أخبار وتقارير

ظهر مخططها الكهنوتي بحذف أهم أهداف ثورة سبتمبر.. لماذا تريد الميليشيا إعادة الفوارق بين الطبقات؟ (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

جاء الإسلام ليساوي بين جميع الناس لا فرق بين أبيض وأسود أو بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، إلا أن ميليشيا الحوثي لا يعجبها ما جاء به رسول الله، فالجميع يعلم ذلك إنها ميليشيا كهنوتية قائمة على العنصرية ويرى أفرادها أنهم طبقة فوق طبقة البشر، أعطوا لنفسهم الحق في السرقة والنهب مثلهم مثل أسيادهم في طهران تحت غطاء أنه حق مُكتسب لهم، وهو ما ظهر مؤخرًا في حذف سُلطة الانقلاب في صنعاء لأحد أبرز أهداف ثورة 26 سبتمبر من الكُتب الدراسية المُتمثل برفض التمييز بين الناس على أساس طبقي وعنصري، لتُعيد الميليشيا التمييز رسميًا في مناطق سيطرتها.

 

الإجراء الحوثي، لقى سخطاً واسعا في أوساط المواطنين، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سيولاً من التدوينات والكتابات الرافضة لهذا الإجراء الكهنوتي من قبل أحفاد الإمامة ومخلفات النظام الإمامي البائد.

 

سادة وعبيد

قال الإعلامي فتحي بن لزرق، عبر حسابه على منصة إكس، إن حذف ميليشيا الحوثي لأحد أبرز أهداف الثورة اليمنية المتمثل برفض التمييز بين الناس على أساس طبقي وعنصري يكون مشروعهم السياسي والمجتمعي أشدّ وضوحًا اليوم أكثر من أي وقت مضى، وعليه، فإنك حينما تناصر هذا المشروع فلا خيار أمامك إلا أن تكون فردًا من طائفتين في المجتمع لا ثالث لهما إما من السادة أو من العبيد وعليك أن تختار.

 

وفي السياق، علق الصحافي محمد الصالحي، عبر حسابه على منصة إكس قائلاً: "ليست بجديدة على الكهنوت، محاولة فرض فكرة السيد والعبد عبر عقود مضت، ولا يعني ذلك أن الشعب سيستسلم لهذا الطاغوت أو يسكت في تأكيد أن الشعب سواسية كأسنان المشط.

 

الميليشيا تقرب لحظة زوالها

من جانبه، قال وكيل وزارة الاعلام عبد الباسط القاعدي، في تغريدة على منصة إكس، أن عصابة الحوثي " تستوفي شروط سقوطها وزوالها، فأهداف الثورة محفورة في عقول اليمنيين، الذين لن يسمحوا بإعادة عجلة التاريخ الى الوراء، كل حماقة تقدم عليها عصابة الحوثي السلالية تقرب لحظة زوالها".

 

كابوس الميليشيا

وعلى جانب آخر، قالت الإعلامية عفاف ثابت، إن ثورة 26 سبتمبر تعتبر كابوسا حقيقيا لمليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن والتي تعتبر تلك الثورة أكبر إدانة تاريخية لمشروعها الإمامي، الذي ورثته عن أجدادها الأئمة السلاليين الكهنوتيين فقد سعت إلى محو كل ما له علاقة بثورة 26 سبتمبر.

 

إبليس وكفار قريش والحوثي

وأما الكاتب والسياسي كامل الخوداني، فكتب عبر حسابه على منصة إكس: "عظمة اهداف ثورة سبتمبر ان معظمها جاء تنفيذ وتطبيق لأوامر الله التي جاء بها رسولنا الكريم وللأهداف المقدسة التي حملها ديننا الإسلامي والمتمثلة بالمساواة والقضاء على العنصرية وادعاء الافضلية العرقية والتي لم يغضب منها إلا ثلاثة إبليس، وكفار قريش والحوثي".

 

تفجير الميليشيا لأهداف الثورة

الناشطة ساره العريقي، كتبت عبر حسابها على منصة إكس: " السادس والعشرين من سبتمبر المجيد مشروع الدولة المدنية والمساواة والعدل، قامت هذه الثورة المجيدة من أجل بناء وطن عادل للجميع، فجاءت المليشيا الحوثية لتفجر أهداف الثورة بمشروعها القائم على العنصرية والطائفية والتمييز الطبقي والعبودية والاستبداد".

 

تبعية لإيران

وعلق الدبلوماسي والمحلل السياسي الدكتور محمد جميح على الإجراء الحوثي الكهنوتي: "بعد أن حرف الحوثيون الهدف الأول من أهداف ثورة سبتمبر، وحذفوا منه ما يشير للتخلص من "مخلفات" الإمامة، وحذفوا عبارة "إزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات"، خرج "برميل الثورة" محمد الحوثي، ليقول إن ما حذفوه سقط سهواً"، وأضاف جميح بقوله: "أكد أبو أحمد أنهم "جمهوريون إلى النخاع"! يقصد جمهورية خميني".

 

حقد دفين على الشعب

وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، كتب في حسابه بمنصة إكس قائلاً: "كانت الميليشيا الحوثية تتغطى بمقولة انها مع 26 سبتمبر، وأنها امتداد لها، لكن حقدها الدفين على الشعب اليمني وجمهوريته وثورته لم يسعفها في مواصلة نفاقها فبدأت بتحريف أهداف سبتمبر علها تمحوها من أذهان الشعب، وانىّ لها ذلك فلا يمكن حجب الشمس بغربال".

 

 

وفي النهاية فإن جريمة حذف الفقرة الأساسية المُتضمنة إزالة الفوارق بين الطبقات، من ‎أهداف ثورة 26 سبتمبر، تعد محاولة حوثية بائسة لإعادة إنتاج واقع ما قبل ستينيات القرن الماضي، حيث حُكم الإمامة الكهنوتية، التي كان فيها الشعب مُقسم طبقيا بين أسياد وعبيد، حتى جاءت الثورة وقضت على الإمامة وساوت بين كُل أفراد الشعب اليمني.