أخبار وتقارير

المولد النبوي في مناطق الحوثي.. جبايات موسمية تدمر رأس المال الوطني وتزيد معاناة المواطنين (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص:

حملة الجبايات الموسمية تحل خلال هذه الفترة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، حيث تستغل ذراع إيران في اليمن المولد النبوي الشريف من كُل عام لفرض المزيد من الرسوم الضريبية والجمركية الجديدة على التجار والقطاع الخاص، إلى جانب الجبايات الأخرى، وتوسيع فئة كبار المكلفين بالضرائب، من الشركات الصغيرة والمحال التجارية، في مقابل منح إعفاءات للتجار الموالين لها.

 

قرار يسلب الشرعية موارد الموانئ المحررة

وكانت ميليشيا الانقلاب قد فرضت خلال الأسابيع الماضية، زيادات ضريبية وجمركية على المستوردين من ميناء الحديدة، بعد أن كانت وعدت بمنحهم امتيازات وتسهيلات وإعفاءات لإدخال بضائعهم وسلعهم، مقابل زيادة نفس الرسوم على المستوردين من المنافذ البرية بنسبة وصلت إلى 100% في قرار يهدف إلى سلب حكومة الشرعية موارد الموانئ المحررة. 

 

إجبار على التبرع وزيادة عدد المكلفين بالضرائب

وعلى جانب آخر، أجبرت الميليشيا كبريات البيوت والمجموعات والشركات التجارية في مناطق سيطرتها التبرع بمبالغ ضخمة لصالح الاحتفال بـ"المولد النبوي"، كما اتخذت مصلحة الضرائب التي تديرها ميليشيات الانقلاب قراراً بزيادة عدد كبار المكلفين بالضرائب إلى أكثر من 25 ألف مكلّف. 

 

رسوم جديدة في ميناء الحديدة

وعلى جانب آخر، فرضت ميليشيا الحوثي الانقلابية رسوم جديدة في ميناء الحديدة وصلت إلى 140 في المائة عما كان يجري تحصيله في ميناء عدن الذي تديره الحكومة الشرعية، في نفس الوقت الذي جرى فيه فرض زيادة ضريبية بنسبة 12 في المائة على الحركة التجارية و17 في المائة على المصانع داخل مناطق سيطرة الميليشيات.

 

استهداف ممنهج لرأس المال الوطني

من جانبه، اتهم مركز اليمن والخليج للدراسات،  ميليشيات الحوثي بتكوين اقتصادها الخاص من خلال الاستهداف الممنهج لرأس المال الوطني، وابتزازه وفرض الإتاوات عليه، ومحاولة فرض شراكات قسرية معه، لإحلال قوى جديدة بديلة عنه.

 

اقتصاديات السمسرة والارتزاق والتربح

وتتبنى ميليشيا الانقلاب في مناطق سيطرتها، ما يسمى باقتصاديات السمسرة والارتزاق والتربح، والتي تتعدد آلياتها من منح التراخيص إلى المساهمة في إبرام الصفقات وعقد المناقصات في مناطق سيطرتها، وتحجيم الأرباح عن طريق إرهاب رأس المال، بالتوازي مع الهيمنة على سوق العقار، وفرض أنماط محددة من الملكية لأراضي المدن والضواحي المتاخمة عبر آلية منظمة لإعادة هيكلة الملكيات.

 

الاستحواذ على القطاع الخاص

وسبق للحكومة الشرعية التحذير من التداعيات الكارثية لسعي ميليشيات الانقلاب لتعديل التشريعات المنظمة للقطاع الاقتصادي وموارد الدولة، واستهدافها الممنهج للقطاع التجاري ومؤسساته، بهدف تجييره لخدمة مصالحها، حيث تهدف إجراءات الميليشيا إلى انهاك القطاع الخاص والاستحواذ عليه، وبناء اقتصاد بديل على حساب الاقتصاد الوطني.

 

تحويل قوت المواطنين لأضواء وطلاءات خضراء

وقال مواطنون في مناطق سيطرة الحوثي، إن الميليشيا حولت قوت المواطنين إلى أضواء وطلاءات خضراء وصبغوا بها الجدران والشوارع والجبال، حيث يشعر المواطنون كما لو أنهم يتحركون ليلاً داخل قارورة مشروب «ديو» خضراء اللون، في سخرية من تحول هذه المدن إلى رقعة مصبوغة بالأخضر نهاراً، ومضاءة باللون نفسه ليلاً، في مشاهد يصفها كثيرون بالغرائبية المزعجة للعيون والذوق، ويتبادلون السخرية حولها.