أخبار وتقارير

آخرها مشروع مياه الشيخ زايد في تعز.. دعم الإمارات ينعش الحياة في اليمن (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

رغم أن دولة الإمارات العربية المُتحدة أعلنت منذ ما يُقارب أربعة سنوات خروج قواتها من اليمن، إلا أن أيادي عيال زايد البيضاء لازالت تُسري في اليمن لتفتتح مشاريع على كافة المستويات وفي كافة المجالات وتقدم مُساعدات ومواد إغاثية ليستكمل حُكام الإمارات ما بدأه والدهم (طيب الله ثراه) في اليمن من مشاريع وعلى رأسها إعادة تأهيله لسد مارب التاريخي.

 

مشروع مياه الشيخ زايد في تعز

آخر جهود دولة الإمارات في اليمن، كان البدء في الأعمال الإنشائية في مشروع مياه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو أحد المشاريع المهمة التي يجري تنفيذها بهدف تغذية تعز، التي تواجه أزمة متفاقمة في المياه النظيفة، وذلك في سبيل تأمين مصادر مستدامة للمياه النظيفة وإيصالها للأهالي بالمناطق المحرومة والمتضررة على امتداد المحافظات اليمنية المحررة.

 

دعم إمارات ومتابعة من العميد طارق صالح

المشروع بدأ العمل فيه فعلياً في حقل "طالوق" بضواحي تعز، بدعم سخي من دولة الإمارات وبمتابعة حثيثة من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، حيث جرى تسليم موقع مشروع "حقل طالوق" إلى الشركتين المنفذتين من أجل البدء بعمليات حفر آبار المياه التي ستغذي مدينة تعز فور اكتمال المشروع.

 

توفير من 6 إلى 7 ملايين لتر مياه في اليوم

يتكون المشروع الاستراتيجي من حفر عشر آبار وخزان تجميعي وسط الحقل سعة 2000 متر مكعب، وخزان بسعة 50 متراً مكعباً، وشبكة لقرى طالوق وتركيب طاقة شمسية 850 كيلووات للعشر الآبار، مع عشرة مولدات كهربائية ومبنى للتحكم وتركيب أنبوب من الدكتايل بطول 12 كيلومتراً وبقطر 20 إنشاً، وفي نهاية المشروع يتم إنشاء خزان تجميعي عملاق بسعة 5 آلاف متر مكعب، حيث يهدف المشروع إلى توفير مياه عذبة للمدينة بمعدل من 6 إلى 7 ملايين لتر مياه في اليوم الواحد.

 

مشروع مياه ذو باب المندب

وفي الجهة الأخرى على الساحل الغربي، وتحديدا في مديرية ذو باب جنوب غرب تعز، تبنت الإمارات تمويل مشروع مياه ذو باب المندب، وهذا المشروع تشرف عليه خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية ويتكون من حفر بئرين ارتوازيتين مزودتين بمنظومات للطاقة الشمسية، إضافة إلى خزان تجميعي سعة 300 متر مكعب سيتم إنشاؤه في منطقة العمري، وخزان تجميعي آخر بنفس السعة في منطقة الجبزي.

 

مشروع يخدم مناطق باب المندب

ويشمل المشروع مد خط ناقل بطول 42 كيلومترا، إضافة إلى شبكة داخلية بطول 34 كيلومترا، وتوفير عدادات مياه لكافة المنازل المستفيدة، ويخدم المشروع الجديد أهالي مناطق باب المندب، العرضي، والسويداء، حيث سيعالج كُليا أزمة المياه وسيحل معاناة السكان في توفير المياه النظيفة.

 

توزيع 1500 سلة غذائية في حريب

وخلال هذا الشهر، في إطار سياسة الاستجابة الطارئة التي تبنتها دولة الإمارات لصالح التخفيف من معاناة المواطنين جراء الحرب العبثية الدائرة في اليمن، ووزعت الهيئة الإماراتية، عبر خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، (1500) سلة غذائية على الأسر المحتاجة والفقيرة والنازحة في مديرية حريب بمحافظة مأرب.

 

حملة إغاثية تستهدف المعلمين والمعلمات في الساحل

وتزامنت عملية التوزيع مع استمرار حملة إغاثية تستهدف المعلمين والمعلمات في مناطق الساحل الغربي وتوفير الاحتياجات الغذائية الأساسية لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة، حيث وزعت الخلية الإنسانية بالمقاومة الوطنية مساعدات غذائية على (530) معلماً ومعلمة من الأساسيين والمتطوعين في عُزل مديرية موزع، غرب تعز.

 

مشاريع طاقة وبترول في حضرموت

وفي فبراير 2023، وقعت الحكومة، 3 عقود مع شركات إماراتية لتنفيذ مشاريع استراتيجية بقطاعي الطاقة والبترول في حضرموت، وذلك بدعم إماراتي، حيث شملت هذه المشاريع تشييد محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ (150) ميغا، وتشيد مصفاة للبنزين بطاقة (20) ألف برميل يومياً وخزانات ومنطقة حرة، وتشيد وحدة للغاز المنزلي في منطقة المسيلة".

 

حاجز مائي في الضالع

وفي مايو 2023، قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر صندوق أبو ظبي للتنمية دعماً مالياً لإقامة سد وحاجز مائي في محافظة الضالع، في سياق الدعم المقدم منها لقطاع الزراعة والري.

 

سد وادي حسان

وبدعم وتمويل من دولة الإمارات، أعلنت الحكومة عن مشروع لإنشاء سد وادي حسان الاستراتيجي في محافظة أبين، بتكلفة 78 مليون دولار، حيث يعد السد أكبر السدود في المحافطات الجنوبية والذي يهدف إلى التحكم بالفيضانات وتنظيم الري للأراضي المستفيدة من الوادي ويتضمن المشروع سد تخزيني بسعة تخزينية قدرها 5ر19 مليون متر مكعب، ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع 000ر13 مستفيد، كما سيعمل المشروع على تغذية 75 بئر للمياه في عدن، وأبين، ولحج.

 

تدخلات إماراتية أنعشت الحياة

وفي النهاية فإن تدخلات الإمارات الممتدة من 2015 حتى 2023، أسهمت في إنعاش الحياة خصوصا في المناطق السكنية المحرومة التي تعاني من الجفاف وشح في مصادر المياه النظيفة، حيث عملت ابوظبي على تمويل مشاريع حفر آبار ارتوازية وإيصالها للأهالي الذين يتكبدون يومياً مشقة في الحصول على لترات بسيطة من المياه وصولاً إلى مد شبكات المياه وتحسينها في عدة مناطق، وتقديم مساعدات عاجلة وطارئة للمؤسسات الحكومية للارتقاء بمستوى ضخ المياه ورفع المعاناة عن المواطنين.