أخبار وتقارير

إقالة الحوثي لابن حبتور.. الكبش الذي تحاول من خلاله الجماعة تخفيف الضغط الشعبي عليها (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

لم تأتي جماعة الحوثي بجديد بإقالتها لحكومتها الغير مُعترف بها دوليًا في صنعاء برئاسة عبدالعزيز بن حبتور، فالأمر كان متوقع ومصير بن حبتور الذي خان الشرعية تحدث عنه الكثير قبل أن تتفوه به الجماعة وهو المصير نفسه الذي ينتظر كُل المتحوثين، فالجماعة تعتبر من يعمل معها من خارج الجماعة مُجرد كبش فداء تذبحه في الوقت المُناسب لتخفيف الضغط عليها.

 

كبش فداء

جماعة الحوثي، قالت عبر ما يُسمى "مجلس الدفاع" وهو كيان شيدته على غرار مجلس الدفاع اليمني المُعترف به دوليا، إنها تعتزم تشكيل حكومة "كفاءات" جديدة كمرحلة أولى في انقلاب داخلي (ليس غريب على الجماعة) ولكن هذه المرة على حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء، والذي تسعى المليشيات لتقديمه كبش فداء لفشلها الذريع بمناطق سيطرتها.

 

واجهة لتمرير مخططات الجماعة

وكانت جماعة الحوثي قد شكلت حكومة "بن حبتور" غير المعترف بها في 2 أكتوبر 2016، واتخذتها كواجهة لتمرير مخططاتها في مؤسسات الدولة كما كانت مجرد حكومة شكلية تخضع كليا تحت تصرف وإدارة القيادي الحوثي أحمد حامد، ذراع زعيم الجماعة الطولى في صنعاء.

 

الالتفاف على الاحتقان الشعبي

 نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسياسيون، أجمعوا على أن التغيرات الحوثية التي أطاحة من خلالها بقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء وإحلال عناصرها تحت ذريعة "الكفاءة" وتشكيل حكومة جديدة، لن تختلف عن سابقتها في تمرير مخططاتها، تأتي للالتفاف على الاحتقان الشعبي العام بمناطق سيطرة الجماعة، لا سيما بسبب نهب قياداتها للمرتبات منذ 9 أعوام، فضلا عن كونها خطوة تستهدف امتصاص غضب الشارع اليمني تجاه انتهاكات الجماعة ومساعيها تضيق حريات الناس.

 

الالتفاف على جهود السلام

نشطاء آخرون، أشاروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الخطوة الحوثية تأتي للالتفاف على مطالب الناس في مناطق سيطرتهم والتي تعاني الجوع والأوبئة ويعيشون منذ 9 أعوام بلا مرتبات وفي ضائقة معيشية صعبة.بمناطق سيطرتها، كما تأتي ايضًا للاتفاف على جهود السلام التي تقودها دول إقليمية والأمم المتحدة.

 

إقصاء المؤتمرين جناح صنعاء

واعتبر ناشط آخر، أن إقالة الجماعة لحكومة بن حبتور الصورية هي "محاولة لإقصاء المؤتمرين جناح صنعاء والاستفراد بالسلطة بشكل كامل تحت ذريعة الكفاءة"، مُشيرًا إلى أن أي حكومة تشكلها الجماعة ستكون صورية - تدار من قبل الجماعة نفسها.

 

تلقين طائفي لابن حبتور

ونشرت صحيفة إماراتية ما قالت عنه نقلًا عن مصادر خاصة، إن عبد العزيز بن حبتور  تعرض لإهانات متكررة مؤخرا من قبل قيادات حوثية وصلت حد مطالبته بالانخراط في معسكر للتلقين الطائفي مع عدد من وزراء حكومته، أطلقت عليها الجماعة "دورات ثقافية".

 

مساندة مؤتمر صنعاء لمطالب الموظفين

وعلى جانب آخر، يرى مراقبون أن قرار إطاحة جماعة الحوثي بقيادات المؤتمر جناح صنعاء، سببه موقفها الأخير المساند لمطالب صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة من إيرادات الدولة التي تجنيها الجماعة سنويا وتقدر بالمليارات.