أخبار وتقارير

استهداف أطفال العرب.. هدف حوثي صهيوني واحد (تقرير)


       
تقرير عين عدن - خاص
 
كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة طوال الأيام السابقة عن أوجه شبه كبيرة بين سياسات الصهاينة والحوثيين، من ضمنها استهداف الأطفال ومحاولة إبادتهم، وكأن الطرفين يُريدان تدمير المُستقبل، ففي الوقت الذي تزداد يومًا بعد يوم حصيلة شهداء غزة من الأطفال على يد دولة الاحتلال، لا تتوقف جماعة الحوثي عن استهداف الأطفال بكُل الطُرق سواء بالقتل أو التجنيد ووضعهم في الخطوط الأمامية ليكونوا محرقة لقواتهم.
 

اعتقال الأطفال

آخر جرائم جماعة الحوثي بحق الأطفال، هزت اليمن، وأظهرت مدى توحش جماعة الحوثي التي وصلت إلى اعتقال الأطفال واتخاذهم رهائن لتطويع آبائهم المناهضين لمشروعها، ففي السنوات الأخيرة ارتفع معدل اختطاف الأطفال من قبل جماعة الحوثي بشكل حادّ، سواء كان لإرهاب المجتمع اليمني، أو لاستهداف المناهضين لمشروعها الطائفي، أو إجبار الأطفال على المشاركة في الأعمال القتالية في الجبهات.
 

اعتقال طفلين بعد مهاجمة منزلهما

ونشر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"X" مقطعا مصورا لمسلحين حوثيين يهاجمون منزل مواطن في مديرية الشعر شمالي شرق محافظة إب، ويقومون باعتقال اثنين من أطفاله تترواح أعمارهما بين 12 و14 عاما، وفي محافظة إب اعتقلت جماعة الحوثي طفلين من بين أحضان والدتهما وأمام عدسات الكاميرا، والتي وثقت صراخ الأم واستغاثتها لإنقاذ أطفالها لكن دون جدوى.
 

أخذ أطفال من أمهاتهن عنوة

الجريمة التي لقيت تنديدا واستهجانا واسعا في الأوساط اليمنية، أظهرت مسلحين حوثيين يشهرون أسلحتهم صوب نساء كن يصرخن باكيات قبل أن يقوموا باعتقال طفلين رغم انهيارهما بالبكاء وطلبهما الاستغاثة بمن حولهما، حتى أن عناصر الجماعة  لم يكتفوا بذلك، وإنما عمدوا للعبث والتكسير داخل المنزل حتى أنهم أطلقوا الرصاص على خزانات المياه، وقاموا بنهب سيارة وأشياء أخرى من الممتلكات قبل أن تتمركز فيه وتحوله إلى ثكنة عسكرية.
 

عيبا أسوداً

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر ناشطون، أن خطف الأطفال "عيبا أسوداً" وفقا للأعراف والتقاليد القبلية في اليمن، فيما تعد انتهاكا جسيما وجريمة محظورة لدى الأعراف والمواثيق الدولية، كما اشاروا إلى تقارير حقوقية تحدثت عن أن جماعة الحوثي اعتقلت في السنوات الأخيرة 797 طفلا وتم إيداعهم السجون السرية، فيما تعرض (117) طفلا، في17 محافظة يمنية، للإخفاء القسري ولم يتم الكشف عن مصيرهم حتى اليوم.
 

توافق خامنئي صهيوني

وأشار نُشطاء آخرون، إلى أن اتفاق الحوثي وإسرائيل على استهداف الأطفال يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن الاستراتيجية والسياسة واحدة لا تتغير وهي القضاء على مستقبل العرب لصالح الصهيونية والخامنئية، كما اشاروا إلى أن هذا التوافق والتعاون ظهر جليًا في حرب العراق وإيران، حيث كُشف في حينها عن فضيحة دعم إسرائيل لإيران بالسلاح في مواجهة العراق.