أخبار وتقارير

دعم المملكة لليمن.. رسالة شُكر وعرفان العليمي للملك وولي عهده تخرس الأبواق المهاجمة لجهود الرياض (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

جاءت رسالة شُكر وعرفان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على مواقفهما المشرفة بجانب الشعب اليمني وقيادته السياسية، لتُعطي كُل ذي حق حقه، فالمملكة لم تدخر أي جُهد في سبيل حلحلة الأزمة اليمنية ودعم اليمن وشرعيته، وتنمية البلاد من خلال إطلاق عشرات المشاريع في كافة المجالات، ودعم البنك المركزي للحفاظ على العملة اليمنية من الانهيار.

 

امتنان واعتزاز اليمن قيادة وحكومة وشعباً بمواقف المملكة

رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، أعرب في رسالته باسم مجلس القيادة والحكومة، عن امتنان واعتزاز الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً بمواقف قيادة المملكة الأخوية في مختلف المراحل والظروف، كما ثمن الرئيس العليمي، الاستجابة العاجلة لطلب دعم الموازنة العامة للدولة، بما يجسد التزامها الثابت بتخفيف المعاناة الإنسانية وتنمية اليمن وازدهاره والدفاع عن مصالح شعبه وهويته ومكتسباته الوطنية.

 

لليمن أشقاء أوفياء

وقال الرئيس العليمي، إن توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتسريع الدعم الجديد المقدر بـ 1.2 مليون دولار إلى اليمن وايداع الدفعة الأولى منه مثلت رسالة حاسمة بأن لليمن أشقاء أوفياء، مُشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية ماضية في قيادة الجهود الرامية لاستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني.

 

 

تغلغل المملكة في كل محافظات اليمن لتقديم يد العون

وبالنظر إلى ما قدمته المملكة العربية السعودية لليمن، فإن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على سبيل المثال لم يترك مُحافظة في اليمن إلا وتغلغل بداخلها مقدمًا يد العون لسُكانها على كافة المستويات وفي كافة المجالات، فالبرنامج لم يتخصص مثل غيره في تقديم مُساعدات بعينها، بل يقدم كُل ما يحتاجه المجتمع سواء على الستوى التعليمي أو الصحي أو التقني أو الخدمي أو الزراعي إضافة إلى المياه والطاقة والنقل والطرق  والثروة السمكية وبناء قدرات المؤسسات الحكومية والبرامج التنموية الأخرى وما إلى ذلك من مساع البرنامج لتحقيق حياة أفضل يستحقها كُل مواطني اليمن.

 

229 مشاريع ومبادرات تنموية

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أصدر تقرير أشار فيه إلى تنفيذه 229 مشاريع ومبادرات تنموية في مختلف المحافظات اليمنية، شملت 29 مشروع في مجال الطاقة بما في ذلك تزويد 80 محطة توليد كهرباء بالمشتقات النفطية، وتقديم مولدات كهربائية، وإنارة الشوارع، وكذا 32 مشروعاً ومبادرة في قطاع المياه.

 

بالإضافة لـ38 مشروع في مجال النقل بينها تطوير وتأهيل 4 مطارات وإعادة تأهيل المنافذ والطرق الرئيسية، و34 مشروع في قطاع الصحة من بينها تجهيز مستشفى عدن وإنشاء مدينة الملك سلمان الطبية في المهرة، و52 مشروع في قطاع التعليم بينها 23 مدرسة نموذجية جديدة،، و12 مشروع في قطاع المباني الحكومية، و32 مشروع في قطاع المياه، و18 مشروع في قطاع الزراعة والثروة السمكية، و14 مشروع في قطاع البرامج التنموية.

 

مساع السعودية لإقرار السلام في اليمن

وبالنسبة لمساع المملكة لإقرار السلام في اليمن، فحدث ولا حرج، فالمملكة العربية السعودية استضافت الكثير من مُحادثات السلام سواء بين الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية، أو محادثات سلام وتقريب وجهات نظر بين القوى السياسية المنضوية تحت لواء الشرعية، وآخرهم كان اتفاق الرياض الذي أبرز عن مجلس قيادة رئاسي وحكومة.

 

زيارة السفير السعودي لصنعاء

ولم تتوقف المملكة عند ذلك بل أنها تغاضت عن قصف ميليشيا الحوثي الانقلابية لأراضيها ومشاريعها والتهديدات المتكررة للميليشيا تجاه المملكة، تخلت عن كُل ذلك ودفعت بسفيرها في اليمن السفير محمد آل جابر لصنعاء التي تسيطر عليها الميليشيا، وذلك للقاء قيادات الحوثي بهدف تثبيت الهُدنة وبحث سبل الدفع باتّجاه "حلّ سياسي شامل ومستدام" بعد سنوات من الحرب، وهو ما أكد أن المملكة تضع المواطن اليمن على قائمة أولوياتها.

 

محاولة اليافعي محو جهود المملكة

رغم كُل ذلك، حاول الكاتب الصحفي ياسر اليافعي محو جهود المملكة بمجرد تردد معلومات عن أن هناك نوايا لتوقيع اتفاق سلام بين السعودية والحوثيين، فهل نسى اليافعي كُل ما أوردناه سلفًا ونسى أيضًا استشهاد قائد القوة الخاصة السعودية في اليمن العقيد عبد الله السهيان الذي كان في الصفوف الأولى في الجبهة المتجهة نحو مدينة المخاء والذي دفع حياته ثمنًا لتحرير اليمن والجنوب من مليشيات الحوثي.

 

وفي النهاية فإن كُل ما ذكرناه مُجرد غيض من فيض فمن الصعب أن يتضمن تقريرنا هذا الحديث عن أكثر من 229 مشروع ومبادرة إنسانية نفذتها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات باليمن، فالأمر يحتاج لكتاب وليس مُجرد تقرير، ورغم كُل ذلك تجد هُناك من يحاولون الصيد في الماء العكر للنيل من جهود ومشروعات المملكة في اليمن.