أخبار وتقارير

وزير الخارجية: اليمن لايزال بأمس الحاجة إلى استمرار الدعم لهذه القطاعات


       

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك "أن الدعم الذي تلقاه القطاع الصحي في اليمن من شركاء التنمية الصحية  كان له الأثر الكبير في تقديم الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر حاجة في المجتمع بينهم  لأطفال والأمهات والنازحين والمهمشين، وتسهيل وصول الخدمات الصحية الى السكان في المجتمعات الريفية التي يصعب الوصول إليها وكذا تشغيل العديد من المرافق الصحية التي تأثرت من جراء الحرب التي تسببت بها الجماعة الحوثية".

 

وأضاف وزير الخارجية خلال الاجتماع الرفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة على هامش أعمال الجمعية العامة للدورة الثامنة والسبعين في نيويورك "ان  الدعم الذي تلقاه القطاع الصحي في اليمن من شركاء التنمية الصحية، عمل على تعزيز الحصول على الحد الأدنى من الخدمات الصحية لجميع أفراد المجتمع مما ساعد على تحسُن في بعض المؤشرات الصحية الأساسية منها ارتفاع في نسبة التغطية للإمراض المستهدفة من برنامج التحصين، وانخفاض في معدل الإصابة والوفيات الناتجة عن الملاريا والوفيات الناتجة عن أمراض الطفولة المختلفة وغيرها من المؤشرات الصحية الحيوية".

 

وتطرق الوزير بن مبارك، إلى التحديات التي تواجه القطاع الصحي في تقديم الخدمات الصحية لأفراد المجتمع ومنها التشتت السكاني الكبير  للمجتمعات السكانية في بلادنا والذي بلغ أكثر من 133.000 تجمع سكاني، بالإضافة الى تواجد أكثر من 60 بالمائة من السكان في مناطق ريفية وعرة يصعب الوصول إليها، علاوة على ارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية والأمراض الوبائية في المناطق المختلفة، وتأثر البنية التحتية للمرافق الصحية نتيجة الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية، حيث أصبح 18 بالمائة منها خارج الخدمة و31 بالمائة يعمل بشكل جزئي نتيجة لأسباب كثيرة ومتداخلة.

 

و أكد أن التحديات الجسيمة التي يواجهها النظام الصحي تجعل اليمن بعيداً عن الركب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الرغم من اتباعه نهج التغطية الصحية الشاملة كأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة..مشيرا الى ان اليمن لايزال بأمس الحاجة إلى استمرار الدعم للقطاع الصحي وغيره من القطاعات الأخرى ذات الأولوية وذلك لما له من أثر كبير على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.

 

ودعا المجتمع الدولي الى الاستمرار في تقديم الدعم لليمن حتى يتعافى النظام الصحي وينتقل تدريجياً من حالة الطوارئ إلى طور التنمية المستدامة و من دعم تشغيل النظام الصحي إلى تأسيس نظام صحي دائم وشامل.