أخبار وتقارير

عبدالرحمن أنيس لقادة الانتقالي: "لو أضرب معلموكم لكنتم اليوم لا تجيدون القراءة"


       

انتقد الصحفي عبدالرحمن أنيس ظاهرة إضراب المعلمين في المدارس الحكومية، مشيرا إلى أن هذه المدارس لا يمكن أن يتم تطعيل الدراسة بها لاحتياج أغلبية الشعب اليمني لها.

وقال أنيس في منشور له على صفحته الشخصية "فيس بوك" : "عندي طفلة في الصف الثالث الابتدائي ، منذ اول عام دراسي وهي تدرس في مدرسة خاصة ، مع ذلك كنت أقاوم بقوة عملية تعطيل التعليم في المدارس الحكومية منذ سنوات".

واضاف أنيس: "كانوا يعتقدون أني أهاجم الاضراب لاني متضرر ، لم أكن متضررا بتاتا ، لكن كانت تحز في نفسي نظرات الحسرة التي أراها في عيون جيراني وهم يرون أولادهم يلعبون في الشارع في توقيت يفترض انه دوام دراسي ، كانوا يتحسرون لان قدرهم كفقراء حال بينهم وبين تعليم أطفالهم بعد ان تحولت المدارس الخاصة من كمالية الى ضرورة قصوى".

وتابع: "كنت أرى معلمون يتبنون الاضراب وفي الوقت نفسه يداومون بانتظام في المدارس الخاصة لتعليم أولاد المقتدرين ، في حين يحرمون أطفال الفقراء من التعليم في المدارس الحكومية ، يداومون في المدارس الخاصة براتب لا يساوي ربع الراتب الذي يستلموه من المدارس الحكومية التي عطلوها".

واستكمل أنيس: "لسنوات كنت طالبا ، وحين كانت النقابات تعلن الاضراب كان المدرس يدخل فصلنا ويمتنع عن التدريس حتى تنتهي الحصة ، اما اضراب وغياب لم ولن يحدث الا في عصر نقابة البؤس المسماة زورا "نقابة المعلمين الجنوبيين".

واستطرد أنيس: "يقود هذه النقابة عسكري متقاعد ، ولا أدري ما علاقة عسكري بنقابة للمعلمين ينزل هذا العسكري من محافظته الى عدن وينام في مبنى النقابات ، وفي اليوم التالي يحصر الاضراب في عدن ، اما محافظة هذا النقابي فالتعليم فيها مستمر".

وأشار إلى أنه ليس المعلمون وحدهم من يعانون شظف العيش ، كل موظفي الدولة في المرافق غير الايرادية يعانون الأمرّين ولم ترتفع رواتبهم ، جميعهم يعانون مثل معاناة المعلمين لكنهم لم يضربوا.

وأوضح أنيس أن المؤسف ان هذه النقابة التي تعطل تعليم اطفال الفقراء في عدن تحظى بدعم الانتقالي ويحظى قادتها بمرتب محترم منه شهريا.

ووجه أنيس كلمة عتاب لقادة الانتقالي قائلا:" لو أضرب معلموكم حين كنتم أطفالا لكنتم اليوم لا تجيدون القراءة والكتابة ولا تعرفون أبسط معارف الحياة".