أخبار وتقارير

حصبة وسُل وحقنة الموت وكورونا.. دلائل استخدام الحوثي للأمراض في الفتك بالمواطنين في مناطقها (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

لم تكتفي جماعة الحوثي باستخدام الصواريخ والرُصاص ودانات المدافع والألغام لقتل الشعب اليمني، طوال الأعوام الماضية التي قاربت على عقد من الزمان على انقلاب الجماعة على الشرعية، فالشهداء والمُصابين والمُعاقين جراء استهدافات جماعة الحوثي بمئات الآلاف، لم تكتفي الجماعة بذلك بل عملت على نشر الأمراض عمدًا في مناطق سيطرتها للفتك بالمواطنين وجعلهم مرضى لا يستطيعون مواجهتها والثورة ضدها.

 

الحصبة تتركز في مناطق سيطرة الحوثي

تعمد نشر جماعة الحوثي للأمراض في مناطق سيطرتها، كشفت عنه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  (USAID)التي أشارت إلى أن غالبية الحالات المُصابة بمرض الحصبة والحصبة الألمانية في اليمن تتركز في المحافظات الشمالية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي بقوة السلاح.

 

رفض  الحوثي للتطعيم وراء انتشار الحصبة

الوكالة الأمريكية، اشارت أيضًا إلى أن حملة الرفض التي تقودها الجماعة للتطعيم بمبرر أنها “غير مأمونة”، أسهمت بشكل كبير في انتشار الحصبة وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، إذ لايزال أخذ اللقاحات يقتصر على بعض المركز الصحية الثابتة، ويمنع الحوثيون تنفيذ حملة تطعيم شاملة “من منزل إلى منزل” في مناطق سيطرتهم.

 

 

 

تضاعف الحالات المُسجلة

وأشارت، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى أن حالات الإصابة بمرض الحصبة خلال التسعة الأشهر الأولى من العام 2023، تمثل أكثر من ضعف عدد الحالات المسجلة خلال الفترة نفسها من 2022، كما ارتفعت معدلات الإبلاغ الأسبوعية هذا العام بنسبة 260% فوق نفس المستويات في 2022.

 

انتشار مرض السل الرئوي

وبالتزامن مع استمرار تفشي الأوبئة والأمراض بمناطق سيطرة الحوثي، أفادت مصادر بأن مرض «السل الرئوي» انتشر بشكل غير مسبوق جراء فساد قادة الجماعة وإهمالهم وسيطرتهم على الموارد ونهبهم للمساعدات وسط انهيار شبه كلي في الخدمات الطبية، حيث توقفت 75 وحدة لمعالجة مرضى السل، بمديريات صعدة (معقل الجماعة) وفي 5 محافظات أخرى منها حجة والبيضاء وتعز والجوف وغيرها، إضافة إلى تعرض 55 مرفقاً صحياً أغلبها خاصة بمكافحة المرض لأضرار متفاوتة، وإغلاق 21 مرفقاً آخر.

 

حقنة الموت الحوثية

وفي نهاية العام الماضي، كشف مسؤولان ومرضى بالسرطان في صنعاء، أن الحوثي بدأت في معاقبة المرضى بوقف علاجاتهم ومصادرة جميع أدوية مرضى السرطان بعد انكشاف قضية مقتل 20 طفلا وإصابة آخرين بعد تلقيهم جرعات من دواء ملوث في سبتمبر 2022 في مركز اللوكيما، فيما عُرف بجريمة "حقنة الموت الحوثية"، حيث اتهمت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، صراحة قيادات الجماعة بالتورط في الجريمة.

 

حجب المعلومات حول مخاطر كورونا

وإبان انتشار فيروس كورونا،  قالت "هيومن رايتس ووتش" إن سلطات الحوثيين في اليمن تحجب المعلومات حول مخاطر "كورونا" وتأثيره، وتقوّض الجهود الدولية لتوفير اللقاحات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، منذ بداية انتشار الوباء في اليمن في أبريل 2020، حيث سعى مسؤولون حوثيون إلى نشر معلومات مضللة حول الفيروس واللقاحات.

 

تهديد حياة اليمنيين

قال مايكل بيج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، حينها إن "القرار المتعمد من الحوثيين بإخفاء العدد الحقيقي لحالات كورونا ومعارضتها للّقاحات يهددان حياة اليمنيين، التظاهر بعدم وجود فيروس كورونا ليس استراتيجية لتخفيف المخاطر ولن يؤدي إلا إلى معاناة جماعية".

 

مؤامرة أمريكية

وكان عدد من مسؤولي الحوثيين، قد نشروا معلومات مضللة حول كورونا، قائلين إن الفيروس "مؤامرة"، حيث قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، على سبيل المثال، في كلمة متلفزة في مارس 2020 على قناة المسيرة التلفزيونية الممولة من الحوثيين، إن الفيروس مؤامرة أمريكية.