أخبار وتقارير

الدعم الإماراتي لليمن.. الشيخ زايد أعاد تأهيل سد مأرب وعياله أضاءوا ظلامها (تقرير)


       

تقرير عين عدن خاص:

أظهرت دولة الإمارات العربية المُتحدة دعمًا كبيرًا لليمن وشرعيته الدستورية منذ انقلاب ميليشيا الحوثي وقبل ذلك بكثير، فقد شاركت أبو ظبي في تحالف دعم الشرعية وفي عاصمة الحزم وفي إعادة الأمل، وتنوعت مشاريعها في البلاد سواء على مستوى الصحة أو الطرق أو التدريب أو التأهيل الأمني وما إلى ذلك، في محاولة منها لإعادة اليمن إلى سابق عصرها، فقد كان لمؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد آل نهيان – طيب الله ثراه – الفَضل في إعادة بناء وتأهيل وتوسيع سد مأرب التاريخي عام 1986 الذي حول الصحراء لجنات خضرات تنتج أجود أنواع الفاكهة والخضروات، وأكمل من بعده أبناءه مُساعدة اليمن في كافة المجالات في وقت تئن فيه البلاد من الحرب.

 

جهود الإمارات في حل أزمة كهرباء عدن

وقعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية اتفاقية مع وزارة الكهرباء في اليمن لتنفيذ محطة كهرباء في عدن بتكلفة 100 مليون دولار، وستكون طاقتها الإنتاجية حوالي 120 ميغاوات، حيث تأتي الاتفاقية في إطار استمرار برامج دعم قطاع الطاقة الكهربائية التي تنفذها الإمارات في اليمن.

وبحسب الحكومة فالمشروع الذي تنفذه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" يشمل أيضًا بجانب تشييد محطة طاقة شمسية بقدرة 120 ميغاواط في الساعة، يشمل إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي ستولدها المحطة".

 

لملس: مشروع الإمارات يخلص عدن من ثقب الكهرباء الأسود

من جانبه ثمّن وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، الدعم المقدم من دولة الإمارات في مختلف المجالات، وفي مقدمتها دعم مشروع محطة الطاقة الشمسية، الذي يجري العمل عليها على قدم وساق، واصفًا إياه بأنه واحد من المشاريع الاستراتيجية للطاقة المتجددة والنظيفة في بلادنا، وأحد الحلول والمعالجات التي نحتاجها للتخلص من ثقب الكهرباء الأسود والمرهق، والمتمثل في الوقود.

 

لملس: الإمارات تخفف معاناة المواطنين وتخفض الإنفاق

واعتبر محافظ عدن، أن مشروع محطة الطاقة الشمسية الإماراتية في عدن خطوة ضرورية ستسهم في وضع حلول على أرض الواقع، في سبيل تخفيف معاناة المواطنين خلال الصيف، إضافة إلى خفض الإنفاق والخسائر الكبيرة التي تذهب لشراء الديزل والطاقة المشتراة.

 

جهود لملس لتفادي التوقف الكلي للمنظومة

وكان المُحافظ لملس قد بذل جهود حثيثه لتفادي خروج المنظومة كاملاً، من خلال وصول شحنة إسعافية من مادة الديزل تبلغ نحو 750 طن متري لمحطات الكهرباء في العاصمة عدن وذلك لضمان إستمرار عملها وتفاديا من توقفها الكلي، بالإضافة لتوجيهه بالسماح بدخول باخرة محملة بشحنة من الديزل إلى ميناء الزيت.

 

وزير الكهرباء يُثمن جهود الإمارات

من جانبه، ثمّن وزير الكهرباء مانع بن يمين جهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي تبذلها في العمل بمشروع الطاقة الشمسية المقدمة من قبلها للعاصمة المؤقتة عدن، مُقدمًا الشُكر لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان وشركة مصدر والمختصين فيها، لاهتمامهم الكبير ومتابعتهم اليومية واشرافهم المباشر على جميع الاعمال التنفيذية للمشروع حيث ان مشروع المحطة الإماراتية للطاقة الشمسية 120 ميجا وات وسيعمل نقلة نوعية كبيرة، كونه يعتمد على الطاقة المتجددة النظيفة.

 

الإمارات تُحدث سابقة على مستوى دول العالم الثالث

وقال وزير الكهرباء، إن إنجاز المشروع في الفترة المخطط لها حسب البرنامج، يعد سابقة على مستوى دول العالم الثالث وهذا ان دل انما يدل على جهود كبيرة من قبل جميع المعنيين، مُشبرًا إلى أن كُل كلمات الشكر والثناء لن توفي حق إمارات الخير والعطاء، ان محافظة عدن والمحافظات المستفيدة من هذا المشروع عانت خلال أكثر من عشر سنوات من الانقطاعات في الكهرباء، وان دخول هذه المحطة للخدمة سيعزز من الطاقة الكهربائية ويقلل الكلفة الباهظة لإنتاج الطاقة بوضعها الحالي.

 

الإمارات توفر لليمن 100 مليون دولار شهريًا

وتوفر دولة الإمارات في تدخلاتها الحاسمة وبمشاريع حيوية في مجال الطاقة المتجددة لليمن قرابة 100 مليون دولار شهريا كانت تستهلكها الكهرباء في عدن وحدها، وفي العاصمة المؤقتة أيضا يجري العمل في مساحة مليون و500 متر لتشييد منظومة طاقوية، تحاول مواجهة انقطاع الكهرباء المتكرر خصوصا في ظل الصيف الساخن.

 

حل أزمة كهرباء المخا

أما في المخا فقد بات المهندسون يضعون اللمسات الأخيرة لأول مشروع نوعي في الكهرباء على أمل أن تدخل الخدمة في شهر أغسطس المقبل، حيث يمول "صندوق أبوظبي للتنمية" المشروع الاستراتيجي ودشن العمل فيه خلال مارس الماضي تبلغ قدرته التوليدية، نحو 15 ميغاواط، ما يزيد على حاجة المخا الاستهلاكية من الطاقة بنحو 5 ميغاواط.

 

البشرى الإماراتية لحضرموت

حضرموت أيضًا لم تكن بعيدة عن أيادة دولة الإمارات البيضاء، فقد ظلت الكهرباء تؤرق سكان حضرموت طويلا بسبب الانقطاع المتكرر وتهالك المحطات الكهربائية، حتى جاءت البشرى الإماراتية هذا العام للمحافظة النفطية بتشييد محطة غازية من شأنها أن تضع حدا لهذه المشكلة، حيث أعلنت الحكومة التوقيع على 3 عقود مع شركات إماراتية لتنفيذ مشاريع استراتيجية بقطاعي الطاقة والبترول في حضرموت بدعم إماراتي.

ويشمل أحد المشاريع "تشييد محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ (150) ميغاواط"، إلى جانب تشيد مصفاة للبنزين بطاقة (20) ألف برميل يومياً وخزانات ومنطقة حرة، وتشييد وحدة للغاز المنزلي في المسيلة".

 

الحكومة تصف مشاريع الإمارات بالاستراتيجية

هذه المشاريع التي وصفتها الحكومة بـ"الاستراتيجية"، سوف تسهم بشكل كبير في تحسين خدمة الكهرباء بالمحافظة النفطية وتغطية احتياجات حضرموت والمحافظات المجاورة من الغاز المنزلي، حيث أكد محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أهمية هذه المشاريع الاستراتيجية في تنمية المحافظة وتحسين خدماتها، منوهاً بالدعم الإماراتي المستمر لتنمية مختلف القطاعات الخدمية والتنموية في المحافظة.