعاونها في إقرار السلام، يتسبب دومًا في الضغط على السوق وزيادة الطلب على العملة الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف.

 

زيادة معاناة المواطنين

وعلى جانب آخر، قال خُبراء ومُحللين، إن ارتفاع سعر الصرف وتدهور سعر العُملة، سيؤدي إلى حد كبير إلى ارتفاع السلع الاستهلاكية في الأسواق، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وهو ما سيزيد من مُعاناة المواطنين وآلامهم الحياتية ويجعلهم بين سندان الحرب المُستعرة ومطرقة ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يؤدي بين يوم وليلة إلى انفجارهم، مما قد يؤثر على الوضع الأمني في مناطق الشرعية.

 

ارتفاع السلع الاستهلاكية

وأتفق خُبراء اقتصاد على أن ارتفاع سعر الصرف وتدهور سعر العُملة، أدى إلى زيادة نسب التضخم بصورة كبيرة، وانعكس ذلك على ارتفاع جنوني في أسعار كل شئ، وخاصة المواد الغذائية، بحيث باتت الشكوى المستمرة، من قبل المواطنين، وفق العديد من التقارير هي أنهم غير قادرين، على توفير احتياجات أسرهم من الغذاء، في مواجهة ارتفاع هائل في أسعار السلع الاستهلاكية والأدوية.

 

مناشدة السعودية ومجلس التعاون والإمارات

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ناشد عدد كبير من النُشطاء، المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي ودولة الإمارات العربية المُتحدة، مُساعدة اليمن على كافة المستويات، خاصة ماليًا واقتصاديًا لإنقاذها من مُستقبل مُظلم سيؤثر على كامل المنطقة في حالة تدهور العُملة أكثر من ذلك، مُعتبرين أن الدعم السعودي الكبير الأخير المُقدر بـ1.2 مليار دولارا ساهم إلى حد كبير في استقرار الأمور المالية حتى الآن.

 

دعم المملكة لليمن

وأشار النشطاء خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، للدعم السعودي لليمن في كافة المجالات، عبر أيادي المملكة البيضاء المُتمثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث ساهمت هذه المشاريع دون مُبالغة في استمرار اليمن كدولة حتى الآن لديها مجلس رئاسي وحكومة وقادرة على مواجهة أطماع الحوثي وإيران.