أخبار وتقارير

بعد انتهاء أزمة صافر.. جهود حكومية جنبت اليمن والإقليم والعالم كارثة خطيرة (تقرير)


       

 

تقرير – عين عدن خاص:

جاء إعلان الأمم المتّحدة، عن انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني في البحر الأحمر، ليُمثل تتويج للجهود الكبيرة التي بذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على مدار سنوات من التعنت الحوثي في إنهاء الأزمة، فملف صافر كان على قائمة أولويات المجلس الرئاسي، ومجلس الوزراء، في اللقاءات الدولية داخليًا وخارجيًا، من خلال التحذير من استمرار الأزمة على المطقة والعالم أجمع، حتى استجابة الأمم المُتحدة مؤخرًا بدعم من المملكة العربية السعودية وأنهت الأزمة.

 

تأثير ألغام الحوثي على عملية المقل

استغرقت عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتداعية قبالة ميناء الحُديدة في البحر الأحمر، 18 يوما، لإتمام عملية نقل النفط من صافر إلى الناقلة الجديدة، في مساحة من الماء معلوم أنّ ألغاما بحرية قد زُرعت بها، ومن المعروف ايضًا أن ميليشيا الحوثي الانقلابية هي من تتبع سياسة زرع الألغام في اليمن سواء على المستوى البري أو البحري، وهو ما يتسبب دومًا في حوادث قتل أو إصابات وتطاير أطراف.

 

تسهيلات حكومية وجهود مساندة

وزارات ومؤسسات الحكومة الشرعية لم تتردد في تقديم كل التسهيلات والجهود المساندة، منذ بدء أزمة الناقلة صافر، بما فيها جهود اللجنة الوطنية لمواجهة آثار خزان صافر المحتملة، التي عقدت نحو عشرين اجتماعاً لمناقشة الخطط وتدريب المختصين وتنسيق الجهود مع الجهات الدولية إدراكاً للمخاطر المحدقة بالوطن.

 

تهيئة الحكومة للعمل الدولي الكبير

وأسهمت أيضًا وزارة النقل واللجنة الوطنية للطوارئ المُختصة بصافر والوزارات ذات العلاقة مثل وزارة النفط ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون القانونية، بتوجيهات من قبل الحكومة، أسهمت بصورة إيجابية وفاعلة في التهيئة والترتيبات لهذا العمل الدولي الكبير بهدف تجنيب اليمن والإقليم والعالم كارثة خطيرة.

 

مسؤولية الحكومة وضجيج وتلبيس الحوثي

من جانبه قال وزير الخارجية والمُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إن استكمال تفريغ خزان صافر من النفط بعد عملية أممية ودولية كبيرة تعاملت خلالها الحكومة بمسؤولية عالية، مُشيرًا إلى أن هدف عملية التفريغ انجاح عملية إنقاذ مياه وسواحل وشواطئ اليمن ودول المنطقة من كارثة بيئة وشيكة، وأضاف: "بينما أكثرت مليشيا الحوثي من الضجيج والتلبيس على الناس بعد ثمان سنوات من عرقلتها لجهود معالجة مشكلة الخزان".

 

جهود حكومية أممية مشتركة

وقال وزير النقل، عبدالسلام حُميد، في تصريح صحافي، إن الأمم المتحدة حققت إنجازاً كبيراً لحماية المياه الإقليمية اليمنية عقب نحو 9 سنوات من رفض وتعنت الميليشيات الحوثية، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يأتي بجهود مشتركة مع الحكومة اليمنية الشرعية ومؤسساتها المختصة للتخلص من هذه الكارثة.

 

ملكية النفط تعود لشركة سيبوك الحكومية

قالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، في تقرير لها حول نهاية أزمة صافر، إنه من المُقرر أن يبدأ العمل في مهمة صعبة هي إزالة التلوث الناجم عن الناقلة صافر، مُشيرة  إلى أن المُهمة الأصعب هي تلك التي تتعلق بمصير النفط الذي كان على متنها - والذي تعود ملكية غالبيته إلى الشركة اليمنية الحكومية سيبوك، حسب ما قالت بي بي سي.

 

الحوثي تُسيس أزمة صافر

من جانبه قال مدير الإعلام بمحافظة الحديدة علي حميد الأهدل، إن الميليشيات الحوثية تستخدم الناقلة "صافر" كورقة ضغط سياسية وعسكرية، وحذرنا الأمم المتحدة من عدم التماهي والتعاطي مع اشتراطاتها ومطالبها.