أخبار وتقارير

مشروعات المملكة في اليمن.. وكأنها بدأت الإعمار قبل نهاية الحرب (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

مشروعات شبه يومية تطلقها المملكة العربية السعودية في اليمن، وكأنها بدأت بالفعل في إعادة إعمار البلاد، رغم استمرار الميليشيا في تعنتها ورفضها لكُل مبادرات السلام، إلا أن بلاد الحرمين تحاول كسب الوقت لرفع المُعاناة عن كاهل المواطنين في كافة مُحافظات اليمن، فتجدها تطلق مشروعاتها على كافة المستويات وفي كافة المجالات، وفي نفس الوقت لازالت هي اللاعب الأبرز في عملية إقرار السلام في اليمن، لدرجة أنها تغاضت عن قصف الميليشيا لأراضيها ووجهت سفيرها محمد آل جابر لزيارة صنعاء ولقاء قيادات الحوثي بهدف تثبيت الهُدنة وبحث سبل الدفع باتّجاه "حلّ سياسي شامل ومستدام، لتؤكد المملكة بذلك أن استقرار اليمن هو استراتيجية سعودية لا تقبل القسمة على نصفين.

 

اتفاقية سعودية لدعم الأسواق المحلية اليمنية

كانت آخر جهود المملكة في اليمن هو إبرام «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» اتفاقية مشروع دعم الأسواق المحلية باليمن لمعالجة تحديات سلاسل قيم الإنتاج الزراعي، والفجوات الحالية في قطاعات التجارة والإنتاج لمنتجات يمنية ذات أهمية اقتصادية في السوقين المحلية والعالمية، وهو ما يؤكد أن جهود المملكة في اليمن ليست آنية بل مستقبلية.

 

رفد التعافي والنمو الاقتصادي المحلي

تأتي الاتفاقية بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن و«وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر» باليمن، إحدى ثمرات التعاون الثلاثي بين كل من البنك الإسلامي للتنمية والبرنامج ووزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية بشأن التعاون الإنمائي في برامج التمكين الاقتصادي، حيث تساهم في رفد التعافي والنمو الاقتصادي المحلي، وتمكين القطاع الخاص، ودعم تنمية القطاعات الحيوية باليمن، حرصاً على دعم الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل كريمة بمختلف المجالات.

 

فرص عمل وتطوير شركات

وينفذ المشروع عبر الوكالة كونها المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال تطوير القطاع الخاص ودعم سلاسل القيمة، بمخصص مالي يبلغ مليوني دولار يتم تمويله مناصفة بين البنك والبرنامج، وتشمل مخرجاته المتوقعة خلق 1000 فرصة عمل، وتقديم التدريب على معايير الجودة الجديدة لـ 24 تعاونية أو مؤسسة وسيطة، وتطوير 100 شركة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة.

 

تطوير سلسلة القيمة لمنتجات زراعية

ويركز المشروع بشكل أساسي على تطوير سلسلة القيمة لمنتجات زراعية، وهي العسل، والبصل، والقهوة، حيث سيتم العمل على تحسين جودة المنتجات من خلال تطبيق أفضل ممارسات الزراعة والمعايير الدولية للفرز والتعبئة والعلامات التجارية والتسويق الخارجي، ثم تقديم الدعم الفني للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر والجهات الفاعلة في سلسلة القيمة ونشر المعرفة العملية، لتعزيز وصولهم إلى الأسواق عالية القيمة والتمويل وإعداد خطط العمل المناسبة وأنظمة وطرق إدارة الأعمال لضمان الاستمرارية بالإضافة إلى إدارة المخاطر.

 

حلول التجارة الإلكترونية

وسيقدم المشروع حلول التجارة الإلكترونية من خلال إنشاء منصة ستربط الشركات في اليمن بالتجار خارجه، وستعزز السمعة والثقة والجودة لكل من العسل والقهوة المنتجين محلياً، كذلك تنسيق المعارض الخارجية والزيارات الإقليمية المتعلقة للمنشآت والجمعيات المتعلقة بسلاسل القيمة الاقتصادية.

 

رفع كفاءة وفعالية الكوادر اليمنية

ويقدم البرنامج السعودي الدعم في مجال التمكين الاقتصادي وبناء وتنمية القدرات للمنظمات والأفراد، ورفع قدرات المؤسسات الحكومية، سعياً إلى رفع كفاءة وفعالية الكوادر اليمنية في شتى المجالات لتنفيذ الأدوار المنوطة بها، وتحسين الحياة اليومية في المحافظات اليمنية، وتحسين سبل العيش للشعب اليمني في أنحاء اليمن.

 

229 مشروعا ومبادرة تنموية

يشار إلى أن البرنامج السعودي قدم 229 مشروعا ومبادرة تنموية في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية.

 

استفادت 1540 في قطاعات الزراعة من التعاون

وسبق التعاون بين المشروع والوكالة، تنفيذ مشروع دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة، الذي نفذته الأخيرة بين 2021-2022، بدعم منه في أربع محافظات يمنية (أبين، والضالع، ولحج، وعدن)، واستفاد منه أكثر من 1540 مستفيدا في قطاعات الزراعة، والثروة الحيوانية، والغاز الحيوي، والقطاع السمكي، وشمل الدعم شراء الأصول الإنتاجية والتدريب الفني والتقني للحفاظ على مصادر وتحسين سُبل العيش والحصول على الغذاء.

 

مشروع المُساعدات الغذائية للأسر النازحة والأكثر احتياجاً

وعبر يد أخرى من أيادى المملكة البيضاء في اليمن، فقد تحدث مركز الملك سلمان للإغاثة، عن إنه يستعد لتدشين مشروع المُساعدات الغذائية للأسر النازحة والأكثر احتياجاً للعام 2023 في اليمن، وذلك بعد عبور 100 شاحنة إغاثية  منفذ الوديعة الحدودي محملة بـ 30 ألف سلة غذائية في طريقها الى عدد من المحافظات اليمنية، حيث يهدف المشروع إلى تأمين الوصول العادل للغذاء للفئات التي تعاني من الانعدام الحاد في الأمن الغذائي، من خلال توزيع 26.544 سلةً غذائيةً بشكل دوري.