أخبار وتقارير

الإرياني: جماعة الحوثي فشلت في إدارة بعثة دبلوماسية واحدة وتسببت بأكبر أزمة إنسانية


       

أكدت الحكومة اليمنية، أن سنوات الانقلاب أثبتت للقاصي والداني عجز الحوثي عن تقديم أي شيء لليمن واليمنيين سوى الفقر والبؤس والمجاعة، مشيرة إلى أن الجماعة منذ الانقلاب قادت البلاد نحو الانهيار الكامل في مختلف المناحي، وتسببت بأكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، وتاجرت بآلام اليمنيين لتحقيق مكاسب مادية.

 

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن جماعة الحوثي، فشلت في إدارة بعثة دبلوماسية واحدة مُكنت من إدارتها خارج إطار القوانين والقرارات الدولية.

 

وأوضح الإرياني، أن أمر تلك البعثة انتهى بالكشف عن سلسلة فضائح تؤكد تورط أفرادها في قضايا وفساد مالي وإداري وصلت للمحاكم، وتراشق للاتهامات بينهم بالمسؤولية عن الفساد والفشل والإخفاق.

 

وأشار إلى أن هذا الفشل والانكشاف ليس مفاجئا فقد قادت جماعة الحوثي منذ انقلابها البلد برمته ومؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، نحو الانهيار الكامل في مختلف المناحي، وتسببت بأكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، وتاجرت بآلام اليمنيين ومعاناتهم لتحقيق مكاسب مادية.

 

وطالب الإرياني اليمنيين كافة، وبخاصة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثي بالتوحد خلف مجلس القيادة الرئاسي، لحسم معركة استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب وإرساء الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية. إلى ذلك، كشف مسؤول يمني عن توثيق أكثر من 10 آلاف ضحية بين المدنيين بسبب الألغام التي زرعتها جماعة الحوثيين في العديد من المحافظات التي وصلت إليها، خلال السنوات الماضية.

 

وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد أمين العقيلي: «هناك إحصائية مسجلة ومثبتة، وثقت أكثر من 10 آلاف ضحية مدنية للألغام التي زرعتها جماعة الحوثي مع توسعها وتمددها في محافظات الجمهورية، بداية من صعدة إلى عمران وصنعاء ومن ثم تعز وعدن والبيضاء والضالع والحديدة وأبين والجوف وحجة، وحتى ذمار وإب وريمة». وأضاف أن العدد الحقيقي للضحايا أكبر بكثير مما تم توثيقه، وأن هذا الرقم يشمل فقط من تم التمكن من الوصول إليهم وتسجيلهم.

 

وأشاد العقيلي، بجهود مشروع «مسام» في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام وتأمين المدنيين من خطورتها، والذي قال إنه «استطاع تحقيق إنجازات كبيرة أنقذت حياة آلاف المدنيين، وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم بأمان».