الشجرة المُثمرة دائمًا ما تُقذف بالحجارة، هذا المثل ينطبق جليًا على وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الذي يبذل جهود جبارة في ملف إقرار السلام ووقف الحرب، عبر رحلات مكوكية هُنا وهُناك لتخفيف المعاناة عن المواطن المدني اليمني الذي يدفع ثمن ويلات الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي، وكانت آخر جهود الوزير بن مبارك زيارته للعراق في محاولة منه للاستفادة من الدور العراقي الكبير الذي لعبته في إعادة العلاقات بين السعودية وإيران.

 

وزير الخارجية لم يكتفي فقط بجهوده الدبلوماسية لإقرار السلام وفرضه على ميليشيا الحوثي الانقلابية، بل كانت استجابته الفورية لتوجيه وقرار دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، باستدعاء عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية، دليل على أنه يعمل بجد وغجتهاد في إطار الحكومة لتقليص الإنفاق وتوفير الأمول لإنفاقها على أمور أكثر أهمية، بالرغم من أن القرار والتوجيه سيضغط البعثات الدبلوماسية وسيضطر عدد من أعضاءها للقيام بأكثر من دور وعمل لتعويض هذه الاستدعاءات وهي مهمة شاقة سيسعى وزير الخارجية لحلها مع البعثات الدبلوماسية في الخارج.

 

ورغم ما قدمه ويقدمه وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك من جهود في إطار عمله، إلا أنه لم يسلم من كتابات الأقلام الرخيصة والأبواق التي تحاول هدم كُل مساع للتنمية والتطور، لدرجة اتهام الوزير بن مبارك بأنه لا يعمل في إطار الشرعية ومن أجل الشرعية، وهو اتهام أثار سخرية النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ردوا بكثافة عن الوزير بن مبارك، حيث اتهم نشطاء من يروجون الشائعات حول الوزير بن مبارك بأنهم متقلبين حسب مصلحتهم، بينما استدعى نشطاء آخرين تغريدات للمهاجمين يشيدوا فيها بالوزير بن مبارك، مُتسائلين بسخرية وتعجب (لماذا تبدل الحال!؟)، وقال آخر إن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، شخصية نزيهة وشخص دارس، وقال آخر الظاهر أن الدكتور أحمد بن مبارك أوقف مخصصات المهاجمين، كانوا يستلموا رواتب من وزارة الخارجية بدون وجه حق.

 

من جانبه قال الكاتب الصحفي والمحلل سياسي ورئيس منظمة نزاهة اليمنية لمكافحة الفساد فضل السليماني الحنشي، عبر حسابه على منصة إكس، أن الوزير الدكتور أحمد عوض بن مبارك، يعمل جاهداً مع الشرعية منذ الوهلة الأولى لصعودة أميناً عام للحوار، وتعرض لأبشع أنواع الإذاء، واختطفه الحوثيين ليثنوه عن إنجازاته لليمن الاتحادي وقاد حوارات ناجحة، ثم انتقل للعمل الدبلوماسي وكان خير من يمثل اليمن.