شكاوي الناس

مناشدة لأهل الخير


       

نشر الناشط نصيب عبده سيف مناشدة لانقاذ حياة مريض يمني يرقد بالعناية المركزة نتيجة اصابته بمرض نادر وعجزه عن مواصلة العلاج بسبب وضعه المادي الصعب.

 

ويعيد عين عدن نشر المناشدة كما وردت على لسان ناشرها الناشط نصيب عبده سيف :
عبدالكريم..(وحيد).. نعم وحيد.. شعور قاس تشعر به عند السقوط عندما تكون (وحيدا).. لا أهل.. لا سند.. لا أب يقف بجوار سريرك ولا حظن أم تمسح بيدها المباركة على جبينك.. ولا أخ تضع كتفك عليه لتتكئ... 

 

الأطفال خمسة أصغرهم في الثالثة وأكبرهم في العاشرة.. مع الأب والأم صاروا سبعة...كل هؤلاء يسكنون غرفة هي المطبخ وهي الحمام وهي مكان النوم وهي الاستقبال... لا معاش دائم أو حتى متقطع... ولا جسد عضلاته مفتولة تمكنه من العمل العضلي.. عزيز نفس منذ عرفناه وإن كسرته الظروف.. مبتلى وكل صبر لمبتلى (فوز)... 

 

فيروس هوائي نادر هاجم ذلك الجسد النحيل من حيث لا يدري.. لا ندري عن مسماه ولا ماهية أعراضه.. فجاءة اختلت الأطراف اليسرى للرجل(قلنا لعلها جلطة خفيفة أو مؤشر عنها)لكنه كان يسير على قدميه وإن كانت اليسرى فيها ثقل خفيف.. لم تمر ال12 الساعة التالية إلا والأطراف الحركية اليمنى أيضا تصاب.. سقط الرجل ولما يحتمل.. كل أطرافه في وضع مشلول.. الفترة الزمنية كانت قصيرة ولكن الأثر السريع للفيروس كان مخيفا جدا.. 

عند إسعافه أخبرتهم الطبيبة أن الفيروس سريع الإنتشار ويهاجم بقوة الإعصاب... وهو في طريقه للصعود نحو النصف العلوي من الجسد باتجاه الصدر والرقبة وأعلى... أخصائي مخ وأعصاب أشار أن هذا النوع من الفيروسات نادر و إذا لم يتم تداركه الفوري فإنه يفتك بالضحية دون رحمة ولا تأخير..(بصراحة أرعبتنا تلك المعلومات) وبدأنا نتسآءل هل هو معد أم لا؟ نفى المختص أن تكون للفيروس أي عدوى فهدأ من روعاتنا...

تم رفض استقباله من أول مستشفى حكومي بحجة أنه يحتاج لعزل و(المختص ينفي ذلك)..
تم نقله لمستشفى حكومي آخر وكان لابد من ترقيده في العناية المركزة أحدهم هناك يخبرهم أن عليهم الإنتظار حتى يتم إخلاء إحدى الأسرة لمريض إما بنقله لقسم آخر أو بنقله لثلاجة الموتى... 
نقلوه مرة ثالثة(كل ذلك يحدث في نفس اليوم).. لمستشفى حكومي ثالث وأيييييضا تحت حجة أنه مصاب بفيروس تم رفض استقباله... كلما طالت عمليات النقل كلما تمدد المرض في جسد الرجل وضرب كل عصب فيه... كان على المسعفين إنتقاء أحد الخيارين التاليين: إما العودة به إلى المنزل (الغرفة)وتركه لقمة سائغة لفيروس لا مساحة للرحمة عنده... أو الإتجاه به نحو مستشفى خاص وإدخاله العناية المركزة مباشرة...

المختص وجه بعلاجه بأربع جرعات لمدة أربعة أيام متتالية... الجرعة الواحدة مكونة من حقنتين وصلت قيمة الحقنة الواحدة ل ( 398 ألف ريال)...
دخلت إلى جانبها تكاليف العناية المركزة والعلاجات الفرعية الأخرى..
تفاعل أهل الخير مع الرجل وقدموا جرعتين بحسب إمكاناتهم وظروفهم ولهم كل الإمتنان...

لازال الجسد المنهار على السرير بلا حراك...باقي الجرعات ضرورة ملحة لا يمكن التباطئ أو التأخر فيها... 
لأجل ذلك(الوحيد)كونوا له الأهل والسند.. لأجل (الخمسة) المنتظرين عودة أبيهم معافى مدوا الأيادي.. لعلها تقيكم ذات يوم مصارع السوء.

للتواصل مع اهل المريض
775942667