أخبار وتقارير

متاجرة إيران بغزة.. "فيلق القُدس" الذي أعده الملالي للعرب ولم يعده لتحرير المدينة المقدسة (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

الحرب الكلامية والتصريحات الرنانة التي لا تخرج عن نطاق مقار الحكومة الإيرانية، هو فقط ما يُقدمه دائمًا نظام الملالي لفلسطين والقضية الفلسطينية، ليس أكثر أو أقل، فلم نسمع أبدًا عن رد فعل إيراني على المجازر الإسرائيلية بحق المواطنين في قطاع غزة المُحاصر، بل يكتفي فقط بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، لخلط الأوراق والتدليس على موقف العرب الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وكأنهم وجدوا في تلك الأحداث فرصة لإظهار أحقادهم وبغضهم لتلك الدول.

 

وجه إيران القبيح

إيران كشفت عن وجهها القبيح قبل يومين بعد تصريحات رنانة منذ انطلاق العملية الإسرائيلية في غزة، تتوعد وتُهدد فيها دولة الاحتلال، حيث قال مندوب إيران بالأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني، إذا لم تهاجم إسرائيل طهران ومصالحها لن نتدخل بالصراع في غزة، كما أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان سابق قائلة: "ندعم فلسطين على نحو لا يتزعزع، لكننا لا نشارك في الرد الفلسطيني".

 

تصريحات جوفاء مُعتادة

تصريحات الخنوع والتراجع الإيرانية، سبقها إطلاق تصريحات إيرانية جوفاء كعادتها بخصوص العدوان على قطاع غزة، محذرة مما أسمته "عواقب بعيدة المدى" إذا لم توقف "إسرائيل" حربها على غزة، ومهددة أنها قد تتدخل إذا استمر العدوان، هذه التصريحات جاءت قبل تصريحات مندوب إيران بالأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني، الذي قال كما ذكرنا: "إذا لم تهاجم إسرائيل طهران ومصالحها لن نتدخل بالصراع في غزة".

 

أين فيلق القدس؟

من جانبه، علق الكاتب الخليجي الشهير علي شاهين الجزاف على تهديدات إيران الدائمة للاحتلال، قائلاً: "على ذكر فيلق القدس الإيراني، أليس هذا هو الوقت الأنسب لتحريكه وتقديمه فداءً للقدس ولفلسطين؟ أم أنه مجرد اسم تلعب به إيران على عاطفة بعض العرب المغيبة عقولهم؟ والجميع يعلم أن إيران طرف أساس عند الغرب لتقسيم الأمة العربية تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد، لذلك لن يتزحزح هذا الفيلق إلا ضد العرب ولنا في سوريا ولبنان خير برهان".

 

استهداف إسرائيل لمصالح إيران

إيران أيضًا تكذب في حديثها عن أنها سترد في حالة استهداف إسرائيل لمصالحها، حيث قصفت دولة الاحتلال بلا هوادة مواقع ما يسمى (الحرس الثوري الإيراني) في معظم أنحاء الجغرافيا السورية، والكثير من مواقع حزب الله اللبناني التابع لإيران، وكذلك ميليشيات النظام السوري،  وهو مايزال يعد إسرائيل بالرد، الذي لم يأت ولا يبدو أنه سوف يأتي.

 

تعري النظام الإيراني

الكاتب السوري أحمد مظهر سعدو، أشار أيضًا إلى أن الرد لن يأتي لامن قبل نظام الممانعة، ولا من جهة نظام الملالي وتوابعه في لبنان، مؤكدًا أن نظام الطغيان الفاشيستي في طهران يتعرى وتنكشف سياساته أمام من يعتقد أن هذه الثلة المجرمة يمكن أن تقف إلى جانب أهل فلسطين أو تناصر شعب غزة حيث يتعرض اليوم للمحرقة الصهيونية أمام صمت العالم وانحيازه إلى جانب القتلة في تل أبيب، كما اتضح لدى الشعوب العربية في هذه اللحظات التاريخية أن كل ما كانت تدعيه آلة الإعلام الإيراني من نصرة للقدس انكشف اليوم أكثر وتعرى على صخرة الواقع.

 

دعم إسرائيل لإيران في حرب العراق

يُذكر أن إسرائيل دعمت إيران بقوة في حربها مع العراق إبان حُكم الرئيس صدام حسين، حيث اشتملت المساعدات العسكرية الإسرائيلية المقدمة لإيران على آلاف الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات والمحركات وقطع غيار الطائرات والدبابات المقاتلة وقذائف الهاون وغيرها من الذخائر، وتم إرسالها مباشرة لإيران على متن رحلات جوية مباشرة غادرت إسرائيل أو دولا أوروبية تحت أسماء مغطاة لشركات الطيران التي تشغل طائرات الشحن، أو على سفن الشحن التي غادرت إيلات، وأفرغت حمولتها العسكرية في ميناء بندر عباس الإيراني، وهو ما اكتشفته المخابرات الأمريكية وذكره زبيغنيو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي الأميركي، في مذكراته.