أخبار وتقارير

الإعلان الأمريكي عن القصف الحوثي.. دلائل الاتفاق على لفت الأنظار عن الإبادة في غزة (تقرير)


       
تقرير عين عدن - خاص
 
آثارت الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الجدل بالحديث عن صدهم لصواريخ ومسيرات انطلقت من اليمن نحو الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، حيث تساءل النشطاء، هل بالفعل استهدف الحوثي إسرائيل؟، ولماذا أعلنت واشنطن فورًا عن الاستهداف بالرغم من أن من عاداتها الصبر حتى دراسة الموقف؟.
 

إعلان دون تفاصيل

في البداية، أعلن البنتاجون عن أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية، اعترضت ثلاثة صواريخ أطلقت من اليمن وكانت متجهة شمالاً، وأشارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صواريخ ومسيرات شمالاً، قد تكون باتجاه إسرائيل، وتم اعتراضها، بالرغم من إعلانهم أن الحوثيين وراء الهجوم قال متحدث باسم البنتاغون: "لا زلنا نحلل المعلومات، ولا نستطيع التأكيد بشكل قاطع، الأهداف التي استهدفتها تلك الصواريخ، ولكننا نعتقد أنها استهدفت مواقع في إسرائيل".
 

دولة الاحتلال تُعقب

متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عقب أيضًا على إعلان الجيش الأمريكي اعتراض صواريخ أطلقت من اليمن واحتمال أنها كانت متوجهة لإسرائيل، حيث أشار إلى أن إسرائيل تملك أفضل قدرات الدفاع الجوي حول العالم، وهي جاهزة للتعامل مع مثل هذه التهديدات أيضًا، لدى جيش الدفاع والقيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة قدرات التنسيق، وبلورة الصورة والتعاون على مستوى عملياتي عالٍ للغاية".
 
 

نشطاء يسخرون

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سخر النُشطاء من الدعاية المجانية التي تحاول أن تمنحها واشنطن لجماعة الحوثي ووكلاء إيران في المنطقة التي صنعتهم من أجل تنفيذ مُخططاتها، حيث تساءلوا: لماذا لم يواجه وكلاء إيران في العراق القوات الأمريكية المتواجدة في بغداد حتى الآن، قائلين: عليهم أن يحرروا بلادهم قبل الحديث عن أي شئ آخر، كما قال ناشط آخر: "الحوثيين قصفوا اسرائيل بالصواريخ ادى الى قتل امرأة بريئة في المسيمير بمحافظة لحج".
 

توقع للعملية قبل حدوثها

الناشط بدران الحازمي نشر تغريدة له قبل العملية التي أعلن عنها البنتاغون توقع فيها أن الحوثيين سيطلقون مسيرات إلى المياه الدولية بالبحر الأحمر، تنفيذًا لأوامر أمريكية إسرائيلية، لتشتيت الرأي العام العالمي عن جرائم إسرائيل، والحوثيين لعنهم الله سينفذون الأوامر، وعلق الحازمي على هذه التغريدة بالقول: هناك توافق واتفاق مابين أمريكا وإسرائيل من جهة، وبين إيران واذرعها في المنطقة من جهة أخرى، قبل، وأثناء، وبعد احداث غزة، وكل مايجري مخطط له مسبقاً".
 

تشكيك في الرواية الأمريكية

من جانبه قال الكاتب والناشط السياسي واثق الحسني عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، إنه حتى اللحظة لم ترد الولايات المتحدة الأمريكية على مصدر الصواريخ التي "قالت" إن مصدرها الحوثيين، مُشيرًا إلى أنه دائماً ما تتأخر أمريكا في تصريحاتها لساعات طويلة باستثناء طماش الحوثي صرحت به في غضون دقائق.
 

كونترا ونوري المالكي

وعلى جانب آخر، قال أحد النشطاء على منصة إكس، إن الولايات المُتحدة الأمريكية عندما أسقطت صدام حسين واحتلت العراق لم تجد أوفى من رجال إيران في بغداد لحكم العراق بعد أبو عدى، فاختارت نوري المالكي أحد أهم وأبرز أذرع إيران ورجالها في العراق، كما أشار الناشط لفضيحة إيران كونترا التي كشف عن الدعم الإسرائيلي المهول لإيران الخُميني في مواجهة عراق صدام حسين في حرب الخليج.