أخبار وتقارير

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.. مشروعات في كل المجالات لإعادة تأهيل البلاد (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

لم يترك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مُحافظة في اليمن إلا وتغلغل بداخلها مقدمًا يد العون لسُكانها على كافة المستويات وفي كافة المجالات، فالبرنامج لم يتخصص مثل غيره في تقديم مُساعدات بعينها، بل يقدم كُل ما يحتاجه المجتمع سواء على الستوى التعليمي أو الصحي أو التقني أو الخدمي أو الزراعي إضافة إلى المياه والطاقة والنقل والطرق  والثروة السمكية وبناء قدرات المؤسسات الحكومية والبرامج التنموية الأخرى وما إلى ذلك من مساع البرنامج لتحقيق حياة أفضل يستحقها كُل مواطني اليمني على كافة انتمائاتهم المناطقية.

 

  • 229 مشاريع ومبادرات تنموية

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أصدر تقرير قبل أيام اشار فيه إلى تنفيذه 229 مشاريع ومبادرات تنموية في مختلف المحافظات اليمنية، شملت 29 مشروع في مجال الطاقة بما في ذلك تزويد 80 محطة توليد كهرباء بالمشتقات النفطية، وتقديم مولدات كهربائية، وإنارة الشوارع، وكذا 32 مشروعاً ومبادرة في قطاع المياه، و38 مشروع في مجال النقل بينها تطوير وتأهيل 4 مطارات وإعادة تأهيل المنافذ والطرق الرئيسية، و34 مشروع في قطاع الصحة من بينها تجهيز مستشفى عدن وإنشاء مدينة الملك سلمان الطبية في المهرة، و52 مشروع في قطاع التعليم بينها 23 مدرسة نموذجية جديدة،، و12 مشروع في قطاع المباني الحكومية، و32 مشروع في قطاع المياه، و18 مشروع في قطاع الزراعة والثروة السمكية، و14 مشروع في قطاع البرامج التنموية.

 

  • تأهيل وتشغيل مطار الغيضة

وقبل أيام أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، عن إعادة تشغيل وتأهيل مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة؛ ليكون رابع مطار يُعيد البرنامج السعودي تأهيله وتشيله لينضم إلى مطارات عدن وسيئون والريان بحضرموت،  إذ شمل مشروع إعادة تأهيل مطار الغيضة تطوير ورفع كفاءة الوحدات والصالات والمباني داخل المطار، وتزويده بالنظام الملاحي (RNAV) وتسهيل الحركة الجوية بتوفير نظام اتصالات لبرج المراقبة الجوية متوافقاً مع متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي شاملاً نظام الاتصال الصوتي ومحطة الأرصاد الجوية.

 

وبهذا يكون مطار الغيضة قد شكل فرصة جديدة للراغبين بالسفر عقب سنوات عانى خلالها أبناء المناطق الشرقية بسبب تقطع شرايين النقل بين المحافظات مترامية الأطراف، وتوقف معظم المطارات أمام الرحلات الداخلية والخارجية بفعل الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي.

 

  • دعم تعليمي

وعلى المستوى العلمي، قام البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن هذا الشهر بتجهيز 28 مختبر بكلية الصيدلة في جامعة عدن، وإطلاق دورة تدريبية شاملة للطلاب والطالبات بالكلية فيما يخص العمل داخل المختبرات ومعامل الإنتاج الدوائي؛ بما يسهم في تعزيز البيئة المجهزة والداعمة بكوادر مؤهلة ومتخصصة.

 

 

  • مشروعات زراعية ومائية

وخلال هذا الشهر ايضًا، نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 35 منظومة ضخ لمياه الري الزراعي بالطاقة الشمسية، يجرى تنفيذها في محافظات حضرموت، أبين، لحج؛ ضمن مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، إذ ستساهم منظومات الري الزراعي في توفير الطاقة النظيفة لتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، وتحسين سبل العيش، ودعم الإنتاج الغذائي المستدام، وتعزيزاً لمنظومة المياه النظيفة في مأرب؛ عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن هذا الشهر، على تجهيز وتشغيل منظومة توليد المياه تعمل بالطاقة الشمسية يستفيد منها اكثر من 15,000 مستفيد من أهالي المحافظة.

 

  • برنامج مسارات التوظيف

وضمن مشروع بناء المستقبل للشباب اليمني، قام البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بتدريب 687 شاب وشابة؛ لتعزيز مهاراتهم التي تتوائم مع متطلبات سوق العمل، والذي أثمر عنه توظيف أكثر من 95% من الخريجين، حيث يهتم البرنامج السعودي بتأهيل خريجي اليمن لسوق العمل، حتى يساهموا في بناء وطنهم من جديد.

 

  • مستشفى عدن 

وتعد مُستشفى عدن العام ومركز القلب والعيادات الصحية الملحقة بالمجمع الطبي الذي سيقدم خدمات مجانية لأكثر من 500 ألف شخص سنوياً في عدن والمحافظات الأخرى، من أبرز المشروعات التي مولها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

 

 

وتبلغ مساحة المستشفى 20000 متر مربع، وتم تجهيزه بـ2187 من الأجهزة والمعدات الطبية بسعة سريرية بلغت 270 سريراً، ووفر المشروع جميع أجهزة التكييف المركزي للمستشفى، إضافة إلى اللوحات الإلكترونية الرئيسة والفرعية وغيرها، وتوريد وتركيب محرقة النفايات الضارة.

 

  • مدينة الملك سلمان الطبية بالمهرة

وعلى المستوى الصحي أيضًا يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على إطلاق مشروع مدينة الملك سلمان الطبية في مُحافظة المهرة، على مساحة تقدر بمليون متر مربع وتحتوي على مشاريع تعليمية متنوعة بالإضافة إلى مستشفى طبي متكامل بسعة 110 سرير وبكامل تجهيزاته الطبية، إضافة إلى غرف العمليات الكبرى وعمليات القلب والعناية المركزة والمشددة وغرف الحضانة وقسم الأشعة ومهبط للطائرات المروحية لعمليات الإخلاء الطبي، وكذا غرف العيادات المتنوعة في تخصصات الباطنية والأسنان والأطفال وغيرها.

 

وفي النهاية فإن كُل ما ذكرناه مُجرد غيض من فيض فمن الصعب أن يتضمن تقريرنا هذا الحديث عن 229 مشروع ومبادرة إنسانية نفذهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في كافة المجالات، فالأمر يحتاج لكتاب وليس مُجرد تقرير، ورغم كُل ذلك تجد هُناك من يحاولون الصيد في الماء العكر للنيل من جهود ومشروعات البرنامج السعودي في اليمن، دون أي مُراعاة لم قدمه ويقدمه من خدمات خففت من آلام المواطنين، فالسؤال الذي يطرح نفسه (هذه المشروعات التي ذكرناها هي جهود البرنامج السعودي على مدار سنوات في اليمن، فماذا قدم المشككين وأصحاب الأقلام الرخيصة لليمن غير التشكيك والهجوم وكأنهم لا يريدون الخير لليمن).