تقرير عين عدن - خاص

لا يكتفي وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك فقط بأداء عمله الموكل له والمتمثل في حقيبة الدبلوماسية وشؤون المغتربين، بل تعدى ذلك إلى البحث عن زيادة الاستثمارات في بلادنا ومساعيه الجادة لجذب أكبر قدر من الاستثمارات، وذلك في محاولة منه للعمل على حل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها اليمن وعدم الاكتفاء فقط بعمله كوزير للخارجية وهو ما ظهر في أحاديثه ونقاشاته مع المسؤوليين الدوليين وفي لقاءات الدولية.

لقاء بن مبارك ورئيس مجلس النواب الكيني

آخر جهود الوزير بن مبارك في مساعيه لجذب استثمارات بلادنا كشفت عنها مواقع كينية، حيث أشارت إلى أن رئيس مجلس النواب موسى ويتانجولا، طلب من الحكومة اليمنية خلال استقباله وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك زيادة استثماراتها في كينيا من خلال التعاون في إنتاج الغذاء وإنشاء مراكز تجارية لمعالجة البطالة.

استقرار اليمن أمر بالغ الأهمية

وأشار رئيس مجلس النواب الكيني موسى ويتانجولا، إلى أن استقرار  اليمن أمر بالغ الأهمية لتعزيز صادرات كينيا التي تتمثل في المقام الأول في القهوة والشاي، وقال ويتانجولا: “إن كينيا لديها سياسة مدروسة للتعامل مع أصدقائها في الشرق الأوسط، مع الاعتراف بأهميتهم كسوق للصادرات الكينية وكنقطة إعادة الشحن إلى الأسواق الأخرى”.

علاقة طويلة الأمد

من جانبه قال وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إن اليمن يتمتع مع كينيا بعلاقة طويلة الأمد يعود تاريخها إلى

أكثر من 100 عام عندما وصل العرب إلى كينيا”، كما عبر بن مبارك عن أمله في أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التعاون بين البرلمان الكيني واليمني، وتبادل الزيارات بشكل دوري لتعزيز العلاقات والارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين.

ميزان تجاري لصالح اليمن

وتظهر بيانات منظمة كومتريد التابعة للأمم المتحدة بشأن التجارة الدولية أن الميزان التجاري بين البلدين لصالح اليمن، فعلى سبيل المثال، تشير البيانات إلى أنه في عام 2021، حققت صادرات كينيا إلى اليمن 45.47 مليون دولارا مقارنة بواردات كينيا من اليمن البالغة 74.24 مليون دولارا، حيث تستورد كينيا إلى حد كبير أغذية الجوز والزيوت الأساسية والعطور ومستحضرات التجميل وأدوات النظافة والمواد البلاستيكية من اليمن.

مساع لجذب الاستثمارات

وعلى جانب آخر، قال خُبراء ومُحللين، إن وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، دائمًا ما تشمل مباحثاته ونقاشاته مع المسؤوليين الدوليين، حثهم على الاستثمار في اليمن من خلال الحديث عن مزايا إقامة أي مشروعات في بلادنا، نظرًا لما تتمتع به من موقع لا يضاهيه أحد على مستوى العالم، وجُزر لا يوجد مثيل لها وغير ذلك من الأسباب التي تدفع المستثمرين لضخ استثماراتهم في اليمن.