أخبار وتقارير

دلائل تراجع الحوثي عن تصريحاته بقدرة صواريخه على الوصول لإسرائيل (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

جاء طلب جماعة الحوثي من المملكة العربية السعودية فتح الحدود مع دولة الاحتلال "ليستطيع ما قالوا عنهم الشعب اليمني تفويج أبنائه للالتحام بإخوانهم في فلسطين نصرةً لهم"، ليُثير سخرية الكُتاب والسياسيين والنُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فالجماعة لم تطلب من المملكة فتح حدودها مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعرضت العام الماضي لقصف حوثي والتي لا ترتبط بأي حدود مع اليمن.

 

مُطالبة الحوثي للمملكة بفتح الحدود

وكان القيادي بجماعة الحوثي محمد علي الحوثي، قد طالب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بإسم العروبة بتوقيع اتفاق لفتح مسار عاجل محدد ومؤقت، ليستطيع الشعب اليمني تفويج أبنائه للالتحام بإخوانهم في فلسطين نصرةً لهم، وذلك لأن المملكة لها حدود الآن مع العدو وكذلك حدود مع الجمهورية اليمنية.

 

اعتراف الحوثي بأن إسرائيل في مرمى صواريخهم

قال مُراقبون ومحللون سياسيون أن حديث البعض عن أن المسافة بين المناطق التي تسيطر عليها الجماعة والأراضي المحتلة في فلسطين بعيدة ولا تستطيع صواريخ الحوثي الوصول إليها، إن هذا مردود عليه بتصريحات قيادات الجماعة أنفسهم، فقد أكّد القيادي الحوثي عبدالله يحي الحاكم في يوليو 2020، إنّ جماعته تملك بنكًا من الأهداف الحيويّة في فِلسطين المحتلّة، ولمّح إلى أنّ ضرب هذه الأهداف احتمالٌ واردٌ جدًّا.

 

وفي 2019، أشار المُتحدث الرسمي بإسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، إلى "جاهزية قواته للرد على العدوان الإسرائيلي في حال المغامرة" في شن أي هجوم مباشر على اليمن، ولفت سريع إلى أن القوة الصاروخية والطيران المسير التابعين للحوثيين أصبحا قادرين على "ضرب أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي".

 

السفن الإسرائيلية وميناء إيلات

الإعلام الداعم للجماعة في ذلك الوقت احتفى بتصريحات قياداته وأشاروا إلى أن هُناك احتِمالين غير مُستبعدين فيما يتعلّق بضربِ أهداف إسرائيليّة من قِبَل الحوثي، الأوّل: أنّ تقصف الحركة بالصواريخ ميناء إيلات في أقصى شمال خليج العقبة، لأنّ صواريخ الحركة وطائِراتها المُسيّرة (حسب زعمهم) وصلت إلى ميناء ينبع السعوديّ وميناء إيلات لا يَبعُد عن ينبع إلا عشرات الكيلومترات فقط، أي أنّه في مرمى هذه الصّواريخ.

 

أما الاحتمال الثاني (وفقًا للإعلام الحوثي)، فيتمثل في استهداف سُفن إسرائيليّة في مدخل باب المندب أو في جنوب البحر الأحمر بالصّواريخ البحريّة، أو بزارقٍ “استشهاديّة” سريعة على غِرار ما حدث مع سُفن إماراتيّة وسعوديّة، على حسب زعمهم، وهو ما يطرح تساؤلات ويُثير الجدل حول أسباب طلب الجماعة اليوم من المملكة فتح حدودها لضرب الأراضي المُحتلة.

 

سخرية من الحوثي

مُطالبة الحوثيين للمملكة بفتح الحدود لينضموا للمقاومة، آثار سخرية النُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد قال أحدهم: "تقطع آلاف الكيلو مترات، ومتخصص بإنشاء عصابات تهريب الحدود عبر قوارب الهجرة غير شرعية من أفريقيا إلى اليمن، ومشهورين بالتهريب عبر الحدود البرية، وحين تأتي مسألة فلسطين تطالب دخولها بشكل نظامي"، كما أشار النشطاء إلى أن تصريحات الحوثي تؤكد نقطتين الأولى هو كذب دعايتهم العسكرية بعدما أكدوا قدرتهم على قصف إسرائيل مباشرة في الأعوام الماضية، والثانية هو وجود علاقات تجمع الجماعة مع الاحتلال وهو ما ظهر في تحقيق الجماعة لرغبة إسرائيل بإخراج يهود اليمن من بلادهم وترحيلهم لدولة الاحتلال.