منذ تعيينه وزيرًا للنفط والمعادن في 28 يوليو 2022، لم يتوقف الدكتور سعيد سُليمان الشماسي، عن بذل كُل ما في وسعه للارتقاء بالقطاع في اليمن، بالرغم من قصف جماعة الحوثي لمنصات تصدير النفط الذي كان يُمثل ما يُقارب الـ70% من الميزانية العامة للدولة، إلا أن الأمر لم يُثن الوزير عن الاستمرار في عمله وجهوده ومساعيه الجادة لإعادة الأمور إلى أفضل مما كانت عليه.

 

فبرغم الإمكانيات الشحيحة المُتاحة للوزير الدكتور سعيد سُليمان الشماسي، ورغم الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي تمر بها بلادنا، إلا أن الوزير وبفضل تحركاته ولقاءاته نجح إلى حدٍ كبيرٍ في إحياء قطاع النفط والمعادن من جديد، من خلال توقيع اتفاقيات، والمشاركة في مؤتمرات عالمية، ومعارض دولية، وتطوير مستوى العاملين في القطاع، وتهيئة الظروف المناسبة لأداء أعمالهم، وافتتاح محطات جديدة، ومساعيه الجادة لاستعادة دور مصافي عدن من جديد.

 

قبل يومين فقط، وتحت رعاية معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي، افتتحت الإدارة العامة وفرع شركة النفط بعدن محطة  دارسعد بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث أشار المدير العام التنفيذي لشركة النفط إلى اهتمام الوزير الشماسي باستعادة الشركة لدورها الريادي والدفع نحو تعزيز الخدمات التي تقدمها للمواطنين عبر فروع الشركة وكما افتتح اليوم الدكتور صالح الجريري مدير عام شركة النفط اليمنية فرع عدن محطة بوابة النصر بمديرية التواهي تحت رعاية معالي الوزير الدكتور سعيد الشماسي .

 

وفي اجتماع قبل أقل من إسبوعين، بالعاصمة المؤقتة عدن، أكد وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي، على أهمية توحيد الجهود لاستعادة دور مصافي عدن، مُشيرًا إلى اهتمام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمصافي عدن، كما شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال إعداد ورفع التصورات للخطط والدراسات العاجلة لتنفيذ المشاريع المتعثرة ذات الأولوية لاستعادة المصافي لدورها الريادي وفق الإمكانيات المتاحة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، كما دعا لأهمية مضاعفة الجهود للحفاظ على المكتسبات الوطنية والنهوض بها.

 

وبتوجيهات من وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي، عقد وكيل وزارة النفط للشؤون الإدارية والمالية طلال بن حيدرة وبرفقته الوكيل المساعد يوسف أحمد مساعد، اجتماعا مع المختصين من شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج وشركة الاستثمارات النفطية والمعدنية لمناقشة تموين محطة كهرباء الرئيس بالنفط الخام، وذلك لاستمرار عملية تموين كهرباء عدن بالنفط الخام وتذليل ومعالجة كافة المعوقات التي تواجه سير العمل.

 

وقبل أقل من شهر، حضر معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي وشارك في مراسم توقيع المُدير العام التنفيذي لشركة بترو مسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول المهندس محمد بن سميط، والرئيس التنفيذي لشركة ميديتيرا الكندية مميت كونت، مُذكرة تفاهم للتفاوض حول عقد خدمات مستقبلياً بحقول المسيلة، حيث أشار الوزير الشماسي بان شركة ميديتيرا الكندية تتمتع بسجل حافل في مجال تطوير واستكشاف الحقول المتقادمة وتعمل في مجال النفط والغاز الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

وأكد الوزير الشماسي، خلال مراسم توقيع مُذكرة التفاهم، على أن وزارة النفط والمعادن ستعمل وفق رؤية الحكومة باستقطاب وتنشيط الاستثمارات في صناعة النفط والغاز في بلادنا وتوفير البيئة الاستثمارية المناسبة لما يعود بالنفع على جميع الشركاء المعنيين، بينما عبر الرئيس التنفيذي لشركة ميديتيرا الكندية عن سعادة الشركة بالتعاون وابرام مذكرة التفاهم مع وزارة النفط والمعادن ممثلة بشركة بترو مسيلة لاستكشاف وانتاج البترول مشيرا عن رغبة الشركة بعقد مزيد من التعاون والشراكة بما يساهم في نمو قطاع الطاقة بالجمهورية اليمنية.

 

وقبل عشرة أيام وبالتحديد في 8 أكتوبر، شارك المُدير العام التنفيذي لشركة الاستثمارات النفطية والمعدنية الدكتور عبدالله عمير، بتوجيهات من معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي، في المعرض الدولي لقطاع الطاقة والنفط اديبك الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يعد المعرض منصة لتبادل الأفكار ومناقشة التحديات العالمية التي تؤثر على أسواق الطاقة والنفط.

 

وأكد المدير العام التنفيذي لشركة الاستثمارات النفطية والمعدنية الدكتور عبدالله عمير، بأن حضور الشركة يأتي ضمن رؤية وتوجه وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي بجذب الاستثمارات بقطاع النفط والثروة المعدنية وتعزيز آلية الشراكة والتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة.

 

وفي منتصف الشهر الماضي وبالتحديد في 14 سبتمبر، بحث وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي بالعاصمة المؤقتة عدن، مع مدير عام شركة جلف كير للتعدين - الكويتية - ياسين العوبثاني، الفرص الاستثمارية بمجال التعدين في بلادنا.

 

وأشار الوزير الشماسي، إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا بقطاع التعدين من خلال الترويج لمُختلف الفُرص الاستثمارية الواعدة وفق الأطر والقوانين بالشراكة مع الشركات المُتخصصة الوطنية والأجنبية، مؤكدًا على أن الوزارة ستمنح التسهيلات اللازمة لاستقطاب الشركات المتخصصة للاستثمار بقطاع التعدين.

 

وقبل إسبوعين، ترأس الدكتور سعيد الشماسي اجتماعا بالعاصمة المؤقتة عدن ناقش خلاله أداء عمل الشركات الوطنية واحتياجاتها وأهمية تطوير قدراتها بما يمكنها من إدارة القطاعات المنتجة بالرغم التحديات الاستثنائية التي تعيشها البلاد جراء توقف تصدير النفط، مُشددًا على أهمية التنسيق المشترك بين الوزارة وهيئة استكشاف النفط والشركات الوطنية وتشديد الدور الرقابي والمحاسبي لكافة الوحدات النفطية والارتقاء بالعمل المؤسسي، مشيرا بان تفعيل دور المؤسسة اليمنية للنفط والغاز يأتي ضمن رؤية وتطلعات قيادة الوزارة والحكومة بضرورة تفعيل المؤسسات الوطنية للقيام بالمهام المناط بها.

 

ولفت وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، إلى أهمية استقرار الوضع التمويني للمشتقات النفطية والغازية بمختلف المحافظات، مؤكدًا بأن قيادة الوزارة ستعمل جاهدة لتوفير كافة التسهيلات وتذليل المعوقات أمام الشركات والوحدات التابعة لوزارة النفط والمعادن، بما يمكنها من القيام بتنفيذ أهدافها وبرامجها وبما يحقق التطلعات المنشودة.

 

وفي النهاية نرى في "عين عدن" أن جهود الوزير الدكتور سعيد سُليمان الشماسي وتحركاته، نجحت إلى حدٍ كبيرٍ في إنقاذ قطاع النفط والمعادن اليمني من كارثة كبيرة كانت تنظره، بعدما قصفت جماعة الحوثي منصات تصدير النفط، وفقدان القطاع لأبرز مورد، إلا أن الوزير لم يرتكن للأمر ويتحجج بالظروف، بل كان ذلك حافزا ودافعا كبيرا له في زيادة جهوده وتحركاته ولقاءاته والتي تظهر نتائجها جليًا في استمرار توافر المشتقات النفطية وعدم انقطاعها.