أخبار وتقارير

بعد توقف نشاطه لما يُقارب عقد من الزمان.. جهود تحقيق الأمن والاستقرار تعيد البنك للعمل من عدن (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

جاء إعلان البنك الدولي، أمس الثُلاثاء، عن افتتاح مكتبًا له في عدن، بعد توقف نشاطه في صنعاء منذ بدء الحرب قبل نحو تسع سنوات، نتيجة الظروف الأمنية الناتجة عن الحرب، ليُمثل نجاح لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، والحكومة بقيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الذين أعادوا الاستقرار لعدن وهو ما مَكن المنظمات الدولية من إعادة افتتاح مكاتبها من جديد.

 

تعزيز الانتعاش الاقتصادي والتنمية

من جانبها ذكرت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن، عبر بيان، أن "البنك الدولي، افتتح اليوم مكتبه التنسيقي بالعاصمة المؤقتة عدن، وذلك ضمن الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد في المرحلة الصعبة الراهنة، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي والتنمية".

 

أهمية إعادة البنك الدولي

وأضاف بيان وزارة التخطيط، أن "وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، التقى مع المنسقة المحلية للبنك الدولي سمراء شيباني، التي بدأت مزاولة مهامها كممثل ميداني للبنك"، حيث لفت باذيب إلى "أهمية إعادة البنك الدولي مزاولة مهامه المباشرة عبر مكتب تنسيقي في عدن، كون ذلك يعد أول خطوة على أرض الواقع منذ العام 2015".

 

سيساعد في تقديم الدعم المباشر للحكومة

وتحدث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، بأن" إعادة افتتاح مقر البنك الدولي في عدن، سيساعد في تقديم الدعم المباشر للحكومة في جهودها ضمن عملية التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار".

 

دعم البنك الدولي لليمن

من جانبها، أكدت المُنسقة المحلية للبنك الدولي سمراء شيباني، التي بدأت مزاولة مهامها كممثل ميداني للبنك"، على " استمرار دعم البنك الدولي لليمن وشعبه ومؤسساته"، فقد ساهم البنك خلال الفترة السابقة في تقديم مُساعدات كبيرة لليمن على كافة المستويات.

 

التصدي لمشكلة انعدام الأمن الغذائي

في ديسمبر 2022، وافق البنك الدولي على تقديم منحة إضافية بقيمة 150 مليون دولار للمرحلة الثانية من مشروع الاستجابة في مجال الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في اليمن، وهدف التمويل إلى التصدي لمشكلة انعدام الأمن الغذائي وتدعيم قدرة البلاد على الصمود، بالإضافة إلى حماية سبل كسب العيش لأبناء اليمن.

 

207 ملايين دولار من البنك الدولي لليمن

في نهاية مارس الماضي، وافق البنك الدولي على تمويلٍ إضافيٍ ثانٍ بقيمة 207 ملايين دولار للمشروع الطارئ لتعزيز الحماية الاجتماعية والاستجابة لجائحة كورونا في اليمن، بهدف التصدي لمشكلتي انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية المزمنتين في البلاد، ومَكن هذا التمويل برنامجَ التحويلات النقدية من تقديم منافعه السنوية في ثلاث دورات دفع لكل سنة، مما قلل من مخاطر التأخير في تنفيذ هذه التحويلات.

 

تسهيل عودة الأطفال إلى مدارسهم

وفي فبراير 2023، أطلق البنك الدولي مشروعاً لاستعادة التعليم في اليمن، حيث استهدف هذا المشعروع تسهيل عودة الأطفال إلى مدارسهم، من خلال تقديم الحوافز للمعلمين، والوجبات الغذائية للأطفال، وتجهيز وتأهيل أكثر من ألف مدرسة في مختلف محافظات البلاد، مؤكداً وجود أكثر من مليوني طفل خارج المدارس.

 

مساعدات طبية من البنك الدولي لليمن

وقبل أيام، تسلمت وزارة الصحة العامة والسكان بعدن، شحنة من المعدات والتجهيزات الطبية مقدمة من البنك الدولي عبر منظمة الصحة العالمية، بقيمة 6 ملايين دولار، وشملت المُساعدات أجهزة أشعة عادية ومتحركة، وأجهزة تنفس صناعي، ومعدات خاصة بالمختبرات، ومستلزمات طبية أخرى، وسوائل وريدية، وأدوية الأمراض المزمنة، وأمراض الدم والغسيل الكلوي.

وفي النهاية فإن افتتاح البنك الدولي مكتبًا له في عدن، بعد توقف دام لقرابة العقد من الزمان بسبب الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك نجاح مجلس القيادة والحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار بعدن وهو ما نتج عنه عودة المؤسسات الدولية للعمل من عدن.