أخبار وتقارير

خلال الأيام الماضية.. ضربات الجيش الموجعة للميليشيا أكدت أن مساع الشرعية للسلام تأتي من موقف قوة (تقرير)


       

 

 

تقرير - عين عدن خاص:

خلال الأيام القليلة الماضية، أثبت الجيش الوطني قدراته وإمكانياته في مواجهة أي تهديد يحاول اختراق حدود المناطق المُحررة، لتؤكد الشرعية بما لا يدع مجالًا للشك أن مساعيها للسلام وإنهاء الحرب لم تأتي أبدًا من موقف ضعف، بل محاولة لإنهاء مُعاناة المواطنين من ويلات الحرب، وهي أمور لا تفقهها الميليشيا التي تعتاش على الدماء والحروب والصراعات، فلا يمكن لميليشيا أن تعيش في دولة تُحكم بالقانون ويعم فيها السلام، مثلها مثل أي تنظيم إرهابي، يتخذ من مناطق الصراعات وعدم الاستقرار موطئ قدم.

 

إحباط محاولة تسلل للميليشيا غرب تعز

في وقت متأخر من مساء الإثنين، أعلن الجيش الوطني، إحباط محاولة تسلل لميليشيا الحوثي غربي تعز، وأفاد محور تعز في بيان بأن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية أحبطت محاولة تسلل للمليشيا باتجاه التبة السوداء في جبهة الكدحة بمديرية المعافر غربي المحافظة، وذلك في إطار صد قوات الجيش محاولات تسلل متعددة خلال الفترة الماضية في عدة جبهات.

 

ضبط خلية حوثية إرهابية في مأرب

وبالأمس أيضًا، وجهت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب، ضربة موجعة للميليشيا من خلال ضبط خلية إرهابية مُرتبطة بما يُسمى جهاز الأمن الوقائي التابع لميليشيا الحوثي الانقلابية، بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركاتها وهي تقوم بزراعة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات والاشتراك في إثارة الفوضى بين قبائل مأرب من جهة والجيش والأمن من جهة أخرى، وهو ما اعتبر صيد ثمين للأجهزة الأمنية الحكومية، كشف عن أسرار كثيرة.

 

معلومات خطيرة تفجرها خلية الحوثي الإرهابية

ضبط خلية ميليشيا الحوثي الإرهابية في مأرب نتج عنه الحصول على معلومات ثمينة، منها اعترافات رسمية لزعيم الخلية زايد عبد الرب حسين خيران، بأن الخلية الإرهابية عملت تحت قيادة ما أسماه بالمشرف الحوثي “أحمد علي عاتق الأمير” وقامت بزراعة عبوات ناسفة وسيارات مفخخة لاستهداف القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات القبلية أثناء مرورهم في خط العبر الدولي، وإنه تم استخدامه في إثارة الفتنة بين قبائل آل عقار وقوات الأمن في مأرب، من خلال قنص واستهداف أفراد من آل عقار وأفراد الأمن واستغلال الحادثة لتوسعة الفجوة بين الطرفين.

 

ضبط قارب يحمل أسلحة مهربة

وقبل أقل من أسبوعين، أعلنت القوات المشتركة المنتشرة في سواحل محافظتي تعز والحديدة، أنها ضبطت قاربا يحمل أسلحة مهرَبة، واعتقال مالكه وإحالته للتحقيق، وقال مصدر مسؤول في ألوية "العمالقة": إن "الدوريات المنتشرة في مسرح عمليات تعز والحديدة اشتبهت بالقارب الذي كان المهربون يخفون الأسلحة على متنه"، وأكد المصدر أن الدورية ضبطت القارب محملا بالأسلحة، وألقت القبض على طاقم القارب.

 

إحباط محاولة حوثية لتفخيخ طريق غربي تعز

وقبل اقل من أسبوع، أعلن الجيش الوطني نجاح القوات المشتركة في الساحل الغربي، في إحباط محاولة تسلل نفذتها عناصر تابعة لميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، حاولت زرع عبوات ناسفة في الخط الأسفلتي الرابط بين مديريتي البرح والوازعية غربي محافظة تعز، حيث نصبت الوحدات العسكرية المرابطة في محور البرح كميناً لعناصر الميليشيا بعد تلقيها معلومات تحصلت عليها شعبة الاستخبارات العامة، بتحضير ما يطلق عليها وحدة "العمليات الايذائية" في هندسة المنطقة الرابعة للميليشيا".

 

صيد ثمين

التحقيقات مع العناصر الحوثية التي تم ضبطها، أكدت أنهم مكلفون بالتسلل لزراعة ثلاث عبوات في الخط الأسفلتي الرابط بين البرح والوازعية، كما كشفت أن الخلية تقف خلف عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت أطقما عسكرية وسيارات المواطنين في الطرق الرئيسية بالمناطق المحررة بمحافظة تعز والساحل الغربي بينها (الكدحة، ومقبنة، وجبل حبشي، والطوير، والأحكوم)، وأن عناصرها تلقوا عددا من الدورات التخصصية في زراعة العبوات الناسفة.

 

ما سبق يُشير بما لا يدع مجالًا للشك إلى أن، الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكُل القوات الداعمة قادرون على إنهاء أمر الميليشيا عسكريا، لكن الميليشيا تتخذ من المواطنين دروع بشرية، لذلك كانت مساع الشرعية للسلام مع الميليشيا وإنهاء الحرب، فمساع السلام لم تكن أبدًا من موقف ضعب بل من موقف دولة تخشى على مواطنيها من ويلات الحرب.