أخبار وتقارير

الدعم الإماراتي الكبير لليمن.. عندما يسير الأبناء على نهج الوالد الشيخ زايد (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

لا يتوقف دعم دولة الإمارات العربية المتحدة، لليمن منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية في اليمن، فقد شاركت ابوظبي على الفور ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية ثُم شاركت في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ليُثبت عيال زايد كما يُحب حُكام الإمارات أن يُطلق عليهم، أنهم يسيروا على نهج والدهم الراحل الشيخ زايد – طيب الله ثراه - الذي لم يترك فرصة إلا ودعم فيها اليمن وفي مقدمة هذا الدعم إادة بناء وتأهيل سد مأرب التاريخي الذي يستفيد الملايين من ماءه.

 

تنظيم عرس جماعي لـ200 شاب وفتاة

كانت آخر جهود دولة الإمارات ف اليمن مُمثلة في الهلال الأحمر الإماراتي هو دعمها لتنظيم نظّمت الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية اليمنية، عُرساً جماعياً لـ200 شاب وفتاة في مدينة المخا غربي محافظة تعز، حيث شمل مختلف مديريات الساحل الغربي المحررة بمحافظتي الحديدة وتعز، بينهم عدد من النازحين من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

عشرات الأعراس الجماعية

ونظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الأعوام الأخيرة، عشرات الأعراس الجماعية واستفاد منها آلاف الشباب في تأكيد على اهتمام القيادة الإماراتية بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الحياة الكريمة.

 

مساعدة الشباب في تكوين أسرة

ويهدف العرس الجماعي إلى تسهيل الزواج ومساعدة الشباب في تكوين أسرة والعيش بحياة سعيدة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني؛ جراء الحرب المفروضة من قِبل مليشيات الحوثي.

 

إشادة بدعم الإمارات للأعراس الجماعية

وثمن مدير الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية عبدالله الحبيشي، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمبادرة الأعراس الجماعية والتي تخفف الأعباء عن الشباب في تظاهرات اجتماعية وثقافية وفنية فريدة، وأشار إلى أن إقامة حفلات الأعراس الجماعية تعد قيمة حميدة ترسّخ ثقافة التعاون والخير في أوساط المجتمع اليمني وتشجع الشباب وتساعدهم على الزواج.

 

توزيع 1500 سلة غذائية في مارب

وفي إطار سياسة الاستجابة الطارئة التي تبنتها دولة الإمارات لصالح التخفيف من معاناة المواطنين جراء الحرب العبثية الدائرة في اليمن، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، عبر خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، (1500) سلة غذائية على الأسر المحتاجة والفقيرة والنازحة في مديرية حريب بمحافظة مأرب.

 

لفتة إنسانية كريمة

من جانبه، عبّر ممثل المجلس المحلي لمديرية حريب علي محمد كزم عن شكره وتقديره للجهود الإغاثية المتواصلة التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لأجل التخفيف من معاناة المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة، وقال: إنّ هذه المبادرات والحملات الإغاثية لفتة إنسانية كريمة تخفف من وطأة الأوضاع التي يقاسيها المواطنون والنازحون في مناطق حريب.

 

الأسر المُستفيدة تُثمن جهود الإمارات

وثمنت الأسر المستفيدة جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والخلية الإنسانية بالمقاومة الوطنية، ومد يد العون لهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، وقالت، إنّ السلل الغذائية أمنت لهم احتياجات أساسية في ظل الغلاء الفاحش وقلة الدخل بسبب ويلات الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية على مديريتهم.

 

إغاثة مُعلمي ومُعلمات الساحل الغربي

هذا، وتزامنت عملية التوزيع مع استمرار حملة إغاثية تستهدف المعلمين والمعلمات في مناطق الساحل الغربي وتوفير الاحتياجات الغذائية الأساسية لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ووزعت الخلية الإنسانية بالمقاومة الوطنية مساعدات غذائية على (530) معلماً ومعلمة من الأساسيين والمتطوعين في عُزل مديرية موزع، غرب تعز.

 

مساعدات الإمارات لليمن شملت جميع القطاعات

معهد “أميركان ميديا إنستيتيوت” الأمريكي، والمتخصص في التحقيقات الصحفية، أكد أن "المساعدات الإماراتية للجنوب واليمن شملت جميع قطاعات الدولة، ابتداءً من الغذاء، وصولًا إلى الصحة والتنمية والتعليم"، كما نشر المعهد الأمريكي خريطة تفصيلية للمساعدات الإماراتية ، ابتداءً من شهر إبريل 2015 وحتى شهر مايو 2018، وقال إن "المساعدات جاءت كما يلي: القطاع التعليمي (39,5) مليون دولار، والخدمات الإجتماعية (133,9) مليون دولار، ومؤسسات المجتمع المدني (163,2) مليون دولار، وقطاع توليد الطاقة (287,2) مليون دولار، وبرامج المساعدات العامة (1,62) مليار دولار، ووسائل النقل والمواصلات (156,5) مليون دولار، وقطاع الصحة (209,8) مليون دولار، والمساعدات الغذائية (1,01) مليار دولار، والمساعدات الأخرى (56) مليون دولار".

 

أكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء

هذه الأرقام كانت إحصائية لثلاثة اعوام فقط، بما يعني ان هناك ما يفوقها بكثير في الأعوام الخمسة التالية وحتى اليوم، لا سيما وان الدعم الإنساني السخي لم يتوقف، بل توسعت برامجه نحو تمويل مشاريع إنسانية إنمائية مستدامة كمشروع محطة كهرباء بالطاقة الشمسية وبقدرة 120 ميجا وات بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتعد المحطة التي من المتوقع بدء تشغيلها في غضون الاشهر القليلة القادمة ، اكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في بلادنا.

 

الإمارات تُنير اليمن

ومن الأعمال الإنسانية والخدمية التي اطلعت بها مؤسسة خليفة بن زايد في محافظة سقطرى، تدشينها أربع محطات كهرباء في مختلف المديريات والمناطق النائية، كما زودت مؤسسة خليفة بن زايد الشوارع إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى إنشائها محطتي توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في “حديبو” بقدرة 2.2 ميغا واط وفي ‏”قلنسية” بقدرة 800 كيلو وات، وتركيب محطات تعقيم خزانات المياه، وبناء خزانات جديدة بسعة 50 ألف لتر، وإمداد الآبار بمولدات كهربائية بالإضافة إلى حفر 48 بئراً ارتوازية وتركيب مضخات إستخراج المياه باستخدام الطاقة الشمسية.

 

مستشفى خليفة

صحيًا، شيدت الإمارات من خلال مؤسسة خليفة، العديد من المستشفيات والمرافق الطبية، أبرزها مستشفى خليفة الذي يُعد بمثابة مدينة طبية وليس مشفى عادياً، فضلاً عن نقل حالات حرجة للعلاج المجاني في المستشفيات الإماراتية والتكفل برعايتهم الكاملة مع مرافقيهم.

 

الدعم الإماراتي لسقطرى

تنمويا، أعادت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان تشييد المطار الرئيسي لسقطرى وفقًا لأرقى المواصفات العالمية ليصبح قادرا على استقبال أي رحلات سياحية أو تجارية ومن أي دولة، مما جعله يتحول إلى بوابة للتنمية والسياحة في سقطرى، إضافة إلى توسعة الميناء الرئيسي لاستقبال أكثر من 7 إلى 10 سفن كبيرة في آن واحد، بعد أن كان يستقبل سفينة واحدة فقط، إضافة إلى رصيف بحري بطول 90 متراً زيادة الغاطس لعمق أربعة أمتار ونصف للسماح برسو السفن الكبيرة.

 

دعم كبير للتعليم في سقطرى

وشيدت مؤسسة خليفة بن زايد كلية تعليمية بكافة إمكانياتها ومعاهد متخصصة لتعليم اللغات في مديريتي حديبو وقلنسية، لأول مرة في سقطرى، فضلاً عن التكفل بدفع رواتب شهرية لأكثر من 250 معلمًا ومعلمة من التربويين المتقاعدين، بالإضافة للتعاقد مع قرابة 440 مدرسة على مستوى الجزيرة، واستقدام 17 مدرساً من مصر في التخصصات العلمية.

 

تشييد مدينة زايد 1 ومدينة زايد 2 

وتشير تقارير رسمية إلى أن إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة إلى جزيرة سقطرى بلغت منذ عام 2015 إلى 2021 أكثر من 110 ملايين دولار؛ منها مشاريع مستدامة كتشييد مدينة زايد 1 ومدينة زايد 2 في المنطقة الجنوبية من الجزيرة، وتشيد مدينة ومباني أخرى للأرامل في مدينة حديبو.

 

دعم الإمارات للتعليم في اليمن

في مجال التعليم، عملت مؤسسة خليفة، على إبتعاث أكثر من 80 طالباً لتلقي التعليم في العاصمة المصرية القاهرة سنوياً، و40 آخرين نصفهم إناث تحصلوا على منح في الجامعات الإماراتية، فضلاً عن تشييد العديد من المدارس التعليمية وإعادة ترميم 17 أخرى.

 

وفي النهاية فإن مساعدات الإمارات التي شملت مختلف المجالات في تمويل البرامج الدولية التي تلبي الاحتياجات الطبية والغذائية والأمن الغذائي في جميع أنحاء اليمن تأتي استمراراً لالتزام الدولة الطويل تجاه الشعب اليمني، حيث ركزت هذه المساعدات بشكل رئيسي على دعم الوضع الإنساني، بالإضافة إلى تقديم الخدمات العامة لضمان استمرارية التعليم في المدارس والبرامج الطبية والخدمات الحيوية كالطاقة والنقل.