أخبار وتقارير

الإرياني: ما حدث من جماعة الحوثي ضد  اليمنيات المحتفلات بثورة 26 سبتمبر يكشف عن وجههم القبيح


       

 أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ، أن حملات التشويه التي شنتها قيادات سياسية إعلامية في جماعة الحوثي الإرهابية التابعة لايران، بحق النساء اليمنيات الماجدات اللاتي خرجن في شوارع العاصمة المختطفة صنعاء، رافعات الإعلام ومرددات الشعارات الوطنية، احتفاء بالذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر، يكشف الوجه الحقيقي والقبيح للجماعة وتنصلها من كل القيم والعادات والتقاليد اليمنية.

 

واوضح معمر الإرياني ، أن المرأة اليمنية عانت جحيماً غير مسبوق منذ انقلاب جماعة الحوثي العام 2015، حيث اختطفت الآلاف النساء من منازلهن ومقار اعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش وتم اقتيادهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومورست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.

 

واشار الإرياني إلى انه والى جانب الممارسات القمعية التي تحرم المرأة من حقوقها، تكمن المشكلة الأعمق وهي الأدلجة الثقافية التي يحاول الجماعة الحوثية تأصيلها من خلال الإعلام والمنابر والسياسات الثقافية التي يتم تطبيقها في المدارس والجامعات وتهدف لإلغاء دوره المرأة ليكون دوراً انجابياً مدفوعا بفكرة الجهاد وتوفير الجنود الأطفال الذين تستخدمهم وقودا لحروبها التي لا تنتهي، ودفعها للانكفاء في المنزل بدلاً من ان تصبح دكتورة وقاضية وسفيرة، وهي سياسات تدميرية للمجتمع يصل مداها للأجيال القادمة، وتقود بها اليمن على نهج طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية لتهديد، ليس سلام اليمن فقط بل أمن وسلام العالم أجمع.

 

وأضاف الإرياني أن مأساة اليمنيات المغيبات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي لا تقتصر على السياسات الإعلامية والثقافية التي تكرسها عبر وسائلها الإعلامية ومنابرها الدينية المتطرفة، فالتوجه لحصر دور المرأة في انجاب المقاتلين يأتي متوائماً مع السياسات الأخرى مثل منع النساء من الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية بالذات التي تحدد النسل، وسياسة تقييد حركة المرأة وحريتها بمنع تنقلها بين المحافظات وسفرها عبر مطار صنعاء "بدون محرم"، بل أن جماعة الحوثي تماما مثل طالبان في أفغانستان قاموا بإصدار وثيقةً تمنعهن من العمل مع المنظمات واستخدام الهاتف ومساحيق التجميل، ووصل الامر لمنعهن من ارتياد المطاعم إلا بعد إبراز عقد الزواج، وعدم الجلوس في المتنفسات العامة، وتحديد طريقة خياطة وألوان الملابس التي يرتدينها.

 

ولفت الإرياني الى ان الامر لم يقف عند هذا الحد فقد نفذت جماعة الحوثي عمليات تحشيد وتعبئة متطرفة لمئات النساء، وابتزازهن في لقمة عيشهن، لتحولهن الى جزء من ذراعها الأمني "الزينبيات"، على غرار وحدة الأمن النسائية في ايران "فراجا"، والتي تشارك في قمع الاحتجاجات النسائية ومداهمة المنازل واختطاف لمنخرطات مجال السياسية والاعلام والمجتمع المدني، والتجسس على الجلسات النسائية، غبر مراقبة الجلسات الخاصة وحتى النقاشات الجماعية في الواتس أب. وتستخدم المجموعة المدارس لتجنيد الأطفال وحشد الطالبات في المرحلة الابتدائية وغرس مفاهيم الجهاد والقتال في عقولهم وغسل عقولهم بالأفكار الارهابية المتطرفة المستوردة من إيران ، التي تشجع زواج الفتيات الصغيرات لانجاب الشهداء الذين سوف يدخلونهم الجنة.

 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء الاضطلاع بدورهم في إيقاف الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق النساء اليمنيات، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز العنصري ضد المرأة، والعمل بشكل فوري لإطلاق كافة المختطفات والمخفيات قسرا، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي طالت النساء اليمنيات، والعمل على ادراج الجماعة وقياداتها في قوائم الإرهاب.