أخبار وتقارير

عبر مطلب نقل بعثة "أونمها".. مساع جادة يبذلها بن مبارك لتعرية اختراق الميليشيا لاتفاق ستوكهولم (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص:

مَثل استمرار وجود بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلاببة، فُرصة لذراع إيران في اليمن لارتكاب الكثير من الجرائم تحت غطاء البعثة الأممية، وهو واقع يسعى وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك لتغييره، بكُل ما يمتلك من أدوات دبلوماسية، فليس من المنطق بأي حال من الأحوال أن تستمر بعثة أممية في مناطق تسيطر عليها ميليشيا بقوة السلاح.

 

بن مبارك يُطالب بنقل مقر البعثة

كانت آخر جهود وزير الخارجية وشؤون المُغتربين أحمد بن مبارك، مُطالبته الأمم المتحدة بنقل مقر بعثتها إلى المناطق المحررة، أو منطقة محايدة، وعدم تركها رهينة لضغوط ابتزاز ميليشيا الحوثي، وذلك خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال مايكل بيري.

 

إلزام الميليشيا بتنفيذ اتفاق ستوكهولم

وأكد الوزير بن مبارك، ضرورة اضطلاع البعثة بمهامها الأساسية وفقاً للقرارات الدولية، وإلزام الميليشيات بتنفيذ التزاماتها وفقاً لاتفاق ستوكهولم، وأبدى استعداد الحكومة لتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها، كما بحث اللقاء نشاط بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والقضايا المتصلة بمهامها.

 

الخروقات المُتكررة للحوثيين

تطرق الاجتماع إلى الخروقات المتكررة للحوثيين في محافظة الحديدة وتعزيزاتها العسكرية نحو المحافظة، وإعلانها المتكرر عن إجراء تجارب صاروخية في البحر الأحمر انطلاقاً من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، وكذلك تزايد عدد ضحايا الألغام التي زرعتها في المزارع والأحياء السكنية وتضرر المدنيين وبالاخص في منطقة مقبنة بمحافظة تعز.

 

غطاء الميليشيا لاتفاق ستوكهولم

وكان وزير الإعلام معمر الإرياني أكد أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) أصبحت بأدائها الحالي "مجرد غطاء" لجماعة الحوثي لاختراق اتفاق ستوكهولم، والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة.

 

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة تشكلت أواخر 2018، بموجب قرار أممي، لدعم اتفاق ستوكهولم الذي أبرم بين الحكومة وميليشيا الحوثي لتجنيب مدينة الحديدة وتحييدها عن الصراع، إلا أن الميليشيا وكعادتها استغلت الأمر في زيادة جرائمها، وهو ما جعل الوزير بن مبارك يسعى بكل جهده لمحاولة نقل مقر البعثة.