أخبار وتقارير

بعودة وفد الحوثي لصنعاء.. المملكة بذلت الجهود وقدمت التنازلات وألقت كرة السلام في ملعب الجماعة (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص:

جاء حديث وكالة رويترز اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر، عن إحراز تقدم في بعض الملفات الشائكة في مفاوضات الرياض مع وفد الحوثي، والتي استمرت 5 أيام، في ظل مساع المملكة لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار لليمن، لتؤكد بذلك بلاد الحرمين أنها فعلت كُل ما في وسعها من أجل السلام وأنها قدمت الكثير من التنازلات من موقف قوة وليس من موقف ضعف لإنهاء الحرب، وذلك لرفع المُعاناة عن كاهل المواطن اليمني الذي تضعه المملكة على قائمة أولوياتها.

 

اجتماع مُرتقب لإجراء مزيد من المٌحادثات

وذكرت رويترز، أن الوفد الحوثي خاض محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع، وأكدت نقلا عن مصادر مطلعة، إحراز بعض التقدم بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد وآلية دفع أجور الموظفين العموميين، كما اشارت إلى أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد مشاورات “قريبا”.

 

تنازلات سعودية من موقف قوة

المملكة أثبتت أنها لا تُريد من اليمن إلا استقرارها وأمنها ووحدتها وسيادتها، من خلال تغاضيها عن التهديدات الحوثية المُستمرة باستهداف أرضي المملكة ومشاريعها، وقامت بإرسال سفيرها في اليمن محمد آل جابر، في إبريل الماضي، إلى صنعاء، من أجل تثبيت الهدنة، ووقف إطلاق النار، ودعم عملية تبادل الأسرى، وبحث سبل الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام.

 

وصول وفد حوثي للمملكة

لم تكتفي المملكة العربية السعودية بذلك، وقامت بتوجيه دعوة قبل أسبوع إلى وفد حوثي لزيارة المملكة، استمراراً لجهود الرياض للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، وهو ما استجابت له الجماعة ووصل وفد حوثي بالفعل إلى أراضي المملكة العربية في 14 سبتمبر.

 

عودة الوفد الحوثي لصنعاء

وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلنت جماعة الحوثي، عودة وفدها المفاوض إلى صنعاء بعد جولة التفاوض في العاصمة السعودية الرياض، وقالت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة، إن وفدهم المفاوض عاد إلى العاصمة صنعاء رفقة الوفد الوسيط العماني، دون مزيد من التفاصيل.

 

الكرة في ملعب الحوثي

على جانب آخر، تحدث محللون سياسيون على دراية بالوضع اليمني، عن أن المملكة قدمت الكثير من الجُهد والتنازلات من أجل إقرار السلام رغم امتلاك الرياض من القوة ما تستطيع من خلالها القضاء على التمرد الحوثي إلا أن المواطن اليمني هو من سيدفع الثمن لذلك لجأت إلى خيار السلام، وبعودة الوفد الحوثي لصنعاء تكون المملكة قد ألقت الكُرة في ملعب جماعة الحوثي، فهل سيكون قرارها من رأسها وتستمر في محادثات السلام أما ستُثبت أن قرارها ليس بأيديها وأنها مُجرد ذراع لقوى إقليمية تُستخدم لزعزعة استقرار المنطقة وتهديد دول الجوار والتجارة العالمية.