أخبار وتقارير

استعراض الحوثي العسكري بين نسف مساع السلام والخوف من تفجر أزمة صرف الرواتب (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

يومًا بعد يوم تُثبت جماعة الحوثي بأنها لا تكترث بالسلام، وأنها لا تضع المواطنين اليمنيين على قائمة أولوياتها، بل تعتبرهم مُجرد أعداد وحصون بشرية ووقود لنار الحرب التي أشعلتها، فبدلًا من أن تُظهر الجماعة بوادر استجابة للجهود السعودية العُمانية المُضنية لإقرار السلام وإنهاء الحرب والتي كانت آخر جولاتها دعوة المملكة لوفد حوثي لزيارة الرياض، بدلًا من ذلك أقدمت الجماعة استعراض قواتها في صنعاء وكأنها تنسف اي بوادر لحلحلة الأزمة اليمنية.

 

تجاهل احتجاجات المُعلمين

الاستعراض العسكري الحوثي وإنفاق الملايين في سبيله، يأتي مع مواصلة الجماعة تجاهل احتجاجات المُعلمين المُطالبين بصرف رواتبهم المقطوعة منذ سبع سنوات، التي دخلت شهرها الثالث، كما تزامنت مع تنديد واسع باعتداء تعرض له إبراهيم الكبسي الأكاديمي البارز في صنعاء الذي يتبنى مواقف معارضة لسياسات الجماعة القمعية، وعدم التفاتها إلى معاناة الموظفين.

 

استعراض عسكري بدلًا من صرف الرواتب

وقال نُشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن الجماعة الحوثية وبدلا من صرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ سبعة أعوام، والتوقف عن وضع العراقيل أمام إنجاز اتفاق مع الحكومة ذهبت نحو الإنفاق على مثل هذا العرض العسكري الذي يعكس نيات غير جادة في الالتزام بخيار السلام وإنهاء معاناة ملايين اليمنيين.

 

عدم جدية في انتهاج السلام

الحكومة أكدت من جانبها، أن الاستعراض الحوثي لن يُضيف شيئا، إلا أنها عدته دليلا على عدم الجدية في انتهاج خيار السلام، بخاصة أن هذه الخطوة تم التحضير لها بالتزامن مع النقاشات التي استضافتها الرياض والجهود التي تبذلها السعودية وعمان بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للصراع ومعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية والعسكرية.

 

استعرض لإلهاء الناس عن مطالبهم

وعلى منصة إكس قال الصحفي نبيل الصوفي، إن "الحوثي يُرتب استعراض عسكري صباحي والعصر مهرجان شعبي، يجمع المولد على 21 سبتمبر الانقلابية، يخشى الحوثي ان يهتف الناس للمرتب في ميدان السبعين، فقرر ملئ الميدان بالعسكريين الذين سيأتي بهم ليحلوا محل الناس المدنيين"، بينما كشف أحد النُشطاء عن أن الحوثي قطعت جميع الطرق المؤدية إلى ميدان السبعين، دون إشعار مسبق او وضع حلول وطرق بديلة، حيث تسببت في أزمة مرورية خانقة وشلل في حركة المرور ومنع مئات الطلاب والموظفين من الوصول إلى مدارسهم وأماكن أعمالهم.