أخبار وتقارير

فتيل أزمة قد تنفجر.. غضب أبناء أبين العارم بين الإبعاد والإقصاء والتهميش (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

جاء الحديث عن قرار مُرتقب بتعيين خالد محفوظ بحاح سفيرًا لبلادنا لدى جمهورية مصر العربية، بدلًا من السفير الدكتور محمد علي مارم، ليفتح ملف استهداف قيادات ورموز أبين ومحاولة إبعادهم عن مناصب الدولة، وهو ما يُثير الكثير من الجدل واللغط، ويُثير غضب أبناء المُحافظة الذي يروا أن قياداتهم مُستهدفة دومًا بالإبعاد والإقالات بدون أسباب مُقنعة وكأنه استهداف مناطق، خاصةً مع تأدية هؤلاء المسؤولين لمهامهم على أكمل وجه.

 

مارم سفير على أكمل وجه

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فور انتشار خبر القرار المُرتقب بإقالة مارم وتعيين خالد بحاح بدلًا منه، تحدثوا عن إنجازات الدكتور محمد علي مارم منذ توليه مسؤولية سفير بلادنا لدى مصر، حيث اعتبروا أنه نجح في تكوين علاقات قوية مع قيادات الدولة المصرية وهو ما كان له عظيم الأثر في تقديم القاهرة للكثير من التسهيلات للجالية اليمنية في مصر، (والتي أصبحت في ظل وجود مارم على رأس السفارة بمصر) الجالية اليمنية الأكبر في العالم وأصبحت القاهرة القبلة الأولى لليمنيين، مع نجاح مارم الباهر في الحصول على تسهيلات وإنشاء مدارس لليمنيين في مصر، وفرع لجامعة عدن في مصر، وفتح مجال الاستثمار لرواد الأعمال اليمنيين في مصر بتسهيلات لم يسبق لها مثل وغير ذلك من الأعمال، وهو ما يطرح تساؤل حول الأسباب التي قد تدفع الدولة لإقالته؟.

 

إقصاء وتهميش

على جانب آخر، وجهت قيادات ومسؤولين حكوميين من أبين، مناشدة عاجلة إلى القيادة السياسية في البلاد للنظر إلى ما تعاني منه محافظة أبين وأبنائها في المرحلة الحالية من تهميش وإقصاء متعمد حد وصفهم، حيث أشاروا إلى أن محافظة أبين تواجه منذُ فترةٍ حرب متواصلة جراء تعرض مجموعة كبيرة من أبنائها لسياسة الإقصاء والتهميش عكس الآخرين.

 

مُعاملات غير قانونية

وأوضح قيادات ومسؤولين حكوميين من أبين، أن "القيادات العسكرية والأمنية والقوى السياسية والمثقفين في محافظة أبين يتعرضون لأساليب تعسفية وممنهجة مختلفة من بعض الجهات وبشكل مستمر"، حيث أشاروا إلى أن "الكثير من القيادات السياسية والأكاديمية والكفاءات الوطنية والقادة العسكريين والأمنيين الذين خدموا الوطن بإخلاص وتفانٍ، وضحوا كل التضحيات ولهم أدوار بطولية مشرفة باتوا يتعرضون لمعاملات غير قانونية في أماكن مختلفة".

 

مُطالبة القيادة السياسية بالوقوف إلى جانب أبين

وطالبت "القيادة السياسية وكافة شرائح المجتمع بالوقوف إلى جانب محافظة أبين وإنصافها من الظلم الذي تواجهه، ورفض جميع أساليب سياسات الإقصاء والتهميش المتعمد المتمثل في استبعاد قياداتها من المشاركة الكاملة في جميع جوانب حياة المجتمع وبناء الدولة النظامية ذات السيادة والقانون".

 

إنصاف مُحافظة أبين

وناشدت رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس الشورى، ورئيس مجلس النواب، ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية العليا، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية ، ومحافظو محافظات(أبين - عدن - لحج - الضالع)، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، والمشايخ والوجهات الاجتماعية أبين، والكوادر والمثقفين أبين، وقائد قوات التحالف عدن بالتدخل العاجل لإنصاف محافظة أبين وقياداتها نظير ما قدموه في سبيل هذا الوطن الذي لا يعد ولا يحصى.

 

شخصيات من أبين خدمت اليمن

النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثوا أيضًا عن الشخصيات التي قدمتها أبين لخدمة اليمن، منها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي الذي قَبل بتولي المنصب في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد ولم يخشى على حرق نفسه سياسيًا، بالإضافة للرئيس علي ناصر محمد الرئيس السابق لجنوب اليمن، والرئيس الأسبق سالم ربيع علي، ووزير الدفاع الأسبق محمد ناصر أحمد، ووزير الداخلية الأسبق حسين محمد عرب، ومؤسس اللجان الشعبية توفيق علي منصور الجنيدي (حوس) مؤسس اللجان الشعبية، والدكتور عدنان عمر الجفري التي تولى منصب مُحافظ محافظة عدن.