أخبار وتقارير

السفير آل جابر.. يد تسعى لإحلال السلام وإنهاء الحرب وأخرى تُغيث وتُنمي وتُطور (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

وكأن الرجل ولد وعاش وترعرع في اليمن، يشعر بمعاناة المواطنين ويعيش آلامهم وأحزانهم جراء الحرب المستعرة التي فرضتها ميليشيا الحوثي بانقلابها على الشرعية، حديثنا هُنا عن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي قارب على الدخول في عقد من الزمان على تعيينه سفيرًا في اليمن، فالرجل لا يترك فُرصة إلا وسعى فيها لحلحلة الأوضاع في اليمن على كافة المستويات سواء على المستوى الإنساني أو مستوى إقرار السلام في البلاد وإنهاء الحرب، لوضع حد للمُعاناة التي يعيشها اليمنيين، ولا يتوانى عن عقد اللقاءات سواء في اليمن أو خارجها لبحث سُبل خروج البلاد من أزماتها وفضح مُمارسات الميليشيا، ليضيف لبلادنا قوة دبلوماسية هائلة.

 

زيارة صنعاء

كانت آخر جهود السفير آل جابر وأبرزها لإحلال السلام وإنهاء الحرب في اليمن، زياته للعاصمة المُحتلة صنعاء ولقاءه مسؤولين في ميليشيا الحوثي الانقلابية، فلم يخشى الرجل غدر الميليشيا، بل ذهب لهُناك ليس لهدف إلا إحلال السلام في اليمن وتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة في البلاد، وهو ما يُشير إلى أن الرجل يضع المواطن اليمني على قائمة أولوياته، فالزيارة ذكرتنا بسفر الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لدولة الاحتلال بعد انتصارات 1973، ليقول لهم إنه جاء من أجل السلام رغم انتصاره في الحرب، فالمملكة نجحت في دحر الميليشيا فور إطلاقها لعاصفة الحزم ولكنها ستعى للسلام من أجل المواطنا ليمني (كما ذكرنا).

 

الإشراف على تأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن

السفير محمد سعيد آل جابر، بجانب كونه سفير لخادم الحرمين الشريفين في اليمن هو أيضًا المُشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، فقد أشرف سعادته على تأسيسه  لتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي المُستدام في مُختلف المجالات للجمهورية اليمنية، بما في ذلك رفع مستوى الخدمات الأساسية للشعب اليمني وتوفير فرص العمل والمساهمة في بناء قدرات المؤسسات الحكومية اليمنية.

 

أكثر من 200 مشروع في اليمن تحت إشراف آل جابر

وقد نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تحت إشراف السفير آل جابر، أكثر من 200 مشروع وبرنامج تنموي في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والطاقة والمياه والزراعة والثروة السمكية والمؤسسات الحكومية في الجمهورية اليمنية، أبرزها منحة المشتقات النفطية لتشغيل أكثر من 80 محطة كهربائية في مختلف محافظات اليمن بتكلفة 422 مليون دولار أمريكي، ومشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة، ومشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام، ومشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر الدولي في محافظتي حضرموت ومأرب، ومشاريع إنشاء 28 مدرسة نموذجية في مختلف المحافظات اليمنية، ومشاريع تأهيل وتجهيز آبار مياه تعمل بالطاقة الشمسية في عدة محافظات، ومشاريع متعددة في مجالي الزراعة والثروة السمكية، بالإضافة إلى برنامج بناء قدرات وزارتي المالية والتخطيط والتعاون الدولي في الجمهورية اليمنية، كما تصدر السفير آل جابر مشهد الدعم السعودي الأخير لليمن والذي قُدر بـ1.2 مليار دولار.

 

إدارة آل جابر لمركز إسناد

تولى أيضًا السفير آل جابر، منصب المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن خلال الفترة (2017-2018م)، وقد عمل المركز على إدارة وتنسيق العمليات الإنسانية والإغاثية التي تقوم بها المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المحلية غير الحكومية ووكالات الإغاثة والتنمية في الجمهورية اليمنية.

 

مبادرات نُفذت في اليمن تحت إشراف آل جابر

وقد نفذ المركز، العديد من المبادرات الاقتصادية والتنموية في اليمن مثل الوديعة السعودية للبنك المركزي اليمني بقيمة 2.2 مليار دولار أمريكي في عام  2018 لدعم واردات السلع الغذائية الأساسية للشعب اليمني والحفاظ على استقرار العملة، وتمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي في عام 2018، ومشروع صيانة وإعادة تأهيل طريق الشرياني بتكلفة (4,7) مليون دولار أمريكي، ومنحة المشتقات النفطية بمبلغ (60) مليون دولار  أمريكي شهرياً في عام 2018، ومنحة الرافعات السعودية لرفع الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية.

 

مشاركات آل جابر في جهود إحلال السلام باليمن

 شارك السفير آل جابر في جهود المملكة لدعم الجهود الدولية والأممية لتحقيق السلام والأمن في اليمن في المشاورات اليمنية في (بييل، وجنيف) لعام 2015م، ومشاورات (الكويت) بين الحكومة اليمنية والحوثيين والتي استمرت لمدة 111 يوماً في عام 2016م، ومشاورات (ستوكهولم) في عام 2018م، ودعم جهود الهدنة الأممية لعام 2022م، وأشرف سعادته على الكثير من النشاطات السياسية والدبلوماسية المتعلقة بالأزمة اليمنية، وآخرها كما ذكرنا زيارته لصنعاء ولقاءه قيادات الميليشيا لبحث تحقيق السلام.

 

زيارات مكوكية لإحلال السلام باليمن

وفي إطار مُشاركات السفير آل جابر في جهود إحلال السلام في اليمن، فقد ترأس وفد المملكة في الأمم المتحدة في 2019 لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، كما قام بزيارة برلمانات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا الاتحادية ومجموعة من الدول لبحث الجهود الدبلوماسية والإنسانية والتنموية الداعمة لليمنيين، كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل الفكرية والتنموية، وعمل مع مراكز أبحاث متخصصة، وألقى محاضرات ومحادثات عن الأزمة في اليمن، وكتب العديد من المقالات، وأجرى العديد من المقابلات التلفزيونية والصحفية معلقاً عن الأزمة والأوضاع التنموية والإنسانية في اليمن.

 

وفي النهاية ورغم كُل ما يقدمه  سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في سبيل حل الأزمة اليمنية ورفع المعاناة عن اليمنيين منذ تعيينه سفيرًا لليمن في 2014، إلا أن الرجل لم يسلم من هجوم الأقلام الرخيصة التي تُشكك دائمًا في كُل ما يقدمه السفير آل جابر، وكأن هؤلاء لا يريدون أي خير لليمن أو لليمنيين ولا يشغلهم بأي حال من الأحوال الوضع في الداخل، فهُم لا يجيدون إلا الهجوم فقط، ولكن إذا ما سألتهم عن ماذا قدموا للبلاد بالمقارنة بالسفير آل جابر والمملكة العربية السعودية لأصابهم الصمت الأبدي!؟