بعد إعلانه عن مشاريع تعليمية.. مساع البرنامج السعودي لخلق جيل يمني مُتعلم في زمن الحرب (تقرير)

تقرير عين عدن – خاص:

من خلال أحد أياديها البيضاء في اليمن المُتملثة في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تضع المملكة العربية السعودية دائمًا التعليم على قائمة أولوياتها خلال تقديم مُساعداتها لليمن واليمنيين، لأنها تُدرك أن العلم وحده هو من سينتزع اليمن من أزماته مُستقبلًا، من خلال خَلق جيل من الشباب اليمني المُثقف والمُتعلم والقادر على تحمل مسؤولية البلاد وإعادة إعمارها فيما بعد.

مشاريع تعليمية موزعة بين أربع محافظات يمنية

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أعلن عن ما قال عنه استمرار الأعمال الإنشائية في أربعة مشاريع تعليمية موزعة بين أربع محافظات يمنية هي شبوة، أبين، لحج، والضالع، لإنشاء مرافق ومدارس نموذجية بتمويل البرنامج، وتنفيذ الصندوق الاجتماعي للتمية في اليمن.

إنشاء مدارس في شبوة ولحج وأبين والضالع

ووفقاً للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تشمل هذه المشاريع التعليمية إنشاء مدرسة نصاب في مديرية نصاب بمحافظة شبوة، ومشروع إنشاء مدرسة الفقيد الدكتور علوي نجيب للتعليم الأساسي والثانوي في مديرية خنفر في محافظة أبين، ومشروع إنشاء مدرسة الفقيد محمد أحمد نجيب للتعليم الأساسي والثانوي في مديرية المسيمير بمحافظة لحج، ومشروع إنشاء مدرسة الحمزة الثانوي في محافظة الضالع.

52 مشروعاً ومبادرة تنموية

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أن الأعمال في هذه المشاريع تسير بوتيرة متسارعة، أكد أنه قدم دعماً لقطاع التعليم في اليمن عبر 52 مشروعاً ومبادرة تنموية تتضمن إنشاء 31 مدرسة نموذجية ومركز للموهوبين، وتضم هذه المدارس معامل علمية ومعامل للحاسب وملاعب رياضية، بالإضافة إلى تجهيزها بالطاولات والمقاعد الدراسية والمستلزمات المدرسية.

بناء وإنشاء مدرسة نموذجية بحضرموت

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أعلن في بداية هذا الشهر أيضًا عن الانتهاء من بناء وإنشاء مدرسة نموذجية بمحافظة حضرموت، وأكد البرنامج في تدوينة له على منصة "إكس"، انتهاءه من مشروع إنشاء مدرسة نموذجية في سيئون وفق معايير عالية الجودة، وقال؛ إن هذه المدرسة تتيح فرص تعليمية جديدة وفق بيئة تعليم محفّزة ومهيئة وآمنة للطلاب، تُستثمر في إمكانياتهم وقدراتهم لينطلقوا نحو مستقبل مشرق مليء بالعلم والمعرفة.

استضافة البرنامج السعودي لطلبة يمنيين في المملكة

في ينونيو 2023، استضاف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الطلاب اليمنيين المبتعثين في جامعة الملك سعود بالرياض، دعماً للطلبة في تحصيلهم التعليمي ودراساتهم وبحوثهم العلمية، وتعريفاً بالجهود التنموية التي تقدمها المملكة العربية السعودية في الجمهورية اليمنية، وامتداداً إلى دعم المملكة عبر البرنامج لقطاع التعليم في أنحاء اليمن، وذلك في مقر البرنامج بمدينة الرياض، وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد آل جابر خلال حفل الاستضافة، أن المملكة حريصة كل الحرص على الشعب اليمني الشقيق، وعلى تحسين مناحي الحياة له، بقيادة الحكومة اليمنية، والمساهمة في تقديم كل الدعم في سبيل توفير فرص التعليم والتعلّم، إسهاماً في خلق مستقبل مشرق ومزدهر في اليمن.

إشادة باستضافة الطلبة اليمنيين

من جهته أشاد مستشار نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية لشؤون الطلبة الدوليين الدكتور صالح الشمراني، في حينها، بمبادرة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في استضافة الطلبة اليمنيين المبتعثين في جامعة الملك سعود، وبالجهود والمشاريع والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع التعليم وفي مختلف القطاعات والمحافظات اليمنية.

التعريف بجهود المملكة التنموية في اليمن

وتأتي استضافة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للطلبة المبتعثين في جامعة الملك سعود للتعريف بجهود المملكة التنموية عبر البرنامج في المحافظات اليمنية، بما ينعكس في تحصيلهم العلمي من دراسات وبحوث علمية، وبما يعود في المساهمة في تحقيق نهضة وإزدهارالجمهورية اليمنية.

افتتاح أربع مدارس في سقطرى

في نوفمبر 2021، افتتح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أربع مدارس نموذجية جديدة للبنين والبنات بمحافظة سقطرى اليمنية، مهيأة بتجهيزات مدرسية متكاملة تشمل 40 جهاز حاسوب متقدم، حيث تستوعب المدارس الأربع 5170 طالبا وطالبة وتسهم في الحد من مشكلة نقص المبنى المدرسي وتكدس الطلاب.

ما تتضمنه مشاريع المملكة التعليمية في اليمن

تتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي، مشاريع توسعة وتطوير الجامعات وتجهيزها، ومشاريع إنشاء المدارس النموذجية، ومشروع طباعة وتوزيع كتب المناهج الدراسية، ومشروع النقل المدرسي الآمن.

توفير فرص تعليمية

وأفاد البرنامج بأن مشاريعه ومبادراته في اليمن أسهمت في توفير فرص تعليمية للطلاب والطالبات، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة ومُحفّزة، والإسهام في الوصول الشامل والآمن للتعليم، ودعم الأنشطة اللاصفية، وتفعيل الابتكار والإبداع، وهو ما يُسهم في خلق جيل يمني مُثقف ومُتعلم.

229 مشروعاً ومبادرة تنموية

الجدير بالذكر أن البرنامج السعودي قدم 229 مشروعاً ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية هي: التعليم، الصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى برامج التنموية.

نظرة مُستقبلية للقيادة السعودية

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد نشطاء يمنيين بدعم البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن، خاصة في مجال التعليم، حيث أشاروا إلى أن اهتمام المملكة بدعم التعليم في اليمن يُعبر عن رؤية مستقبلية للقيادة السعودية، بأهمية التعليم في اليمن باعتبارة أداة التطور والتنمية فيما بعد، وحتى لا تتسبب الحرب التي تشنها الحوثي في خَلق جيل غير مُتعلم وجاهل يُدمر وطنه بيديه.