أخبار وتقارير

شاهدنا دعمها لليمن واليوم لفلسطين.. خطوات سعودية ثابتة لإقرار دولة مستقلة للفلسطينيين (تقرير)


       
تقرير عين عدن - خاص
 
دائمأ ما تقف المملكة العربية السعودية مع أشقائها العرب في أحلك الظروف على كافة المستويات سواء الاقتصادية أو السياسية أو الدبلوماسية أو الإغاثية، وقد شاهدناها في بلادنا تُقدم مئات المشاريع لانتشال اليمن من أزماته وتدعم البنك المركزي لإنقاذ العُملة من التدهور، كما ظهر الدعم السعودي للعرب جليًا في موقف الرياض من أحداث فلسطين من خلال رفض التهجير الذي يسعى الاحتلال للقيام به وإدانة الحرب الإسرائيلية على غزة، والتأكيد الدائم على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وتحميل الاحتلال مسؤولية ما آلت إليه الأمور.
 

أول سفير سعودي لدى فلسطين

المملكة وقبل شهرين من الأحداث أكدت على دعمها للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مُستقلة له، من خلال تعيين أول سفير سعودي لدى فلسطين، حيث سلّم السفير السعودي لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً (غير مقيم) لدى فلسطين، وقنصلاً عاماً في القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية الدكتور مجدي الخالدي.
 

تعزيز العلاقات مع فلسطين

وقال السفير نايف السديري إن هذه الخطوة مهمة، ولها دلالات كبيرة على حرص الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تعزيز العلاقات مع الأشقاء في فلسطين، وأضاف أن هذه الخطوة لها تبعات تفيد الفلسطينيين في تنظيم العلاقات وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كل المجالات؛ سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وقال: «نتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات». 
 

وفد سعودي في رام الله لأول مرة من 1993م

وقبل شهر (عقب تعيين المملكة سفيرًا غير مقيم لها في فلسطين) وصل وفد سعودي رسمي برئاسة السفير غير المقيم في الأراضي الفلسطينية نايف السديري إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة، عبر معبر الكرامة قادما من الأردن لأول مرة منذ توقيع اتفاقية أوسلو بين فلسطين وإسرائيل عام 1993، حيث سلم أوراق اعتماده إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله خلال الزيارة التي استمرت يومين.
 

المملكة تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية

وقال السفير  نايف السديري في تصريحات للصحفيين على هامش الزيارة إن المملكة تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن السعودية لديها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية وحلها على أساس الشرعية الدولية.
 

يا فلسطين العزيزة جلا عنك الظلام

سفير المملكة العربية السعودية في الأردن والأراضي الفلسطينية، نايف بن بندر السديري، آثار تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل عقب تغريدة نشرها لعرضة سعودية على منصة إكس، مُعلقًا: "يا فلسطين العزيزة جلا عنك الظلام.. من قصائد العرضة السعودية"، لتنال التدوينة نحو 100 ألف تفاعل بعد أقل من ساعة على نشرها، حيث جاءت التدوينة في الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة غزة بعد شن الحركة هجوما داخل الأراضي الإسرائيلية، وهو ما اعتبر دعما سعوديا مباشرا لغزة في مواجهتها لجيش الاحتلال.
 

تحميل مسؤولية ما آلت إليه الأمور للاحتلال

ومع تصاعد الأحداث مؤخرًا، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا دعت فيه للوقف الفوري للتصعيد وحماية المدنيين، وضبط النفس، مؤكدة أن السعودية "تذكر بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته"، ودعت المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين".
 

المُطالبة برفع الحصار عن القطاع

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد في لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض، إن بلاده "ترفض استهداف المدنيين وتعطيل البنى التحتية في غزة"، مُشيرًا إلى أن المملكة تسعى لتكثيف التواصل والعمل على وقف التصعيد في غزة"، مؤكدا ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن القطاع.
 

اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي بطلب سعودي

المملكة العربية السعودية، دعت أيضًا رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التعاون الإسلامي»،إلى عقد اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها.