أخبار وتقارير

مواقع التواصل تُخرس الميليشيا.. تأكيد جديد على الرفض الدولي لمشروعها الإرهابي (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

صفعة لم تتكن تتخيلها ميليشيا الانقلاب الحوثية جاءت من بلاد العم سام حيث مقار شركات منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" ويوتيوب، وذلك بعد إغلاق هذه المنصات حسابات المليشيات ومنابرها المضللة لتُقطع بذلك ألسنة ميليشيا الكهنوت التي تحاول بها ترهيب البلاد والعباد والتأثير على النشء بخطاباتهم الحماسية التي تبعد كُل البعد عن سياساتهم الإرهابية، حيث راوغت ميليشيا الامقلاب مرارًا وتكرارًا لتجنب اكتشاف حملاتهم المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

24 حساب و18 قناة على يوتيوب

أغلقت مواقع التواصل الاجتماعي نحو 24 حساباً وقناة لمليشيات الحوثي بينها 18 قناة للإعلام الحربي للمليشيات على "يوتيوب" وصفحة وكالة الأنباء سبأ الحوثية فيما ألغت إدارة "تويتر" حساب المركز الإعلامي للمليشيات الحوثية للمرة الثالثة على التوالي، كما طال الحجب والإغلاق قنوات حوثية تبث مقطوعات حماسية، تدعو للموت والإرهاب، وأخرى تروج لقتلى المليشيات وتطلق عليها المليشيات "فرقة أنصار الله" و"روضة الشهداء" فضلا عن إغلاق قنوات "وحدتي الإنتاج الفني والوثائقي" للمليشيات.

 

مئات الآلاف من المتابعين وملايين المشاهدات

وبحسب ما أقرت به مليشيات الحوثي فإن عدد المشتركين بالقنوات المغلقة على يوتيوب فقط أكثر من 500 ألف، كما تحتوي على أكثر من 7 آلاف فيديو كان قد بلغ عدد المشاهدات لها أكثر من 90 مليون مشاهدة، وهو ما استدعى ميليشيا الانقلاب إلى مُهاجمة إدارات "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" واتهمتها بـ"ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين" وزعمت أنها تستهدف الأصوات المناهضة لـ"أمريكا" و"إسرائيل".

رفض دولي للميليشيا ومشروعها

من جانبه، قال الصحفي السعودي مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" عبدالله آل هتيلة، إن المليشيات الحوثية لم يعد لها أي مستقبل في اليمن، بعد التأكيد على الرفض الدولي لمشروعها الإرهابي، مُشيرًا إلى  إغلاق شركات التواصل الاجتماعي لعدداً من الصفحات التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في منصات (اليوتيوب، فيسبوك، تويتر) يأتي لتورطها في انشطة إرهابية وبث خطاب العنف والكراهية، وإثارة الفتنة، وشدد على أن إغلاق تلك القنوات والصفحات هو "تأكيد جديد على الرفض الدولي للميليشيا ومشروعها الإرهابي، وبما يؤكد أن لا مستقبل لها في اليمن".

 

صفعة ليست الأولى

ليست هذه الصفعة الأولى التي تتلقاها مليشيات الحوثي، حيث سبق وتعرضت الصفحات والحسابات والقنوات الحوثية للإغلاق والحظر والحذف بعد انتهاكها القواعد على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أوقف تويتر في أغسطس 2022، حساب القيادي الحوثي "محمد عياش قحيم" المعين محافظا للحديدة بعد تجاوزه لمعايير النشر بنشره أخبار مضللة بشأن اليمن.

وقبله في أبريل في العام نفسه، أوقف موقع "تويتر" حساب المتحدث العسكري باسم مليشيات الحوثي يحيى سريع بعد أن بلغ أعداد متابعيه قرابة 350 ألف شخص، ومطلع 2021، أغلقت "يوتيوب" حسابات قناة "المسيرة" لسان حال مليشيات الحوثي.

 

نفاق قيادات الميليشيا

وأجبر إغلاق الحسابات الحوثية قيادات المليشيات إلى السباق لتوثيق حساباتها على مواقع التواصل خاصة على "تويتر"، ودفع اشتراكات شهرية رغم إرغامها الناس وابتزازهم بمقاطعة المنتجات الأمريكية.

 

ترحيب حكومي

من جانبها، رحبت الحكومة بقيام كبريات منصات التواصل الاجتماعي العالمية على شبكة الإنترنت (اليوتيوب، فيسبوك، تويتر) بالتجاوب معها وإغلاق عدد من الصفحات التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية، سواء تلك التي تنتحل صفة الإعلام الرسمي، أو تلك الناطقة باسم المليشي، وقالت الحكومة على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني إن الصفحات الحوثية متورطة في أنشطة إرهابية والتحريض على زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وبث خطاب العنف والكراهية ونشر الأفكار الطائفية المسمومة المستوردة من إيران، والتي تثير الفتنة وتحرض على ثقافة الموت.

وفي النهاية فإن وقف حسابات مليشيات الحوثي على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يأتي من فراغ، فالمليشيات عمدت بالشراكة مع جهات أجنبية إلى بناء وتوجيه خطاب إعلامي مضلل بهدف كسب تعاطف الرأي العام على المستوى الإقليمي والدولي.