أخبار وتقارير

الجعدني عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن.. البروفسور الذي لم توقفه الحرب عن تطوير كليته وتأهيل خريجيها (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص:

في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا على كافة المستويات والتي لا تستطيع فيه الدولة أن تقوم بكُل مهامها والتزماتها، ظهر رجال أكدوا على وطنيتهم وحبهم لبلادهم من خلال القيام بمهام الدولة في أماكن عملهم وعدم وضع الحجج لوقف أعمالهم ووقف عجلة الإنتاج، من هؤلاء الرجال البروفسور جمال الجعدني عميد كُلية اللغات والترجمة في جامعة عدن.

 

حل أزمة المياه والكهرباء في الكُلية

الأستاذ الدكتور جمال الجعدني وخلال لقاء له مع قناة عدن المُستقلة، أشار إلى أنه عندما توقفت خدمة الكهرباء لم يقف مكتوفي الأيدي ولم يوقف الدراسة بكليته التي تعتمد على الكهرباء اعتماد كبير، بل قام بحل المشكلة من خلال المُساهمة في شراء مولد كهربائي حتى تستمر العملية التعليمية بالكلية، وعندما حدثت أزمة في وصول المياه الصالحة للشرب إلى الجامعة، لم يتوقف أيضًا بل قام بمساعدة الطُلاب والأكاديميين في حفر بئر مياه داخل مبنى الكُلية، حتى لا تتأثر العملية التعليمية بأي حال من الأحوال، ورغم ذلك لم يتوقف عن تطوير الكلية ومناهجها، حيث أشار إلى أنهم يقوموا بما يجب أن تقوم به الدولة لكننا جزء من الدولة وسنعمل قدر المستطاع لاستمرار العملية التعليمية.

 

إعداد كوادر مؤهلة في مجالات اللغات والترجمة

تأسست كُلية اللغات والترجمة في جامعة عدن حسب حديث عميدها البروفسور جمال الجعدني في عام 2013م وبدأت الدراسة فعليًا بداخلها في 2015، كأول كلية متخصصة في تعليم اللغات والترجمة في الجامعة. تضم الكلية قسمين: قسم اللغة الإنجليزية، وقسم الترجمة، وهناك برامج  أخرى، حيث تهدف إلى إعداد كوادر مؤهلة في مجالات اللغات والترجمة، وتقديم خدمات للمجتمع المحلي والإقليمي في هذه المجالات.

 

تأهيل الكادر التعليمي

عميد كُلية اللغات والترجمة في جامعة عدن البروفسور الجعدني، أشار أيضًا إلى أنه اهتم خلال عمادته للكُلية على التخصصات المطلوبة في سوق العمل سواء محليًا أو عربيًا أو دوليًا، منها تخصص بكالوريوس بزنس إنجلس وبالكوريوس ترجمة، بالإضافة إلى أن الكُلية عملت على تأهيل الكادر التعليمي، من خلال عقد تدريبات وورش لكيون الأساتذة على قدر المسؤولية.

 

إصدار مجلة دولية

تحدث البروفسور الجعدني عن أحد أهم نجاحات الكُلية خلال فترة عمادته، والتي تمثلت في إصدار مجلة دولية حصلت على رقم دولي في عام 2014،  لتواكب هذه المجلة الدول التي سبقتنا في تخصص اللغات والترجمة، وهو ما اعتبر العميد نجاح للكُلية في فترة عصيبة تمر بها بلادنا.

 

إلغاء السنة التحضيرية

وعن معايير القبول بالكلية، أشار البروفسور الجعدني بأن المعايير المطلوبة للالتحاق لكلية اللغات والترجمة هي نفسها معايير كليات الطب والأسنان والهندسة والصيدلة، بالإضافة إلى أنه أشار إلى إلغاء ما يُعرف بالسنة التحضيرية الفاصلة بين الثانوية العامة والكلية وذلك لمراعاة الظروف المعيشية للطلاب والأسر.

 

تطوير مناهج وبرامج الدراسة

وفيما يتعلق بتطوير المناهج، تحدث البروفسور جمال الجعدني عميد كُلية اللغات والترجمة في جامعة عدن، عن أنه كل 4 سنوات تقوم الكلية بعمل ورشة لتحديث برامج ومناهج الدراسة بمشاركة الطلاب والخريجيين والأكاديميين، حتى تتواكب المناهج مع التطور في الكليات المقابلة لنا في الجامعات العربية والعالمية.

 

استغلوا زمن الحرب في التعلم

وأشار البروفسور الجدعني إلى أنه هُناك عزوف كبير للطلاب من الالتحاق بالكلية والكليات عامةً بسبب ثقافة الأسر الباحثة عن تحقيق الربح لأبنائهم في الصغر بدون أن ينفقوا ويتعلموا، مُطالبًا إياهم بأن يستغلوا وقت الحرب للتعلم حتى يكون لهم فرصة العمل والنجاح بعد انتهاء الحرب.

 

أهمية شهادة الكفاءة

شدد البروفسور الجدعني عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن أيضًا، على أهمية شهادة الكفاءة، مشيرًا إلى أن هذه الشهادة ليست خاصة بجامعة عدن بل بكل جامعات اليمن، حيث أوضح أن معظم برامجنا اعتمنا فيها على الجامعات الأخرى في دول عربية ودولية للاستفادة من تجاربها.

 

فتح برامج الماجستير والدكتوراة

أوضح البروفسور الجعدني أيضًا، أن أكثر من 80% من الأساتذة ليس لهم وظائف منذ 2013، كما أشار إلى أن الكُلية فتحت برامج الماجستير والدكتوراة لأن بعد 2015 أصبح الحصول على المنح صعب، مشيرًا إلى أن الدراسة في هذه البرامج بدون أي تكلفة البرنامج منذ 2019.