أخبار وتقارير

قصف الحوثي للنازحين في مأرب بين تحدي المجتمع الدولي وعدم الاكتراث بالشعب (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

لم تكتفي جماعة الحوثي بتسببها في نزوح المواطنين اليمنيين وهروبهم من ويلات الحرب التي فرضتها، بل استمرت في مُطاردة هؤلاء النازحين واستهدافهم وقتلهم بصواريخها بين الحين والآخر، لتؤكد الجماعة أن الشعب اليمني بالنسبة لها مُجرد أرقام ليس أكثر أو أقل.

 

استهداف النازحين تحت أنظار المبعوث الأممي

اليوم وتحت أنظار  مستشار المبعوث الأممي إلى اليمن انطوني هايوارد والفريق المرافق له الذي يزور مأرب، استهدفت جماعة الحوثي، مخيماً للنازحين شمال مُحافظة مأرب، بصاروخ من نوع كاتيوشا.

 

مُخيم يضم أكثر من 3 آلاف و600 أسرة نازحة

وبحسب مصادر محلية، فإن القصف الصاروخي الحوثي استهدف، مخيم الميل للنازحين الذي يضم أكثر من 3 آلاف و600 أسرة نازحة، ولم يخلف أي أضرار بشرية، ولكنه تسبب في أضرار مادية بمنازل وسيارات لنازحين بالمخيم، وأدى إلى انقطاع كلي للتيار الكهربائي في مخيمات القطاع الشمالي.

 

دعوة لاتخاذ موقف جاد اتجاه الحوثين

من جانبها، دعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب التابعة للحكومة الشرعية، إلى موقف جاد تجاه الاستهداف الحوثي المتكرر لمخيمات النازحين والتي كان آخرها استهداف "مخيم الميل" بقصف صاروخي، وناشد البيان، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة وكتلة الحماية وكافة المنظمات الأممية والدولية والمحلية إلى وقفة جادة تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة المتكررة التي تجرمها القوانين والأعراف الدولية.

 

محاكمة من يقف خلف هذه الانتهاكات

ودعت تلك الجهات للقيام بدورهم في حماية النازحين وإدانة تلك الانتهاكات في حق النازحين المشردين، وكذا أسرهم والرفع بها إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة من يقف خلف هذه الانتهاكات والعمل على الحد من تكرارها وتعويض الضحايا وتقديم الدعم والمساعدة لهم للتخفيف من الصدمات الناتجة عن مثل هذه الانتهاكات.

 

تحدي سافر للمجتمع الدولي

في السياق، اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إقدام ميليشيا الحوثي، على استهداف مخيم "الميل" للنازحين، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، "تحديا سافرا للمجتمع الدولي واستهتارا بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام".

 

نتيجة للصمت الدولي

وأوضح الإرياني أن هذا الهجوم الإرهابي جاء نتيجة مباشرة للصمت الدولي وعدم وجود أي موقف من استهداف ميليشيا الحوثي مخيمات (المنين القبلي، ال مسلل، حاجبه، ومستوصف شقمان) للنازحين بمحافظة مأرب، بأربعة صواريخ، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي لليمن مطلع سبتمبر المنصرم.

 

المُطالبة بمواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإدانة واضحة وصريحة لهذه الهجمات الإرهابية، واتخاذ مواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الانسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة، ومحاسبة المسئولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيات، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

 

فوق الحوثي

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث نشطاء على أن عناصر وقيادات جماعة الحوثي أصبحوا يشعرون بأنهم فوق الحساب مهما فعلوا ومهما ارتكبوا من الجرائم، وذلك نتيجة الصمت الدولي وعدم اتخاذ قرار جادة بحث الجماعة وعناصرها منذ انقلابهم على الشرعية وقصفهم لدول الجوار وتجنيدهم للأطفال وعلاقتهم بإيران ومساعدتهم لطهران في تهريب النفط.

 

ووثقت تقارير حقوقية و2263 عملية استهداف وقصف بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير شنها الحوثيون على محافظة مأرب خلال الفترة من أكتوبر 2014 وحتى 30 فبراير 2022، أدت إلى مقتل 788مدنيا وإصابة ألف و528 آخرين.