أخبار عدن

مسام.. دور إنساني تحت غبار البارود وأزيز الرصاص أنقذ اليمن من كارثة لا يُمكن تخيلها (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

شكلت المملكة العربية السعودية ممثلة بمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، بما لا يدع مجالًا للشك طوق النجاة لليمن واليمنيين عبر نزع مئات الآلاف من الألغام والعبوات المُتفجرة والمقذوفات خلال السنوات الماضية»، حيث كان لأعماله أثر ملموس وكبير على حياة اليمنيين، وأعاد السلام إلى الأراضي التي فخخها الحوثيون.

 

مئات الآلاف من الالغام

آخر جهود مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، تمثلت في انتزاع قرابة 3000 لغماً وذخيرة غير متفجرة وعبوة ناسفة خلال أكتوبر الحالي، زرعتها جماعة الحوثي في مختلف المحافظات، حيث تنوعت الألغام المنزوعة بين 123 لغماً مضاداً للدبابات، و10 ألغام مضادة للأفراد، و553 ذخيرة غير منفجرة، وعبوتين ناسفتين، فيما بلغ ما انتُزع في مختلف المحافظات منذ بدء المشروع في يونيو 2018 نحو 419.997 ألف لغم وذخيرة غير متفجرة وعبوة ناسفة زُرعت عبر الحوثي بشكل عشوائي وتسببت بمقتل آلاف اليمنيين من الأطفال والنساء وكبار السن.

 

 

تأمين 35 حقل ألغام في الضالع

وعلى جانب آخر، تمكن مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، خلال هذا الشهر من تأمين 35 حقل ألغام في الضالع، حيث قال مسام إنه تمكن من تأمين 35 حقل ألغام زرعتها جماعة الحوثي، في مديرية قعطبة لاستهداف المواطنين، وهو ما اعتبره خُبراء ونشطاء نجاح منقطع النظير للمشروع السعودي الذي لا يتوقف عن القضاء على الزرع الشيطاني الحوثي.

 

بدون (مسام) لا يُمكن تخيل كوارث الألغام

دراسة في 2022، أعدها الباحث محمد بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية ومقره مأرب، أشادت بالمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن، وقال بحيبح: «بدون مشروع (مسام) لا يمكننا تخيل المآسي التي ستتركها كارثة زراعة الألغام»، مشيراً إلى قيامه بهذا الدور الإنساني «تحت غبار البارود واستمرار المعارك وأزيز الرصاص».

 

ما يُقارب 2 مليون لغماً

دراسة في 2022، أعدها الباحث محمد بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية ومقره مأرب، أظهرت أن اليمن يعد من أكبر الدول المزروعة بالألغام على مستوى العالم، حيث تشير التقديرات إلى قيام الجماعة الحوثية بزراعة نحو مليون ونصف المليون لغماً منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 2014 وحتى منتصف العام الماضي، أي أن عدد الألغام قد يصل الآن على أقل تقديرات إلى اثنين مليون لغم أرضي.

 

السعودية تعيد إلى الأرض السلام

الدراسة التي حملت عنوان «حقول الموت... إيران تفخخ اليمن بالألغام، والسعودية تعيد إلى الأرض السلام»، خلصت إلى أن هذه الحقول «تمثل كارثة متجددة وطويلة الأمد، وكابوساً قاتلاً يخطف أرواح المدنيين كل يوم، ومأساة ماثلة للعيان شاهدة على وحشية وإجرام جماعة الحوثي.

 

شبكات التهريب الإيرانية

خُبراء ومُراقبين، أشاروا إلى أنه "ما كان لهذه الكارثة أن تكون بكل هذا السوء والفظاعة لو لم يتم تزويد الحوثيين بالتقنيات والخبراء ومساعدتهم في فتح مصانع للموت، عبر شبكات التهريب التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وتأمين وصول المتفجرات والخبرات والتقنيات إلى الجماعة الحوثية الإرهابية في اليمن".

 

أشكال متعددة من آلات الموت

مُتخصصون في صناعة الألغام، تحدثوا عن أن «خبراء إيران الذين صنعوا ويصنعوا الألغام للحوثيين تفننوا في ابتكار أشكال متعددة من آلات الموت الخادعة، والشراك القاتلة التي قلما ينجو منها أحد، محدثة خسائر بشرية ومادية كبيرة في العديد من المحافظات»، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد ضحايا الألغام الحوثية يبلغ عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمعوَّقين، فيما تقدر الخسائر المادية بمليارات الدولارات.