أخبار وتقارير

مزاعم قصف الحوثي لإسرائيل بين مساع فصل التضامن العربي مع غزة وإيجاد مبررات لضرب القطاع (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

لايزال إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن اعتراض 3 صواريخ وطائرات مسيرة شمال البحر الأحمر، أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن، تُثير الجدل وتطرح تسائلات حول حقيقة الأمر؟، ولماذا أدلت واشنطن بمثل هذه الأنباء على الفور دون تحقق؟، فمثل هذه الأمور تحتاج وقت لتحديد مقر إطلاق الصواريخ، وإذا ما تم تحديد مكان الإطلاق لماذا لم تبادر واشنطن بالرد على هذه الضربات.

 

مزاعم اعتراض صواريخ حوثية

في البداية، أوضح المُتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر، أن المدمرة USS كارنيه، التي تعمل في الشرق الأوسط اسقطت المقذوفات دون إصابات، مُشيرًا إلى أنه لم يتأكد هدف الصواريخ التي اعترضت، لكن المحتمل ان تكون موجهة نحو أهداف في إسرائيل، بينما أكد مسؤول أمريكي أن المدمرة USS كارنيه اعترضت صاروخين إلى 3 صواريخ، أطلقت من جهة اليمن، وإلى الآن.

 

قدرات لا يمتلكها إلا أعتى الجيوش

 من جهته قال الخبير العسكري العميد الركن محمد الكميم في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي لا تمتلك على الاطلاق تلك القدرات الفنية والعسكرية أو الاسلحة التي تمكنها من إطلاق صواريخ وطيران مسير عبر البحر حتى تصل إلى فلسطين المحتلة، مُشيرًا إلى أن هذه القدرات لا يمتلكها إلا أعتى الجيوش العالمية، حتى الطيران المسير لا اعتقد انه يستطيع ان يطير إلى مدى ألفين كيلو متر على طول البحر.

 

مساع أمريكا إقناع الرأي العالمي بسياستها

وقال الخبير العسكري العميد الركن محمد الكميم، إن أمريكا أعلنت أنها أرسلت هذه القوات وحاملات الطائرات ويمكنها إرسال المزيد من أجل ألا ينشب صراع إقليمي، وبالمعنى الحرفي أنها تريد حماية إسرائيل، وهي بهذا الاعلان تريد ان تقنع الرأي العام العالمي بانها على صواب في اتخاذ هذا القرار، وان هناك خطر فعلي يهدد إسرائيل من قبل ايران، ولهذا السبب تستطيع أمريكا ان تحصل على دعم أكبر وتتمكن بكل قدرة الدفاع عن اسرائيل بالعدة والعتاد، ولا دخل للحوثي بهذه العملية.

 

علاقة الحوثي بالولايات المتحدة

وتابع العميد الركن محمد الكميم: أجزم عسكريا ان جماعة الحوثي لا يمكنها ان تطلق حتى رصاصة واحدة على أمريكا، لأن الجماعة لها علاقة غير مباشرة مع أمريكا وحليف لها، لان أمريكا لم ولن تؤذيها، بل تمكنها كل يوم من اليمن وهي من منعت تحرير صنعاء ووضعت الكثير من الخطوط الحمراء، وهي التي منعت تحرير الحديدة أيضا.

 

فصل حالة التضامن العربي الكامل عن غزة

بدوره، يقول الباحث والمحلل السياسي، نبيل البكيري، إن باعتقاده أن مثل هذه الرواية مشكوك في صحتها لأسباب عدة، أولا:  مليشيا الحوثي في مثل هذه العمليات تسعى لتبني هذه الأفعال حتى وان لم تكن هي من فعلها، مُشيرًا إلى الولايات المتحدة تريد من خلال هذا الادعاء جر إيران إلى حلبة الصراع حتى يتم فصل حالة التضامن العربي الكامل عن غزة وفلسطين بتهمة أن هؤلاء حلفاء لإيران.

 

إيجاد مبررات لضرب غزة

وأردف الباحث والمحلل السياسي، نبيل البكيري: لا أشك في وجود ادعاءات كثيرة والهدف منها هو ايجاد مبررات لضرب غزة، وايقاف أي تضامن مع الحرب الدائرة في غزة، وبالتالي إيجاد هذه المبررات بهذه الطريقة هي تعتمد على عدد المغالطات والاكاذيب التي رأينا نتائجها من خلال قصف المستشفيات والكنائس والمساجد وكل ما له علاقة بموضوع الأمان لهؤلاء الذين يتم استهدافهم.