أخبار وتقارير

وحدة حماية أراضي ومخططات عدن.. صخرة تتحطم عليها أحلام المُتنفذين والمُنتفعين (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

كان لوحدة التدخل لحماية أراضي ومخططات العاصمة عدن بقيادة النقيب كمال الحالمي، الدور الأبرز والأهم في عدم استمرار الاقتتال على الأراضي والنزاعات على المُخططات والمشاحنات، ولولاها لاستمر القوي في الاستيلاء على أرضية الفقير، ولولاها لاستمر المُتنفذين في بسط نفوذهم على المواطنين البسطاء، أي أنها لعبت دور هام في استتباب الأمن بعدن.

 

حل أزمة الأراضي الشائكة

عملت وحدة التدخل لحماية أراضي ومخططات العاصمة عدن، منذ تأسيسها بقرار من مُحافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس في الرابع عشر من ديسمبر 2021 بقيادة النقيب كمال مطلق الحالمي، على حلحلة أزمة الأراضي الشائكة التي لطالما أرَّقت محافظين واستعصت على مسؤولي الدولة لما لها من تعقيدات أثَّـرت على التنمية الاقتصادية في العاصمة عدن، وسببت أزمات اجتماعية مُتعددة جراء البسط العشوائي المُخالف للنظام والقانون.

 

منع حالة الفوضى التي شهدتها عدن

تتمثل أبرز إنجازات وحدة التدخل لحماية أراضي ومخططات العاصمة عدن  في  منع حالة الفوضى التي شهدتها عدن، والحد من البسط على أراضي الدولة وأراضي الغير، والمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار ومنع فوضى الأراضي لتكون عدن نموذج يحتذى به، وعمل ضوابط بحسب إجراءات مكتب الأشغال العامة بمديريات عدن من تراخيص بناء وغيرها، بعد ان كانت كل أعمال البناء تتم بدون الرجوع إلى مكتب الأشغال العامة للحصول على ترخيص بناء.

 

رفد خزينة الدولة بالإيرادات

ساهمت الوحدة أيضًا في تعزيز دور السلطات المحلية كسلطة تنفيذية للعاصمة ووضع يد السلطة التنفيذية للعاصمة في تنظيم  إجراءات عمل الاراضي وخضوع باقي الجهات لسلطات العاصمة وآليتها التنفيذية، والمساهمة في رفد خزينة الدولة بالإيرادات والتي تدفع كرسوم لتراخيص البناء عبر مكاتب الأشغال بالمديريات في عدن وذلك من خلال فرض هيبة الدولة في تنظيم إجراءات أعمال البناء بشكل رسمي وبعيداً عن العشوائية.

 

تنظيم عمل مصانع الخرسانات

وعملت الوحدة أيضًا على إيقاف الأعمال التي تتم في مناطق ومخططات غير المصرحة من الجهات ذات الاختصاص، وعمل آلية لتنظيم عمل مصانع الخرسانات من خلال عدم النزول للعمل إلا بعد استكمال تصاريح البناء والإجراءات الرسمية لكل موقع ولكل أرض يراد العمل فيها، الأمر الذي ساهم في تنظيم الإجراءات الرسمية ووقف البسط والعمل العشوائي.

 

تنظيم عمل الشيولات وحصر عملها

نظمت الوحدة أيضًا عمل الشيولات وحصر عملها على المناطق التي تم اكتمال الإجراءات الرسمية للدولة، وهو ما ساهم في إيقاف الاستحداثات العشوائية والبسط على الأراضي دون وجه حق، والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص بإشراف السلطة التنفيذية للعاصمة وتعزيز العمل مع مكاتب الأشغال في المديريات ومدراء عمومها، ووقف النزاعات واستخدام معدات الدولة وآليات الدولة في نزاعات الأراضي.

 

طبيعة عمل وحدة التدخل السريع

تتمثل مهام وحدة التدخل لحماية أراضي العاصمة عدن في النزول الروتيني على المخططات والأراضي في المديريات وعند رؤية أي بناء أو تسوير، حيث تطلب الوحدة من صاحب الأرضية إشعار البناء والترخيص وفي حالة عدم استخراجهما يتم إيقاف العمل، وتوقيف صاحب الموقع حتى يصحح وضعه بطريقة قانونية، وفي حالة إن وجد لدى صاحب الموقع أوراق صحيحة وسليمة يتم توجيهه إلى القيام بإجراءات استخراج الترخيص والإشعار اللازمين من مكتب وزارة الأشغال العامة والطرق ومكتب مدير عام المديرية ليعود مجدداً إلينا من أجل استخراج إشعار بناء على ضوء ذلك، أما في حالة أن صاحب البناء لا يمتلك أي أوراق رسمية تثبت تملكه للعقار فإنه يتم حجزه وفتح ملف تحقيق معه وتحويله إلى الجهات الحكومية المعنية وفقاً للنظام والقانون.

 

عمل دؤوب دون إمكانيات

وعلى جانب آخر تحدث قائد وحدة التدخل لحماية أراضي عدن  النقيب كمال الحالمي خلال لقاء صحفي،  عن بعض الامور التي تؤثر على عمل الوحدة وتجعلها لا تؤدي مهامها بالشكل الأمثل منها قلة الأفراد وعدم توفر مقر مخصص للوحدة، و عدم وجود موازنة تشغيلية للوحدة بالرغم من العائد المالي والذي يعود إلى مكاتب المديريات، وعدم توفر العتاد الكافي للوحدة من معدات عسكرية، وقلة الوقود المعتمد للوحدة، وعدم توفر الوجبات الغذائية الكافية، والزي الرسمي للوحدة، وعدم توفر سكن للأفراد وكذلك للإداريين.

ورغم ذلك أشار النقيب كمال الحالمي، إلى أنه رغم شحة الإمكانيات إلا أن حُب عدن وصدق النوايا والإخلاص في تنفيذ العمل سيُحقق نجاح أكيد، ولكن بجهد أكبر بكثير، ووفي حال تم تعزيز هذه الوحدة ماليا وعسكريا ستؤتي ثمار طيبة أكثر فنحن ما زلنا نعاني من تهريب البردين والبناء العشوائي، مشيرًا إلى أن وحدة الأراضي تمتلك عشرين فرداً ربعهم إداريين والآخرين بالمعسكر نوبات طوارئ وهناك دوريات ليلية وصباحية لضبط الأعمال العشوائية، قائلًا :"فلك أن تتخيل مئتي فرد للعاصمة عدن بشكل عام لثماني مديريات وفي كل مديرية العشرات من المناطق والمئات من الشوارع، فهذا يتطلب دعم أكبر وأكثر من الأفراد حتى يتم النجاح بنسبة 100%.

 

نفي شائعات حول عمل الوحدة

وبالنسبة للشائعات التي تستهدف وحدة التدخل لحماية أراضي عدن، نفى النقيب كمال الحالمي قائد وحدة التدخل لحماية أراضي عدن، قيام قيادة وحدة التدخل وأفرادها أخذ أي مبالغ مالية أو عمليات  ابتزاز لدى تنفيذ مهامها،  لافتًا إلى أن من أسماهم بفاقدي المصالح من المتنفذين والسماسرة هم من يطلقون الإشاعات المغرضة والمنشورات الكاذبة في مواقع التواصل لإفشال عمل وحدة التدخل بمشكلات الأراضي  حتى يتسنى لهم حرية البسط والاستيلاء على الأراضي والمخططات دون رقيب وحسيب، مؤكدًا أنه على المواطنين أن يعلموا أننا وجدنا من أجلهم حتى لا يحدث التعدي في البناء على ممتلكات الآخرين.

وفي النهاية فإن وحدة التدخل لحماية أراضي عدن تعمل تعمل ليل نهار من الميدان وعناصرها موجودة في مقر الوحدة بمعسكر المشاريع لمتابعة شؤون المواطنين وشؤون الضباط والأفراد وكذلك للانطلاق من المعسكر نحو المواقع المحددة لإنجاز المهام ومن ثم العودة وكل ذلك يتم بشكل يومي على مدار الساعة.