أخبار وتقارير

مُباحثات قرقاش والمبعوث الأممي لليمن.. لقاء يجدد دعم "عيال زايد" لليمن وشرعيته (تقرير)


       

 

 

 

تقرير - عين عدن خاص:

رغم إعلان دولة الإمارات العربية المُتحدة عن عودة جنودها في اليمن إلى البلاد منذ سنوات، إلا أن دعم أبوظبي لليمن واليمنيين لم يتوقف أبدًا على كافة المستويات، سواء على المستوى الدبلوماسي من خلال التأكيد دومًا في المحافل الدولية وفي لقاءات مسؤوليها الدبلوماسية على دعمها لشرعية مجلس القيادة الرئاسي ومُهاجمتها لانتهاكات ميليشيا الحوثي الانقلابية، أما على المستوى الخدمي والإغاثي فحدث ولا حرج، فدعم عيال زايد كما يُحب قيادات الإمارات أن يُطلق عليهم لم يتوقف يومًا.

 

لقاء قرقاش بالمبعوث الأممي

كانت آخر جهود دولة الإمارات على المستوى السياسي والدبلوماسيـ لقاء الدكتور أنور محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المُتحدة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، حيث بحثا مستجدات الأزمة اليمنية والجهود الرامية لتهيئة الظروف المناسبة لوقف إطلاق النار والمضي نحو حل سياسي مستدام ينهي الأزمة والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.

 

تثمين دولة الإمارات لجهود المملكة

وأكد الدكتور أنور قرقاش خلال اللقاء دعم دولة الإمارات للجهود الدولية والجهود التي يبذلها المبعوث لإيجاد آلية لوقف دائم لإطلاق النار والبدء بحوار جاد للتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة للأزمة اليمنية، مثمناً في هذا الصدد الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية.

 

 

دعم الإمارات للشعب اليمني

وشدد المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المُتحدة، على وقوف دولة الإمارات مع الشعب اليمني الشقيق ودعم كافة الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة بتداعياتها السياسية والإنسانية، وهي مساع تحاول الوصول إليها الشرعية في ظل تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي ترفض أي مُبادرات سلام أو أي مساع تُنهي الحرب.

 

وبعيدً عن الدبلوماسية، فقد قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة لدولة اليمن الكثير من المساعدات والمشاريع الخيرية هذا العام، لمحاولة التخفيف عنهم بالمساعدات المباشرة وغير المباشرة التنموية والإغاثية.

 

سد وادي حسان

بتمويل صندوق أبوظبي للتنمية، رأي مشروع سد حسان النور، بعد عقود من الزمن ظل السد حلماً يراود آلاف اليمنيين قبل أن يرى النور، حيث يعد سد وادي حسان أكبر السدود في المحافطات الجنوبية والذي يهدف إلى التحكم بالفيضانات وتنظيم الري للأراضي المستفيدة من الوادي ويتضمن المشروع سد تخزيني بسعة تخزينية قدرها 5ر19 مليون متر مكعب، ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع 000ر13 مستفيد، كما سيعمل المشروع على تغذية 75 بئر للمياه في عدن، وأبين، ولحج.

 

 نقلة نوعية لتحسين الوضع الغذائي

ويمثل المشروع نقلة نوعية لتحسين الوضع الغذائي في الداخل وزيادة الصادرات الزراعية إلى الخارج كما يعمل على زيادة إنتاج الثروة الزراعية والحيوانية وتغطية السوق المحلية، يروي 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية ويستفيد منه 13 ألف أسرة بشكل مباشر.

 

تأهيل المستشفيات

وفي إطار تحديث ودعم المنظومة الصحية، دعمت الإمارات منذ أواخر 2014، عشرات المستشفيات اليمنية، كان أبرزها مستشفى حريب العام الذي شيد عام 1974، وأصبح اليوم بعد إعادة تأهيله وترميمه ملجأً لأكثر من 100 ألف نسمة وآلاف النازحين، وأصبح المستشفى يخدم نحو 3 مديريات هي "حريب" و"العبدية" في مأرب و"عين" التابعة لمحافظة شبوة، كما يستقبل مختلف الحالات الإنسانية التي تحتاج لتدخل طارئ.

 

مدينة زايد الطبية

وشيدت الإمارات عشرات المستشفيات في اليمن، أبرزها مدينة زايد الطبية في مدينة المخا، كما أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشروع تطوير مستشفيات محافظة شبوة ، وتزويدها بالمستلزمات الصحية، ودعمها بالكوادر والتخصصات الطبية لضمان سير عملها، وتوفير الرعاية الصحية لليمنيين.

 

خدمات توفير المياه

شملت المشاريع التنموية الإماراتية في اليمن خدمات توفير المياه، من خلال تأهيل وصيانة  21 منشأة مائية في ابين، وتقديم 4 مولدات لتشغيل آبار المياه في حقل جعار عام 2017، كما افتتح الهلال الأحمر الإماراتي 4 آبار مياه في ساحل حضرموت ، واستفاد منه أكثر من 200 ألف شخص، بالإضافة إلى 42 بئر بين 2016 إلى 2022، أيضا تم تنفيذ مشروع مياه لورد، و الذي وفر المياه لـ60 ألف شخص في أبين، وإنشاء 50 سداً وحاجزاً مائياً في مديرية رصد في ابين لتجميع مياه الأمطار.

 

تشيد مطار المخا الدولي

ومن المشاريع المُهمة لدولة الإمارات في اليمن، تشييدها مطار المخا الدولي، والذي حصل رسميًا مؤخرًا  على الكود الدولي من منظمة الطيران المدني العالمية "إيكاو"، وحصل أيضًا على تصميم لممر ملاحي منه وإليه، وهو ما فتح نوافذ جديدة وبديلة نحو العالم لليمنيين بعد أن أغلقت ميليشيات الحوثي فرص الخروج من حالة الانكفاء الذاتي الذي فرضته على الشعب اليمني.

 

التخفيف من أزمة حصار الميليشيا لتعز

المطار سيساعد على التخفيف من تفاقم الأزمة الإنسانية جراء الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية على تعز، ويمكن الناس من الحصول على احتياجاتهم، إضافة إلى مشاريع أخرى منها تطوير الميناء وملحقاته وكذا طريق الكدحة والمجمعات السكنية وغيرها التي هدفها التخفيف من الأزمة الإنسانية بسبب تعنت الحوثي واستمراره في حصار محافظتي تعز والحديدة التي يعانيها أكثر من ثمانية ملايين يمني.

 

أول شريان جوي يتم تشييده من الصفر

يمثل مطار المخا الدولي الذي يبعد عن عاصمة محافظة تعز بنحو 100 كيلومتر إلى الغرب أول شريان جوي استراتيجي يتم تشييده من الصفر خلال أعوام الحرب الـ9 الماضية، حيث تم تشييد المطار من الصفر وعلى 3 مراحل، المرحلة الأولى كانت 2200 متر والثانية 800 متر، حيث بلغت مساحة المدرج والبرج 3100 متر،  ويشكل مطار المخا إلى جانب الميناء الذي يحمل الاسم ذاته ويقع إلى جواره مراكز مهمة للتجارة ونقل الركاب والبضائع إلى جميع أنحاء العالم.

 

ما ذكرناه مُجرد غيض من فيض الدعم الإماراتي الكبير لليمن على كافة المستويات، فالهلال الأحمر الإماراتي لا يكل ولا يمل على سبيل المثال، عن تقديم كُل خدماته لليمنيين سواء الخدمية أو الإغاثية أو الصحية، بالغضافة للمشاريع التعليمية وغيرها من المشاريع.