أخبار وتقارير

زيارتان للعراق وقطر ولقاء مع المقداد.. دلائل نجاح بن مبارك في قلب الموازين لصالح الشرعية (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

تحركات قوية وزيارات مكوكية ولقاءات على أعلى مستوى يُجريها الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المُغتربين على مدار الساعة لتحقيق أكبر مكاسب لبلادنا على كافة المستويات، فالرجل يسعى دائمًا للتفكير خارج الصندوق وعدم الرضوخ للمتاح، فنجده يُفاجئنا في كُل مرة بزيارة كانت مستبعدة أو لقاء لم يكن في الحساب ليؤكد أن الرجل المُناسب في المكان المناسب والجدير بحمل أختام دبلوماسية اليمن في هذا التوقيت الحساس من تاريخ بلادنا.

 

طرد الحوثيين من سوريا

كانت آخر جهود الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المُغتربين، نجاحه بدعم قوي من المملكة العربية السعودية في حث النظام السوري على طرد مُمثلي جماعة الحوثي من سفارة اليمن في دمشق وتسليمها إلى الحكومة الشرعية، حيث لفت وزير الخارجية إلى أن نظيره السوري فيصل المقداد أبلغه بهذا الإجراء، وأنه تم الطلب من ممثل جماعة الحوثي تسليم مبنى السفارة ومغادرتها.

 

تعيين بعثة دبلوماسية في دمشق

الدكتور أحمد عوض بن مبارك، تحدث أيضًا عن أن الحكومة بصدد تعيين بعثة دبلوماسية لبدء مهامها في دمشق خلال الفترة المقبلة، بعدما أعلن عن أن الحكومة تم تبليغها رسميًا من نظيرتها في سوريا، بإعادة تسلم مقرّ سفارة الجمهورية اليمنية في دمشق بعد إخراج ممثل جماعة الحوثي الانقلابية منها ومغادرته بناءً على طلب السلطات السورية، وأشار بن مبارك، إلى أن هذه النتائج الإيجابية تعدّ «ثمرة للقاءات التي تمت مع الجانب السوري في كل من السعودية ومصر».

 

فاجعة وفشل للحوثيين باعترافهم

بذلك، اعترف القيادي الحوثي خالد العراسي، وهو مدير في وزارة المالية التابعة للجماعة، بإبلاغ دمشق ممثلي الجماعة بإخلاء السفارة اليمنية، مُعتبرًا ذلك فشلاً لهم في «الاختبار الوحيد لتمثيلهم في العلاقات الدولية»، واصفًا الأمر بأنه يشكّل فاجعة.

 

زيارة لقطر

لقاء الدكتور أحمد عوض بن مبارك المُفاجئ بنظيره السوري فيصل المقداد، سبقه زيارة إلى قطر في 29 أغسطس الماضي، التقى خلالها بن مبارك رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن الثاني، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة إمكانية تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة المجمدة منذ 11 عاماً، وكذا تفعيل آليات التشاور السياسي ومنح تسهيلات لليمنيين المقيمين في قطر، والعمل على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية الأخوية القوية، بالإضافة إلى الكثير من المشاريع والاتفاقيات تم مناقشة مسوداتها خلال هذه الزيارة، وأوجه الدعم من الدوحة للحكومة خلال الفترة القادمة.

 

زيارة للعراق

وقبل زيارته لقطر بشهر، زار الدكتور بن مبارك، العراق والتقى خلال الزيارة الرئاسيات الثلاث مُتمثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، بالإضافة لنظيره وزير الخارجية، حيث نجح بن مبارك خلال الزيارة في حث بغداد على الإعلان عن استعدادها للتوسط بين أطراف النزاع في اليمن من أجل إنهاء الأزمة المستمرة منذ سنوات، من خلال توظيف علاقات بغداد "الجيدة" مع الحكومة الشرعية والحوثيين المقربين من إيران لخدمة الاستقرار والأمن.

 

خطوة قادمة من طهران بطرد الحوثيين

وعلى جانب آخر، يعتقد مراقبون أن الخطوة القادمة قد تكون من طهران التي لا يزال ممثل جماعة الحوثي إبراهيم الديلمي يسيطر فيها على مقرّ السفارة اليمنية، وسط رفض الحكومة الشرعية، وهي ضربة إن حدثت ستكون قاسمة لجماعة الحوثي ومزلزلة لأركانها وتُحسب لوزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك.

 

الملف الأممي

جهود بن مبارك ونجاحاته الدبلوماسية الكبيرة ظهرت جليًا أيضًا في موقف مجلس الأمن من الأزمة اليمنية، حيث أكد الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أنه لا انقسام بشأن اليمن داخل مجلس الأمن، حيث أشار إلى أن التقرير الأممي بشأن الهدنة مليء بانتهاكات الحوثيين، لأنهم هُم من يرفضوا جهود السلام بذرائع مختلفة، وهو ما يُشير إلى نجاح الوزير في إظهار الانتهاكات الحوثية في اليمن أمام العالم ونجاحه في الحصول على مكاسب دولية للشرعية تُظهر التعنت الحوثي في القبول بأي مبادرات سلام.

 

قلب الموازين

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر نُشطاء أن زيارة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك للعراق ثُم بعدها بشهر لقطر ثُم لقاءه المُفاجئ بنظيره السوري فيصل المقداد، قلبت الموازين لصالح الشرعية، خاصة أن الدول الثلاث يرتبطوا بعلاقات قوية مع إيران التي تُسيطر على القرار الحوثي، وهو ما اعتبره النشطاء نجاح كبير لوزير الخارجية في اختيار تحركاته وزياراته ولقاءاته ومساعيه الجادة لتنويع العلاقات الخارجية وعدم ارتكانه بالمُتاح فقط.