أخبار عربية

مصر تتحدى إسرائيل : جاهزون لتقديم الاتصالات لقطاع غزة


       

بعد أن أغرقت إسرائيل قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني إنسان والمحاصر منذ 3 أسابيع، في عزلة تامة عن العالم الخارجي، وسط انقطاع كافة الاتصالات، ما صعب عمل المستشفيات وفرق الإغاثة والإسعاف، وفاقم بالتالي معاناة الناس، طلب وزير الاتصالات الفلسطيني، إسحاق سدر، السبت، من نظيره المصري توفير الإنترنت قرب الحدود.

 

بناء على ذلك، أفاد مصدر مسؤول بشركة اتصالات "WE" في مصر، بأن شركة اتصالات مصر جاهزة بعدد من الأبراج والمحطات المتنقلة السريعة لتوفير خدمات الاتصالات للمقيمين في قطاع غزة على الحدود المصرية الفلسطينية.

 

كما تابع أن الشركة على تواصل دائم مع الجهات المختصة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتنسيق كل ما يترتب بمد الخدمة للمقيمين في غزة على الحدود المصرية الفلسطينية وأخذ كافة الموافقات.

 

جاء هذا بعدما قال مسؤول بشركة فودافون مصر، إن الشركة مستعدة لتوفير أبراج محمول متحركة لإرسالها إلى مدينة رفح المصرية، لتوفير تغطية تصل إلى حدود 10 كلم داخل قطاع غزة، حال تشغيلها بالطاقة القصوى.

 

وأكد المسؤول أن ذلك لن يتم إلا بعد الانتهاء من التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني بشأن توفير خدمات الاتصالات لأهالي قطاع غزة لمساعدتهم في الاطمئنان على ذويهم، بحسب المسؤول.

 

وشدد على أن شركة فودافون مصر على أهبة الاستعداد لتقديم خدمات الاتصالات فورا لسكان غزة، مشيرا إلى أنه لدى الشركة 5 أبراج محمول جاهزة للتحرك لتقديم الخدمة، وفقا لشبكة CNN.

 

أتى ذلك بعدما كشف وزير الاتصالات الفلسطيني إسحاق سدر، في مقابلة نشرتها الصفحة الرسمية للوزارة عبر فيسبوك، أنه طلب في اتصاله بوزير الاتصالات في مصر، عمرو طلعت، تقوية بث الشبكات المصرية باتجاه حدود غزة، وفتح خدمة التجوال "الرومينغ" ليتسنى لأهل غزة استخدام وسائل الاتصالات عبر الشبكات المصرية.

 

كما نوه بأن وزارته تواصلت مع شبكة "ستارلينك" التي يملكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، من أجل بحث تزويد قطاع غزة بخدمات الإنترنت والاتصالات، ليتبين أن ذلك بحاجة لتوفير تجهيزات أرضية في قطاع غزة.

 

عزلة تامة

ويغرق قطاع غزة منذ الجمعة في عزلة تامة تحت الغارات الإسرائيلية العنيفة، بعد أن قطعت الاتصالات وخدمات الإنترنت بشكل تام، أطلق ناشطون على مواقع التواصل حملة من أجل إمداد القطاع المحاصر بالإنترنت.

 

وباتت الطريقة الوحيدة المتبقية للاتصالات بين عدد محدود جدا من الناس تعتمد على التقاط الإشارة من الشبكات الإسرائيلية، وفق ما أفادت وكالة أنباء العالم العربي (AWP) نقلا عن بعض الفلسطينيين الذين تمكنت من التواصل معهم داخل القطاع المحاصر.