تعيينات الزبيدي الجديدة.. هل عقم الجنوب حتى يتم تدوير تعيين المسؤوليين!؟(تقرير)
تقرير - عين عدن خاص:
ثورة غضب ممزوجة بالتعجب، عبر عنها المواطنون في المُحافظات الجنوبية بعد إصدار نائب رئيس مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدورس قاسم الزبيدي، قرارات بتعيينان جديدة لشخصيات كانت مُعينة من قبل وتم إقالتها، وهو ما اعتبره الكثير أن الزبيدي يرى أن الجنوب ملك لمجموعة معينة يتم تعيينهم وإقالتهم ثُم تعيينهم مرة أخرى، مُتسائلين: "هل عقم الجنوب عن ولادة شخصيات تستطيع تحمل المسؤولية وإدارة المرحلة الراهنة بعيدًا عن الشخصيات التي يتم تدويرها بين الحين والآخر.
تعيينات الزبيدي
أطاح الزبيدي في تعييناته الأخيرة بالمجلس الانتقالي، باللواء أحمد بن بريك من رئاسة الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعَين بدلًا منه علي عبدالله سالم الكثيري، كما أطاح بالمُحامي رمزي الشعيبي من رئاسة انتقالي لحج، وعَين بدلًا منه وضاح نصر عبيد الحالمي، وأطاح بمحافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس من منصبه بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وعين بدلًا منه فضل محمد الجعدي أميناً عاماً للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، كما عين الزبيدي علي ناصر لخشع رئيساً لمجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي، ومحمد بن الشيخ أبوبكر نائباً لرئيس مركز البحوث ودعم القرار، وإيمان محمد موسى رئيساً لدائرة التعليم والإرشاد الديني بالأمانة العامة.
قرارات قاصرة ودون المستوى
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد الثريا، إن تزيين قيادة الانتقالي واقعه البائس بحفنة قرارات قاصرة ودون المستوى ليس إلا إقرارا صريحًا منها بطبيعة تأثير المجلس وحدود دوره في المرحلة القادمة، مُعتبرًا أن قرار تعيين قيادات صورية ورتيبة بدلا من الاستعانة بشخصيات متنوعة ومؤثرة، كشفت طريقة تفكير الانتقالي في تثبيت سلطته بمناطق سيطرته جاءت هي الأخرى مخجلة ومحبطة في مسعى الانتقالي تجميل واقعه أمام الشارع الجنوبي وتبديد المخاوف المتزايدة بشأن سلامة مشروعه.
تدوير وليس تعيينات
وعلى جانب آخر، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ومنصة إكس ما أشبه بثورة غضب تجاه قرارات التعيينات الأخيرة التي أقرها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي، حيث اتفق الجميع على أن قرارات الزبيدي الأخيرة تُسمى تدوير وليس تعيينات، مُهاجمين بشراسة قرارات التعيينات الأخيرة، قائلين إن الزبيدي يأتي دائمًا بأهل الثقة وليس الكفاءة، وهو أول محافظات الجنوب وخاصة عدن إلى واقع مزري.
تعيينات وقرارات لا ترتقي لتطلعات شعب الجنوب
وآشار نشطاء آخرون، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه يجب علىرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدرو قاسم الزبيدي، مُراجعة قراراته وتغيير مستشاريه، لأن أغلب التعيينات الُمهمة في الانتقالي وقواعده المدنية والعسكرية من اتجاه واحد وكأنه لايوجد كوادر إلا من هذا الاتجاه، كما اشاروا إلى أن تعيينات وقرارات الزبيدي لا ترتقي إلى نقطة من بحر تطلعات شعب الجنوب.
ناشط يسخر بطريقة فكاهية من تعيينات الزبيدي
وبطريقة فكاهية، قال أحد النُشطاء، إن تعيينات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي "مثل الذي عنده سيارة قديمة وتتعرض الى خرابات كثيرة ولا هناك قطع غيار جديده كلها من التشليح".
وفي النهاية فإن التعيينات الأخيرة تُشير بما لا يدع مجالًا للشك إلى وجود خلالفات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي وهو ما قد يؤثر على قيادته للمعارك في الجنوب وعلى جبهات المحافظات الجنوبية ومحاولات اجتزاز ميليشيا الحوثي الانقلابية من جزورها.