اليمن في الصحافة

سلمان يتساءل: هل ستحارب واشنطن طهران في اليمن؟


       

قال المحلل السياسي خالد سلمان آت السؤال في حال تكررت محاولات إرسال الصواريخ الحوثية، هل ستحارب واشنطن طهران في اليمن ؟. 

 

وأضاف : حرب الأدوات تمضي بخطى متسارعة، ولكنها لجهة تبعاتها السياسية منضبطة إلى أقصى حد ، ففي العراق تم تفريخ منظمات ظل للفصائل الطائفية المشاركة في الحكومة ، فصائل تقصف المواقع الأمريكية دون إن تُحدث خسائر بشرية ، فقط لتسجيل موقف تخفف من على كاهل ضمير طاهران الضغط الأخلاقي، وتعيد تجسير المسافة ولو بالشكل، بين خطابها الخاص بفلسطين وموقفها الباعث للتساؤلات المعيبة لها والناقدة.

 

وتابع: في اليمن قواعد اللعبة مازالت تحت السيطرة، ممسوكة جيداً بالقبضة الأمريكية ، حيث ممنوع توسيع نطاقات الحرب وتوحيد الساحات ، وإن كل تنفيس عن احتقان الشارع بكم صاروخ غير مؤذٍ ،تتفهمه واشنطن وتسعى لاحتوائه، خاصة وأن موقع اليمن قد لا يكون وازناً فيما يخص الحرب في غزة ، ولكن خطورته يكمن في موقع اليمن الجيوسياسي، ومحاذاته لمناطق المصالح الدولية من النفط في الجوار والداخل، وحتى الممرات المائية الدولية. 

 

وأكد: الحوثي لن يذهب بعيداً في رشاقته الإعلانية،سيستثمر سياسياً في حرب غزة ،سيفرض معادلة تفاوضية جديدة في الملفات الداخلية ،سيبتز السعودية ، وستعمل واشنطن على إبقائه ضمن خانة الخطر المؤجل.

 

ومضى: رشقة صورايخ الحوثي التي تم إسقاطها من السفن الأمريكية في البحر، تعيد رسم ملامح المشهد  القادم، وإن كان الطرفان السعودي الإمريكي من جهة، والحوثي الإيراني من جهة ثانية ،متفقان ضمناً بأنها صواريخ المراد من أطلاقها تنفيس احتقانات الداخل اليمني، وتقديم مادة إعلامية للاستهلاك المحلي، وتبييض مواقف سلطة صنعاء الحاكمة ومحور الممانعة، ومادون هذا السقف لن يذهب الحوثي بعيداً .