اليمن في الصحافة

موسم بيع آثار اليمن في تل أبيب.. أربع تحف أثرية فريدة من اليمن (صور)


       

وكأن اسرائيل تسعى لأن تبني حضارة لها عبر اقتناء الآثار اليمنية المهربة، مستقلة الحرب الدائرة في البلد وعدم اكتراث الجهات المختصة في الدولة من متابعة هذه الآثار المسروقة ومحاسبة فاعلها.

 

ومع أن الأوضاع تسير حسب ما تحبه إسرائيل وترجوه فقد عرضت خلال أقل من أسبوع ثلاث قطع أثرية يمنية، واليوم تزود مزاداتها بأربع قطع أثرية مميزة من البرونز ومرمر الكالسيت.

 

ولا تزال عملية النهب لحضارة اليمن تجري على قدم وساق وبكل جراءة، لكون مسؤولي الدولة لا يعرفون قدر حضارة اليمن ولا يهتمون بما يكتب عن هذه الآثار.

 

الصمت المتواصل تجاه من يملكون القرار يدعو اليمن إلى التجرد "فعلا" من حضارته وانتهاء عهده بين حضارات وتاريخ الأمم.

 

وكالعادة آثار تسرق ومزادات تعرض وباحث يدون وينشر، ومن خلال صفحته على الفيسبوك نشر الباحث المستقل والمهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن "عبدالله محسن" عن مزاد لتحف أثرية نادرة في تل أبيب.

 

حيث قال في منشورة:

 

موسم آثار اليمن في تل أبيب ! أربع تحف أثرية فريدة من اليمن.

 

بعد أن نشرت الأيام الماضية عن مجموعة من آثار_اليمن في تل أبيب تُجهز للعرض في مزاد 2 أكتوبر 2023م ، سأعرض اليوم أربع تحف أثرية مميزة من البرونز ومرمر الكالسيت ، إثنتين منها تحوي نقوشاً مسندية.

 

التحفة الأولى : شاهد جنائزي مستطيل الشكل، يحتل رأس ثور بارز على أغلب مساحته، بقرون بارزة، وعيون كبيرة منتفخة، وخطم مدور ونقش من سطرين في مستطيل في الجزء الأسفل ينص على " معمر/كلبن/بـن/سَنحم " ، وتعني " شاهد قبر  كلبان بن سَناح" ، واتفق في معنى النص مع الأستاذ الباحث على صوال والأستاذ  غيث هاشم.

 

تتشابه هذه القطعة مع اختلاف نص النقش ، مع قطعة أثرية أخرى بيعت في مزاد كريستيز نيويورك في 9 يونيو 2011م بمبلغ أربعين ألف دولار ، من مجموعة بلجيكية خاصة ، كما تشبه قطعة أخرى ولكن دون نقش مسندي بيعت في مزاد ليون وتورنبول في لندن في 31 مايو 2023م ، وقطعة أخرى محفوظة في متحف سميثسونيان في الولايات المتحدة ، وأيضاً قطعة أخرى مشابهة لها ، ولكن النقش سطر واحد ، بيعت في مزاد سوذبيز في ديسمبر 2021م من مجموعة أنتوني بيس الشهيرة.

 

والتحفة الثانية : دورق أو كأس برونزي فريد بثلاثة أسطر من النقوش المسندية، سطرين في الأعلى ، وسطر في الأسفل ، ويشبه كأس آخر بيع في تل أبيب في 13 أكتوبر من العام الماضي من مجموعة تاجر الآثار والمجوهرات الإسرائيلي (شلومو موساييف) ، لكن بأربعة أسطر ، وبارتفاع 13.1 سم وقطر قاعدة 7.5 سم من القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد.

 

أما بقية التحف فتتوزع بين برونزيات وشواهد قبور من المرمر من النوع الذي نشاهده في المزادات والمتاحف ، وسوف أنشر تفاصيل أكثر عند عرض دار المزادات لهذه التحف الشهر القادم على النت قبل الإنطلاق الرسمي للمزاد".

 

وستعرض تل أبيب، تمثالان " بنت ملك قتبان (يدع أب غيلان)، زوجة (يقه ملك) وتمثال قيل قبيلة ومدينة مريمة (ددال برنطم)" ومزاد للوحة برونزية نادرة ضمن مجموعة من الآثار في مزاد (عبري) في 2 أكتوبر 2023م.