أخبار وتقارير

هل ينفذ صبر الرياض؟.. استهداف الحوثي لعسكريين بحرينيين بين اعتذار الجماعة واحتفاظ التحالف بحق الرد (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

جاءت عملية اسشهاد ضابطًا وُجنديًا يتبعان القوت المُسلحة البحرينية المنضوية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية، جراء استهداف جماعة الحوثي لموقعهما في جنوب السعودية قرب الحدود مع اليمن، لتؤكد الجماعة من جديد أنها لا تملك قرارها من قريب أو بعيد، فعملية الاستهداف جاءت بالرغم من انصياع الجماعة الحوثية لمساع السلام وزيارة وفد منها للرياض بناء على دعوة من المملكة، كما أن العملية الجبانة تؤكد أيضًا أن الجماعة لا تحاول أن تُقدم اي شئ يُثبت جديتها في إقرار السلام وإنهاء الحرب.

 

تضامن يمني مع البحرين

و أدانت  الحكومة برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، "بأشد وأقسى العبارات الهجوم الحوثي"،  وعبرت وزارة الخارجية في بيان، عن "تضامن اليمن الكامل مع مملكة البحرين جراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر".

 

عمل عدائي غادر

من جانبه، قال مُتحدث التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية في اليمن، العميد تركي المالكي، إن قيادة التحالف "تدين الهجوم الغادر من بعض العناصر التابعة للحوثيين، باعتباره عمل عدائي غادر في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية".

 

الاحتفاظ بحق الرد

مُتحدث التحالف أشار أيضًا إلى أن مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعيا لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل، مؤكدًا رفض قيادة التحالف، للاستفزازات المتكررة، واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين".

 

هجوم رغم توقف العمليات

 تحدثت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، عن أن العمل الإرهابي الغادر جرى من خلال قيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض السعودية رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن".

 

اعتذار حوثي

من جانبها اعتذرت جماعة الحوثي، عن الهجوم الذي استهدف القوات البحرينية، جنوبي المملكة العربية السعودية، حيث نقلت وكالة (رويترز) عن متحدث باسم الحوثيين قوله: "نعتبر أنّ حوادث الخروقات أمر مؤسف"، وأضاف المصدر الحوثي: "نشدد على أهمية دخول مرحلة السلام الجاد من جميع الأطراف".

 

بيان سعودي شديد اللهجة

المملكة العربية السعودية، من جانبها أصدرت بياناً شديد اللهجة ضد الهجوم الذي شنه الحوثيين الحوثي الإرهابية على قوات للتحالف العربي، حيث أعرب عن إدانة واستنكار المملكة للهجوم الغادر الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين الشقيقة المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة.

 

الإمارات تعتبر الهجوم استخفاف حوثي بالقوانين الدولية

دولة الإمارات العربية المُتحدة، عبر أيضًا عن "تعازيها الصادقة وتضامنها مع مملكة البحرين، مُشيرة إلى أن الهجوم "يمثل استخفافا بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب ردا رادعا"، كما حثت الوزارة المجتمع الدولي على "توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف هذه العمليات، والعودة إلى عملية سياسية تُحقق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".

 

إدانة أردنية للهجوم

وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان "العمل الإرهابي الغاشم والجبان"، الذي استهدف القوات البحرينية"، مؤكدة تضامنها مع مملكة البحرين.

 

الكويت تعتبر الهجوم عدوان آثم

وأعربت الكويت بدورها، عن إدانتها واستنكارها للهجوم، وشددت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان صحافي، على "تضامن دولة الكويت الكامل مع مملكة البحرين جراء هذا العدوان الآثم من قبل بعض العناصر التابعة للحوثيين"، وأعربت الخارجية "عن خالص التعازي وصادق المواساة لقيادة وشعب مملكة البحرين وذوي الشهداء".

 

مصر تصفه بالهجوم الإرهابي الغادر

وأدانت مصر الهجوم وأكدت تضامنها الكامل مع البحرين "جراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر"، داعية إلى "مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بكل صوره، ووضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية".

 

مُطالبة بوقف ما يقوم به الحوثيين

بدوره، أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي "تضامن البرلمان العربي الكامل مع مملكة البحرين في هذا المصاب الجلل" وطالب "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف ما تقوم به ميليشيا الحوثي" منبهاً إلى "خطورة عودة ميليشيات الحوثي للعمليات الإرهابية الغادرة".

 

عدم وجود رغبة حوثية في الاستقرار

في سياق متصل، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، إن ما سماه “‏الانتهاك الحوثي العدائي الغادر” يتنافى مع الاتفاقيات الخاصة بوقف إطلاق النار التي أُعلن عنها سابقًا، وأضاف في بيان، أن هذا الاعتداء يؤكد استمرار الحوثيين في أعمالهم الإرهابية وعدم رغبتهم في استقرار وأمن ‫اليمن.

 

عدم امتلاك الجماعة لقرارها

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، عدد كبير من التعليقات حول عملية استهداف جنود البحرين على حدود المملكة العربية السعودية، حيث أشار نُشطاء إلى أن صبر بلاد الحرمين لن يدوم أو يستمر على انتهاكات الحوثي لمباحثات السلام، بينما اعتبر آخر أن العملية تؤكد أن الحوثي لا تمتلك قرارها وأنها تفعل ما يُطلب منها ليس أكثر أو أقل، فالعملية الحوثية الأخيرة ليس لها أدنى تأثير ولم تحقق أي شئ للجماعة، إلا أنها أثبتت عدم امتلاك الحوثي لقرارها وأن قيادات الجماعة غير جادين في مساع إقرار السلام، بينما اعتبر آخر أن الهجوم قد يُشير إلى وجود أذرع في الجماعة لا تُريد إقرار للسلام، لذا لزم على قيادات الجماعة الإعلان عن حقيقة الأمر.