أخبار وتقارير

عودة اليمن للمنظمة الأممية للسياحة.. دعم سعودي جديد في سبيل تحسين وضع الاقتصاد (تقرير)


       
تقرير عين عدن - خاص
 
جاء الإعلان عن أن اليمن عادت لمُنظمة الأمم المتحدة للسياحة، بعد دفعت وزارة السياحة السعودية رسوم عضوية اليمن في المنظمة، والمقدرة بـ530 ألف يورو، لتؤكد المملكة العربية السعودية، بأنها تقف مع اليمن قلبًا وقالبًا في جميع القضايا، وتسعى بكل امكانياتها لانتشال بلادنا من الأزمات التي تتعرض لها، لرفع المعاناة عن المواطن اليمني وإعادة اليمن إلى الاستقرار والأمن والتنمية.
 
 
 
انقلاب الحوثي وراء التوقف عن دفع العضوية
وفي أول مُشاركة لليمن عقب تجديد العضوية، ترأس وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، وفد اليمن في أعمال الجمعية الـ25، والتي تنعقد في العاصمة الأوزبكية طشقند، خلال الفترة من 16 وحتى 20 أكتوبر الجاري، حيث قال الإرياني، "إن هذه هي المشاركة الاولى لبلادنا في أعمال المؤتمر السياحي الأممي، بعد ان استعادت اليمن عضويتها الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بسب التوقف عن دفع رسوم العضوية في المنظمة جراء الانقلاب والحرب التي فجرتها جماعة الحوثي التابعة لإيران".
 
 
تثمين مبادرة المملكة
وثمن وزير الإعلام والثقافة والسياحة مُعمر الإرياني، "مُبادرة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة السياحة، التي دفعت 530 ألف يورو رسوم عضوية اليمن في المنظمة".
 
 
 
تنشيط الجانب السياحي
 وقال مُعمر الإرياني، إن "هذه العودة ستساعد اليمن في تنشيط الجانب السياحي، واستئناف برامج التأهيل والتدريب، لمساعدة قطاع السياحة على النهوض مجدداً، بعد الاضرار التي طالتها جراء الاستهداف الممنهج من قبل جماعة الحوثي".
 
 
 
عودة في الوقت المناسب
وآشار مختصون في الشأن السياحي، إلى أن عودة عودة اليمن إلى منظمة الأمم المتحدة للسياحة، تأتي في الوقت المُناسب وذلك بعدما افتتح الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قبل أقل من شهرين المرحلة الأولى من مشروع مدينة المارينا السياحية والسكنية، كما وضع حجر أساس مشروع سفلتة مدخلها والشوارع المحيطة بها، وتدشين مرحلتها الثانية على شاطىء بحر العرب بمحافظة المهرة.
 
 
 
مشروع سياحي بتكلفة 100 مليون دولار
وذكر المختصون، أن المدينة تقع على مساحة مليون متر مربع باقسامها السكنية والسياحية والترفيهية، وبتكلفة اجمالية 100 مليون دولاراً، حيث سيشمل عند اكتماله اكثر من 100 وحدة سكنية واكثر من 70 شاليها موزعا على امتداد منتجعات بحرية ساحرة، كما يتكون المشروع الذي ينتهي العمل فيه عام 2028، فندقا سياحيا، وحديقة مائية، ومدينة العاب، ومرافق خدمية تعليمية، وصحية، ومحطة للوقود، وسوقا تجارياً، وروضة اطفال، ومركزًا أمنيًا.
 
 
 
أحد أكبر الاستثمارات السياحية في اليمن
ووفق وكالة سبأ الحكومية، سيمثل المشروع أحد أكبر الاستثمارات السياحية في اليمن، وفقا لأفضل التصاميم والخدمات الفندقية، و كمجمع ترفيهي متكامل لاستضافة العروض الفنية، والفعاليات المحلية والاقليمية والدولية، كما سيمثل المشروع نقلة نوعية للنشاط السياحي في محافظة المهرة ورافدا مهما للموارد المحلية والوطنية.
 
 
 
موقف ليس غريب على مملكة الحرمين
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، احتفى النشطاء بموقف المملكة العربية السعودية ودفعها رسوم عضوية اليمن في مُنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والمقدرة بـ530 ألف يورو، لتعود من جديد اليمن إلى المنظمة، حيث اعتبر النشطاء أن الموقف ليس غريب على مملكة الحرمين التي دفت الكثير قبل ذلك لإنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار، والتي كان آخرها دفع 1.2 مليار دولارا للبنك المركزي، بالإضافة لآلاف المشاريع التي تطلقها المملكة بهدف انتشال بلادنا من أزماته. 
 
 
انفرجة كبيرة للقطاع السياحي
واعتبر نشطاء آخرون، أن موقف المملكة ودفعها رسوم عضوية اليمن في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، يؤكد أن المملكة تعمل على كل الجبهات لدعم اليمن وتحسين أوضاعه الاقتصادية، حيث أن عودة اليمن إلى منظمة الأمم المتحدة للسياحة يُمثل انفراجة كبيرة للقطاع السياحي، الذي سيساهم إلى حدٍ كبير في زيادة موارد الدولة في المرحلة القادمة.